أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود ابراهيم - دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريكية















المزيد.....

دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريكية


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو الزمن الذي تضيع به الكلمة...
فلا يبقى من مرشد لسلوك بني الإنسان إلا الاتعاض بالتجربة أو لنقل "لسعة النار" ولا اقصد بها نار جهنم...لكنها مرارة القدر المقبل وما ادخر لهذا العالم من مفاجئات غفل عنها الناس بسبب قلة التعقل والتفكر بالمستقبل و مصلحة الجيل القادم...
الكل نائمون..والكل غافلون عما تحوكه الأقدار من مصائب لا تحتمل تنتظر هذا العالم المتهور المراهق المتخبط...قد يلاحظ القارئ بما هو مقبل من سطور بعض التشاؤم واللامعقولية في الاستنتاج لهذا اطلب منه التروي وأقول له : عليك أن تستطيع معي صبرا .
لست متنبئاً..لكنني هنا بصدد وضع الحقيقة كاملة بيد القارىء بعد استعراض كافة المعطيات والمقارنات بأحداث سابقة مر بها العالم..وبعد أن تكتمل الصورة نترك لقارئنا الكريم حق الحكم على ما سيؤول إليه هذا التحليل...وفق قوانين وشروط تمليها على واقع المجتمع الحتمية التاريخية الطبيعية
Historic determinism حيث إن التأمل العلمي العميق هو الذي قادني إلى هذه الاستنتاجات التي تسبق الزمن وترسم الصورة في أفق المستقبل علها تجد من يسمع أو يبحث عن مستقبل لهذا العالم الضائع المتخبط...وبالرغم من إنني لم أضع في هذا التحليل البيانات التفصيلية عن طريقة الاستنتاج فإنني أعلن وفي نفس الوقت استعدادي لشرح أدق التفاصيل ومناقشة من أراد ذلك بكل رحب وسعة...
وسنبدأ بأفغانستان وكيف وصل ( مجاهدوا ) طالبان إلى سدة الحكم...
لم يطرد الأفغان السوفييت من بلادهم..!!
وإنما واقع تداعيات الداخل السوفييتي هو الذي دفع السوفييت للخروج من بلاد أفغانستان.. بدليل إن حل الاتحاد السوفييتي جاء بعد عام من ذلك الانسحاب الذي صور ( المجاهدين) بصورة المحررين الأبطال...لكن بالتأكيد لا يتصارع الأبطال على السلطة كي يضيعوا بلادهم ويجعلوا منها في النهاية وليمة سهلة للمتعصبين المتوحشين من الطالبان..وبذلك انكشف زيف البطولة...
واليوم..وا أسفاه على ما خبأه المستقبل من الزمن الذي سيشهد انسحاب وتدمير القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط..عندها ستبدأ الحركات التحررية بالصراع على السلطة وسيدعي الكثيرون إن العرب أو المجاهدين العرب قد طردوا أمريكا من بلادهم وجاءهم نصر الله الذي كانوا ينتظرونه ومن يدري..ربما يحدث في ذلك الزمان أن يرمى شعب إسرائيل في البحر..!!
سذاجة الفكر الاجتماعي الراهن غير قادرة على طرد أمريكا وإنما حتمية التاريخ هي التي ستخرج أمريكا من البلاد العربية وتزيل نفوذها من المنطقة..
هل ستحل مشاكل العرب بمجرد قتل اليهود ؟؟ أليس بين العرب من هو اشد فتكا بهم من شارون ولعل صدام حسين خير مثال عليه..على الرغم من انه قد يكون حالة استثنائية لكن تأمل التاريخ الحافل بقطع (الرؤوس) خير شاهد على قسوة الصحراء التي لم يزل نسيمها يعبق في جزيرة العرب والمغرب العربي..لن تتوقف المشاكل أبدا إذا ما تم حل القضية الفلسطينية..لكن حلها ضرورة لابد منها كي يرى العرب بأم أعينهم إن المشكلة لم تكن في إسرائيل أبدا ..هم أنفسهم كانوا المشكلة ؟؟!
في النهاية سيصل أمير المؤمنين المعصوم المقدس إلى قمة الهرم السياسي...هل تعلمون أيها السادة ماذا يعني قيام دولة الخلافة الإسلامية في ضل عالم تغيب عنه قوة أمريكا ؟
ونصل الآن بالتحليل إلى قضيتين اثنين:
الأولى: هل سيأتي اليوم الذي ستدمر به أمريكا ؟ ومن سيدمرها ؟
الثانية:من هو المرشح من الحركات السياسية على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط للوصول إلى السلطة بعد ذلك؟؟
القضية الأولى: هل سيأتي اليوم الذي ستدمر به أمريكا أو تنهار قواها العامة ؟ ومن هو الذي سيفعل ذلك بها ؟
مما لاشك فيه إن اللوبي الصهيوني هو صاحب النفوذ الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية ومما لاشك فيه أيضا إن مصلحة إسرائيل مقدمة على كل مصلحة في العالم بالنسبة للصهيونية حتى على حساب مصلحة الشعب الأمريكي...واليوم وبعد بداية شروق شمس الاتحاد الأوربي الذي صوت هذه المرة لصالح الفلسطينيين فان اللوبي الصهيوني سيجد نفسه مضطرا إلى الدفاع عن دولته بكل الوسائل وسيؤثر بصورة كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية وربما وجد نفسه مضطرا إلى دفع الولايات المتحدة إلى متاهات سياسية وعسكرية لا طائل منها كما فعل بدفعها إلى العراق..تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشاملة في هذا البلد..
تراجع مستوى المد العسكري الأمريكي في المستقبل بعد الفشل الذر يع الماحق في إدارة العراق سياسيا، مقابل تنامي اقتصاديات وترسانة دول أخرى كالصين والاتحاد الأوربي وظهور تكتلات عالمية جديدة...بالإضافة إلى وجود إسرائيل ككيان يفرض نفسه على مصالح واستراتيجيات الأمة الأمريكية كلها عوامل ستقود الولايات المتحدة إلى السقوط والانهيار بسبب ازدواجية الرؤية السياسية الموزعة ما بين إمبراطورية أمريكا العالمية وبين إسرائيل البنت المدللة وما تشتهي وما تحب.

