أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - عهد الارتقاء الانساني.....والليبراليين العرب















المزيد.....

عهد الارتقاء الانساني.....والليبراليين العرب


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ عشرين ألف سنة ..والإنسان يتأمل كل شيء..ويوحده بإطار فكري ومادي تأملي ويخلص في تسميته بعد آلاف أخرى من السنين : اله الكون..ثم في النهاية يسأله السؤال الخالد:
من أنت يا خالق الكون..؟؟
دارت طواحين السنين..وتراكم غبار الحضارة والمدنية المعاصرة على هذا السؤال.. وما عاد يظهر من صورة السؤال اليوم إلا خيال وهمي تفسره كل عقيدة في ضوء مصالحها العامة والخاصة في ضوء التغييرات والتحولات التي تطرأ عليها ..لذلك حورت الجماعات هذا السؤال..وجوابه في نفس الوقت ، حيث أضحى السؤال..أين الحقيقة؟
وبات الجواب : معنا نحن ..!!
لان الله وراء حجاب..لايمكن بلوغه إلا من خلال الأنبياء مبشرين ومنذرين، لكن..في المسيحية ثمة وقفة تستحق التأمل :
فالرب يهبط إلى مستوى البشر ليجيب على السؤال الخالد مباشرة :
أنا هو خبز الحياة الأبدية...!
انه أجاب احد أكثر الأجوبة منطقية وواقعية..بين كل الأديان والعقائد على مر التاريخ..إلا إن أحدا لم يعرف من هو خالق الكون ..؟؟
لقد تم اختزاله في شخصية المسيح ..كاله بشري..ليقفل ملف الإله الأعظم نهائيا..!!
وعلى كل حال..فان محصلة كل العقائد..وضعية كانت أو سماوية عبارة عن ( سوق ) من التنافس يفرض نفسه كقطب من أقطاب الصراع الاجتماعي الذي أنتج اليوم تساؤلات جديدة في ضوء مصالح الجماعات والأمم : من نحن ؟ ومن هم ؟
إن ذلك يدعو إلى تأمل التاريخ ..وكيف يتزامن عهد التطور مع فترات نبذ الفرقة ، والتوحد في عقائد جديدة تتناسب والواقع البشري ..ولا أريد أن أكون متشائما أكثر من اللازم إلا أن هناك حقائق قد تفرض نفسها في مستقبل هذا العالم المضطرب...ومن جملة تلك التوقعات : الصدام الإسلامي - المسيحي، في ضوء تناقضات عقائدية ( قد ) يتخذ منها السياسيون في الغرب أو فقهاء السلاطين في الشرق ذرائع لإشباع الرغبة الآدمية Old Adam في حب السيطرة وسعة النفوذ ، والحرب ضد الإرهاب ابتدأت برفع شعارها المغرض المعروف.
إننا هنا نود التعبير عن فائق احترامنا وتقديرنا لكل العقائد الموجودة على وجه البسيطة، من وثنية وبوذية وهندوسية وكونفوشيوسية...وعقائد ملحدة لاتقر بوجود اله للكون..فمن حق الإنسان أن يعتقد بما يشاء في نفس الوقت الذي عليه أن يحترم فيه عقائد الآخرين..دون أن يشعر بالتميز أو التفاضل أو التعالي عليهم، لان الكل أخوة في الإنسانية، لكن إلى أي مدى نجد هذا الكلام مقبولا ..؟؟
بالتأكيد إن هذا المنطق هو السائد في المجتمعات المتحضرة..لكن في المجتمعات المتأخرة فان الـ ( نحن ) والـ ( هم ) هو المنطق السائد، كما إن الأزمات من شانها أن تعمم منطق ( نحن وهم) حتى في مجتمعات الانفتاح والتحضر كما يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية..بعد هجمات سبتمبر حيث أصبح المسلمون في أمريكا ( هم ) أو بدا الناس ينظرون إليهم على إنهم ( آخرين) مختلفين وتأججت فيهم روح ( المسيحية ) على إنها نحن..!!
إن كوكبنا الأزرق معرض في أية لحظة إلى أزمة طبيعية أو من صنع الإنسان..لذا فمن الواجب إرساء ثقافة كونية جديدة تكون قادرة على مواجهة واحتواء أي تحدي ..وبما إن الخطر الأكبر يتمثل في احتمال نشوب صراعات عقائدية قد يستغلها الساسة لبدء عهود جديدة من ( الاستعمار) خصوصا ما قد يحدث بين الإسلام والمسيحية، فان الأولى لفت الانتباه إلى دور الزعامات الدينية المتطرفة في العالم الإسلامي والزعامات الانتهازية السياسية والدينية المتطرفة في العالم المسيحي في استغلال الأزمات لتحقيق آمال وأحلام ( مكبوتة) تجاوزتها الحضارة البشرية منذ زمن.
إن هؤلاء الذين يتاجرون بمصائر الأمم والشعوب على حساب مصالحهم الشخصية أو عقدهم التاريخية الافيونية المريضة لا يستمعون لمثل هكذا نداء لأنهم كالمجنون لا يعيش إلا في عالمه الذاتي الخاص...إنهم يرفضون الحوار ولو قبلوه على مضض إنما حوارهم تدليس ومرواغة وحذلقة
بالكلمات والألفاظ..والـ(المنطق) لا أكثر ولا اقل..،، لذا فان الوقت قد يضيع وتتخلف الأمة أكثر مما هي عليه الآن...!!


