ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:18
المحور:
الادب والفن
تكورت الطفلة قرب والدها تحتمي به من برد تشرين وهي تتساءل:
* متى تشتري لي معطفا ..?!
- غدًا ..
*وجواربا ..؟
- غدًا..
في الغد حاولت أن تستبقي تلك الحمائم البيضاء في مآذن الأمل وهي تعاود سؤالها المؤرق:
- أبي , متى تشتري لي..
اختلطت امام عينيها كلّ الاتجاهات, نخر السوس عصا اللهفة, وصارت الحروف صبّارا في حلقها وهي تلمح دمعة غائمة في عين والدها,الذي اشاح وجهه عنها,وارخى نظراته بعيدا بعيدا حيث انفجارات القنابل..
وحشرج صوته :
-ألم أقل لكِ غدًا..!
_______________
10-03-2005
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