أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود ابراهيم - الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى














المزيد.....

الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


الخطيئة الصغرى والخطيئة الكبرى

بينما كنت مصغيا إلى نغمات أغنية لمطربة عربية جعلتني أعيش في فضاء الرومانسية عائما في بحر السحر الطبيعي, سمعت صوتا داخليا قادما من أعماق ذاتي, نابعا من صميم وجداني..وهو يقول:

أنا القائم بذاته الحكيم, اله هذا الكون العظيم..لقد أحببت ادم والحضارة البشرية التي تحدرت منه رغم الفساد والانحراف وضياع العدل بين الناس..بالرغم من أنهم ليسوا على جادة الرشاد..فإنني أراهم امتدادا لي
لقد اختاروا بأنفسهم حياتهم كما صنعت بخلق هذه الحياة دون إذن من احد..وعلى الرغم من انه لم يكن هناك احد إلا إنني اعتبرت تلك الصنيعة هي خطيئتي الوحيدة..أنا أعشقك أيها الإنسان قبل أن تأتي لهذا الكون..قبل أن تتنفس هذا الهواء ....لا يمكنك أن تفهم لما ..وكيف ؟؟
عادة ما كنت تختار نمط الحياة الذي تريد ..مثل أبيكم ادم ,مفضلين الحياة الحرة الشاقة على هذا الكوكب ..تاركين الرفاه في ملكوتي,لذلك أكن لكم الاحترام رغم إنكم تجهلون ما الذي تفعلون ...
انتم لا تعرفون حقا إنني لو كنت مكانكم سأجعل حياتي مثل حياتكم بالضبط ..لأنني أحبكم..
لقد غفرت لكم خطيئتكم لأنني غفرت لنفسي خطيئتي الوحيدة :
خلق هذا الوجود الملئ بالدماء , الملئ بالاستبداد ...إنها خطيئتي الكبرى التي يجب علي تصحيحها.. أنا الذي لا أخطئ أبدا !
كل ما سبق هو وجهي الداخلي للإنسان الذي يشبهني...الذي يملك المشاعر الخالدة والعطاء المطلق ..أما الباقون فلا أراهم ,الذين سيذهبون في النهاية إلى سلة المهملات..وهكذا أكون أخبرتك بالخطيئة الصغرى الوحيدة أيضا....وهي الأنانية, فلا أحب إلا الذين على شاكلتي .



#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود ابراهيم - الخطيئة الكبرى والخطيئة الصغرى