أمهليني.....

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 19:28
المحور: الادب والفن
    

أمهليني ....
*********
أمهليني بعض العناق ،
كي تتشبث رجلاي بالسماء ،
وأنزل مع المطر كما تشتهين ،
رذاذا أو ثلجا أو ماء ،
أو حريرا ملتفا بيديك ،
وأنت تطرزين وجه الريح بالحناء ،
تُسكنين وجعي بين أضلاعك ،
لينمو نشيدا أثمله دفء امرأة ،
عانقت عشقها وجودا فكانت له الغطاء ،
ومنحتني للصحراء وأوصت متاهاتها عني ،
فهي تدرك اني بسواها الهباء ،
سأغني في هذه الصحراء شساعتك ،
وأمنحها حروف اسمك رملا ،
وأجعل خصلاتك أوتادا لخيمتي ،
اذا ما داهمني العناء ،
أمهليني جرعة حب ،
لأني صرت بدونك لا شيئ،
أمهليني ابتسامة ،
كي ادرك أن لي مرآة ،
تعكس وجهك مهما اشتدت الظلماء،
سرير واحد لا يكفي لجسد واحد،
وسريرنا يا قبلة الفجر ايقاع البقاء ،
دثري حلمي بعينيك واتبعيه ،
قد يخطئ خطوه في مفترق طريق ،
في كبوة عابرة ،
في شربة ماء خانها الصفاء ،
وأنت حبيبتي والغياب تعلة من لانوافذ له ،
يا وطنا انفتح على حرفين برغم التضعيف ،
كيف منحت الضعف أسرار الضياء ؟
أحبك برغم ليلنا الطويل في حفر أوطان ،
هي قبور ،
لكن الحياة في حضرة امرأة تسرد سيرة ايزيس ،
حين قررت بكل عشق جمع الأشلاء ،
والآن أقول : أمهليني بعض قبلة ،
كي أطير معك نحو السماء .
20--21--2--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات