أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - الله علماني....والمخلوق متدين...فهل يكون المخلوق إلها لو أصبح علمانيا ..؟















المزيد.....

الله علماني....والمخلوق متدين...فهل يكون المخلوق إلها لو أصبح علمانيا ..؟


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجد الكثير من المفكرين ... إن لوجود الدين ظرورة في حياتنا ... فهو يعتبر عامل كف .. ورادع داخلي..يتفاعل بقوة مع الضمير الإنساني ... ، يؤدي إلى تنظيم شؤون حياتنا...كمجتمع مؤلف من أفراد...، لكن البعض...يجد إن الدين هو مشكلة العصر....وسبب الكثير المشاكل في العالم.........؟؟؟
ولو..قمنا بالنظر لهذه القضية .. من كل الزوايا..وحاولنا..،، الخروج برأي أممي...كوني...عام.. نجد إن الإنسان يفضل أن يحيا حياته وهو ذو دين ينتسب إليه...كهوية روحية..تمثله ...،
هناك في دواخل النفس البشرية لا تزال بعض الغوامض..التي لم يتم البت فيها بشكل نهائي.........ومنها الدين.......ويجد البعض إن هذه المسالة لن يصل فيها العقل البشري في يوم من الأيام إلى قرار...؟؟؟

نظرة تحليلية :

هناك من يجد إن احتكار الرسالات السماوية من قبل أهل الجزيرة غريب ... وعجيب ويحتاج للتأمل...؟؟؟
فاليابان....ليست فيها رسالة سماوية.....وكذلك الهند......وأمريكا الشمالية....الرسالات السماوية....أو العقائد الرسمية المتحدثة باسم خالق الكون العظيم....هي في الجزيرة العربية فقط....؟؟؟
فحتى الرسل الذين قصهم الله...ولم يقصصهم...لم يتركوا من آثار واضحة تدل على قوة تلك الرسالات في شرق الأرض ومغربها....الكثير من المفكرين تسائل :
لماذا لم يرسل الله أنبياءه في غير الجزيرة العربية......؟؟
من حقهم أن يسالوا هذا السؤال....لكن....للمتدينين أن يسالوا أيضا :
لماذا لا توجد بقعة على الأرض....تخلو من الدين ....؟؟؟
الإجابات على كلا التساؤلين كثيرة ...لكنها تخلص في النهاية إلى إن الدين ... لازم الإنسان منذ فجر الحضارة...وحتى يومنا هذا...وما يجري اليوم من أحداث في العالم...دليل على إن مشكلة الدين ليست بقية من بواقي التاريخ.......لكنها.......جزء من حضارة الجنس البشري ... وهي لصيقة بفكره وعقله.... وتمثل الجانب الغيبي .... المتعلق بالتفكير الباطني للإنسان الذي يجري في طبقات اللاشعور .... ولذلك... ربما تطفو هذه الأفكار بصورة...دين أو معتقدات.... نظرا لما لطبيعة هذه العمليات الفكرية من غموض وعمق وخصوصيات رمزية ... وربما يكون فلاسفة عصر النهضة الأوربية قد تنبهوا إلى ذلك ... وظهرت أفكار متطورة عن الفكر الكنسي في أوربا....مثل ( ملكوت الإنسان ) بدلا من ملكوت الرب..واعتبار تقديس الإنسان أولى في ذلك العصر من كل مقدس...وبعدما دارت السنين.....نجد اليوم إن أوربا رغم كل ما جرى فيها .... فان منها قد انبثقت مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان..وكأن الدعوات الأولى التي انطلقت لتقديس الإنسان .. قد أتت بثمارها ... ونسال :
هل إن العولمة....ستعيد ترتيب...أوراق الاعتقاد ... وربما حاول البعض أن ينبري لتعميم مفاهيم دون أخرى... فإلى أي مدى يكون الاستراتيجيون في الغرفات المظلمة .. مدركون لحقيقة ما يفعلون ؟