الليبرالية العربية


لا نريد أن نضع أنفسنا بموقف المحلل والمحرم لما يجب أن يكون أو ما يجب أن لا يكون..، لكن الأمة بحاجة ملحة إلى ( انتفاضة ) وقوة وحزم في اتخاذ القرار..إنها بحاجة إلى أن تمد يدها وتصفــع ..!!
نعم تصفع ، وكل أمم هذا العالم بحاجة إلى أن تفهم إلى إن هناك وجوه نظرة...وشخصيات مرموقة محترمة في هذا العالم بحاجة إلى صفعات وتحذير...وتوجيه إلى أن يكفوا عن الحديث، ويسكتوا ..!!
إن المستقبل لا يأتي إلينا..!!
بل نحن الذين نسعى اليه لانه موجود في نقطة من نقاط الزمان، والمجتمع البشري بحق يحتاج إلى رؤية إنسانية موحدة يتم التنظير لها بحزم وقوة..تجبر الكل إلى احترام ثوابت الإنسانية الأساسية ألا وهي :
الأرض للكل...والحياة من حق الكل..ولا يوجد بشر أفضل من بشر..ولا شريعة أفضل من شريعة..إلا ( العقل ) ومعياره الأساس هي الإنسانية ورفع شان الإنسان..كل إنسان في هذا العالم ...هناك في الأفق،بشائر لمستقبل جميل زاهر..والانتخابات في العراق مجرد البداية في حركة (( الارتقاء العربي)) والليبراليين العرب هم من سيحمل مشعل الهداية وهم من سيطلق نداءة الحق التي ستصم أذان الظالمين...لمستقبل أبناءنا..
.يقولون عنا عملاء...يقولون عنا خونة..!!
مالذي خناه....وما هي العهود التي حفظوها..؟؟
ما هي البيضة التي صانوها..؟؟
هل إبقاء الأمة متخلفة هو العهد الذي قطعوه ؟؟
هل النفاق والتصفيق للحكام تارة..وشتمهم أخرى هي الحكمة التي تميزوا بها علينا..؟؟
كل خطا في تاريخ الأمة يعلقوه على عاتق العمالة...وكإن صفحات تاريخهم بيضاء في ظل استبداد الخلفاء...آن الأوان كي تعيش الأمة بسلام..آن الأوان كي تعم ثقافة العدل والحرية..واحترام الآخر..ورأي الآخر في هذا العالم..وعالمنا الإسلامي بالتحديد..، أما عن الإمبريالية أو قوى الهيمنة وكل ما يتعارض ومصالح الأمة فهي مرفوضة..والليبرالية العربية ..تحتاج بحق إلى توحيد صفوفها في كيان واحد ، يضع له رؤية سياسية خاصة..تصون كرامة الأمة وتحترم تاريخها الإسلامي وثوابته العقلانية في نفس الوقت الذي تعيش فيه مع الآخرين بسلام...فمتى يكون تحقيق هذا الحلم..؟
إن غدا لناظره قريب.



#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما هذا العقوق للطبيعة؟
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع الإسلامي- الحلقة الثان ...
- موقع الاسلام في القرية الكونية في عالم المستقبل
- متحضرين بلا حضارة
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع العربي الإسلامي _ الحل ...
- هذه الارض تدعى كربلاء
- نبيةٌ تدعى الصحراء...رسالة إلى الرسول محمد
- هل ان القران كتاب نافع لادارة حياة البشر؟؟ في سبيل مناقشة مو ...
- البحث عن الشيطان- الجزء الثاني
- البحث عن الشيطان...قصة مفقودة من كتاب الف ليلة وليلة
- احتمالات في مستقبل الشرق الاوسط السياسي والاجتماعي والاقتصاد ...
- امبراطورية الكذب وحكومة الظلام الامريكية
- الله يعبد الحقيقة..!!
- الدين والسعادة في العالم الإسلامي في ميزان علمي سلوكي
- دين في زمن العولمة
- دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريك ...
- ثورة المستقبل
- محمد بن عبد الله المصلوب في تاريخ الاسلام
- فلسطين في معادلة القدر
- الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - عهد الارتقاء الانساني.....والليبراليين العرب