القضية الثانية: من هو المرشح من الحركات السياسية على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط للوصول إلى السلطة بعد ذلك؟؟
لو اعتبرنا ما حدث في أفغانستان قبل عقود نموذجا طبيعيا لميول الناس السياسية عند اندلاع الأزمات
حيث يجلس الأخيار عند كل فتنة في البيوت بينما يندفع اللصوص والانتهازيون في الطرقات لتحقيق المكاسب متبرقعين بالثورة ومجد الثورة أو الدين ورسالة السماء(لافرق)
فان الصورة للواقع العربي والإسلامي بعد انهيار الولايات المتحدة تكون كالآتي:
1- تأجج واحتدام شديد بين الهند والباكستان قد يؤدي إلى كوارث نووية.
2- بزوغ عهد جديد من عهود الإمبراطورية الفارسية الإسلامية تتمثل بإغلاق مضيق هرمز وتهديد الخليج بأسره واحتمال سقوط العراق بأيدي الملالي في إيران.
3- التهديد التركي وقضية الأكراد التي ستتيح لتركيا التدخل في العراق أو سوريا.

إذا أخذنا في الاعتبار بؤرة الأزمات القديمة في العالم العربي المتمثلة بالصراع التركي الفارسي عليه...كل ذلك سيخلق أقوى توتر مكبوت في المنطقة منذ انهيار الدولة العثمانية إذ بان الحرب العالمية الأولى..هذه التداعيات وتداعيات أخرى خطيرة تتمثل بوجود كيان غريب مزروع في جسد العرب وكذلك احتمال حلول مجاعات كبيرة في العالم بسبب الحروب والفوضى الدولية ستقود في النهاية إلى سيطرة تيار واحد على العالم الإسلامي غني كل الغنى عن التعريف:
التيار السلفي
وبهذا ستظهر دولة الخلافة المجيدة القوية الجذور في الجزيرة العربية ومصر والجزائر... وقد تمتد من المغرب العربي إلى كشمير الهند/باكستانية عندها سيغني العرب بأغنية ميادة الحناوي:
كان يا ما كان جورج بوش الطيب الانسان !!
فمن سيقف بوجه أمير المؤمنين في ذلك القطع المظلم من التاريخ ؟؟
هذا الانتهازي الذي يستغل سذاجة عقول المجتمع ليحقق أحلامه الهستيرية المريضة باسم الدين
والقران والقضية الفلسطينية...سيسميه المسلمون فيما بعد أن تنكشف سوءته باسم: الدجــــــــــال
( Anti Christ).
وختاما أقول لهذا الصعلوك البائس( أمير المؤمنين ):
نحن هنا يا أمير المؤمنين بالظلام والظلمات...نحن هنا واقسم بـــ (الإلحاد ) كله وبالكفر كله إنا سنكون لك بالمرصاد.. اقسم بأقلام الحضارة البشرية منذ فجرها الأول (وانه لقسم لو تعلمون عظيم)
إن ذلك السلطان والملك سيكون آخر عهد أكاذيب الانتهازيين لان بعدها ستظهر الصحوة الحضارية في العالم الإسلامي كما ظهرت بعد سقوط الدولة الإسلامية العثمانية...ستنكشف كل أكاذيب اليوم عندما ستستلمون السلطة في الغد القادم ويعرف الناس حقيقتكم فصبر جميل والزمان هو المستعان على ما تصفون...فللباطل جولة وللحق دولة.



#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة المستقبل
- محمد بن عبد الله المصلوب في تاريخ الاسلام
- فلسطين في معادلة القدر
- الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود ابراهيم - دولة امير المؤمنين الاسلامية ونهاية الولايات المتحدة الامريكية