إنني ربما أتحفظ عن الكثير مما يجب أن أقوله بالفعل في ضوء مسؤوليتي كمثقف...يخاطب البداهات الصلدة ... في نفس الوقت الذي يحاول فيه أن يكشف الحقيقة مهما تكون ..،، والحقيقة إن الإنسان ...مخلوق عظيم ... ورغم شدة الضباب في طريق المستقبل إلا انه مدرك تماما ماهو الطريق الذي يسير فيه....ولا اقصد بالإنسان مراكز صنع القرار في العالم....وإنما البداهات الفطرية التي رغم ما تظهره من تخلف ... إلا إنها لا تخلو من رؤية ثاقبة في الزمن تستنزل الأحداث ... وترسم خريطة...يتصاعد على أسسها بناء الحضارة ....وهناك قضية مهمة...في هذا الشأن...تتعلق باعتقادات ( خرافية ) قديمة مفادها إن مستقبل الجنس البشري في النهاية سيشهد....ظهور المسيح الدجال....؟؟؟؟
هذا الذي سيدعي بأنه اله الناس أجمعين ...؟؟
فما هو مغزى هذه النبوءة الغريبة ..؟؟
لربما حتى عهد قريب....كانت مثل هذه الكلمات محض أوهام أو هلاوس جمعية بشرية.....لكن....التمعن في التاريخ يدلنا على إن عصر النهضة...كان بداية ظهور ملكوت الإنسان.... وبامكاننا اعتبار هذه المرحلة مرحلة النبوة الإنسانية العامة ... حيث بدا الإنسان يدرك ويستشعر العالم الذي حوله بنفسه دون اللجوء إلى العرافين والكهنة.. والكتب المقدسة...مما أدى إلى ظهور هذا العداء بين الدينيين واللادينيين....؟؟
علينا أن نفهم..إن الإنسان...منذ فجر ظهوره...مخلوق..عظيم مقتدر..ذو نظرة ثاقبة في المستقبل...الذي عرف فيه أن في يوم من الأيام سيكتشف الحقيقة....بأنه هو....اله بحد ذاته....نعم ...ربما تجر مثل هكذا معتقدات إلى مشاكل جديدة.....لكنها...تقع في طريق تطور حضارة الإنسان.....؟؟
إن ما يحتاجه الإنسان بالفعل ... هو تاليه... نفسه...كمنظومة بشرية عامة ..،، وكل المسالة...انه بحاجة إلى الوقت..كي يدرك ويفصل بين ماضيه وحاضره...ويفهم إن العلمانية .... هي دينه الجديد ... وان الفرق بين الإله وغير الإله ( لو صحت التسمية ) إن الإله هو من يعتمد العلمانية ... دينا له ..؟؟
لكن المخلوق الاعتيادي....هو من يأخذ الثوابت ( الدين ) من هذا الإله....؟؟
ولهذا السبب....فان الإنسان ميال بطبيعته للثوابت كمخلوق بسيط...لكن ، عندما تتعقد حياته..وتتطور...نجده فجأة يتحول إلى أجندة من المتغيرات...والنفاق مع الذات...؟؟
وربما ينطبق هذا النسق مع انساننا او الفرد الحالي في القرن الحادي والعشرين اكثر من غيره لسمات العصر المعروفة..
إن الكون برمته...لو اعتبرناه مؤسس من قبل الإله...عبارة عن متغيرات ...تجري وفق ( ثوابت معينة ) ...واللبس الذي يجري اليوم.....إن الإنسان..يحاول أن يجد له دينا آخر غير الذي كان...لكن ذلك صعب....فكيف تستبدل الثوابت الدينية....بقيم المتغيرات العلمية..؟؟
الفرد منا ...يحتاج...إلى خريطة....ورؤية واضحة للمستقبل يسير بموجبها....لأنه لم يمتلك الشجاعة الكافية بعد....حتى يكون مستعدا لأي مفاجئة...انه لا زال بحاجة إلى دين يعزي به نفسه إن اخفق...؟
والحقيقة...ان ما يحتاجه الانسان بالفعل ان يدرك....ان الله هو الذي اتخذ من العلمانية دينا له في علياء سماواته....لكنها متغيرة...ولذلك جاءت كل ديانات الارض مختلفة عن بعضها البعض تبعا لظرف الزمان والمكان والبيئة ... ان هذا الكلام .. ربما يكون غريبا...لكنني اتوقع...انه سيكون خيار الخلاص...وفض النزاع بين اللادينيين...والدينيين ....ومع كل ما جرى ويجري...فهناك فسحة الامل .



#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد الارتقاء الانساني.....والليبراليين العرب
- لما هذا العقوق للطبيعة؟
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع الإسلامي- الحلقة الثان ...
- موقع الاسلام في القرية الكونية في عالم المستقبل
- متحضرين بلا حضارة
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع العربي الإسلامي _ الحل ...
- هذه الارض تدعى كربلاء
- نبيةٌ تدعى الصحراء...رسالة إلى الرسول محمد
- هل ان القران كتاب نافع لادارة حياة البشر؟؟ في سبيل مناقشة مو ...
- البحث عن الشيطان- الجزء الثاني
- البحث عن الشيطان...قصة مفقودة من كتاب الف ليلة وليلة
- احتمالات في مستقبل الشرق الاوسط السياسي والاجتماعي والاقتصاد ...
- امبراطورية الكذب وحكومة الظلام الامريكية
- الله يعبد الحقيقة..!!
- الدين والسعادة في العالم الإسلامي في ميزان علمي سلوكي
- دين في زمن العولمة
- دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريك ...
- ثورة المستقبل
- محمد بن عبد الله المصلوب في تاريخ الاسلام
- فلسطين في معادلة القدر


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - الله علماني....والمخلوق متدين...فهل يكون المخلوق إلها لو أصبح علمانيا ..؟