منتعلا أملي أمشي

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 15:24
المحور: الادب والفن
    

منتعلا أملي أمشي
**************
قد تنتعل يا صديقي خفي نعل ،
وتمشي في طريق لا تقود الى أي جهة ،
وأمشي منتعلا أملي ،
أبلغ في مكاني كل الجهات ،
ليس الغاية أن تصل الى الهدف ،
انما الهدف أن تصل الى غاية بلا ملل ،
أرقب شمسا غير التي ترقبها ،
وأصنع كونا من عللي ،
أصلح لغتي اذ أصلح هفواتي ،
لست فراغا مثل الجبل ،
ولا أدعي شيئا ،
انما أجوس الحياة ببعض العمل ،
ولا أمني النفس بما ليس لها ،
حسبي أن أنفق ما لي ،
لي أحاسيس أغلى من در وجواهر ،
وأحلام أصوغها ذهبا في الجمل ،
ورؤى لو علم الأنبياء بها ،
لنظروا اليها في ذهل ،
بدين الحب أدين ،
كما قال العربي من قبلي ،
فيغدو الأسود بلونه الحالك بريئا ،
والأبيض ان محوته لم يزل ،
اني والحرف صنوان ،
قرأت به ما لايقرأ على عجل ،
فطفت مكة المشرق ،
من مغرب ولم أرتحل ،
وقبلت كل نساء الدنيا ،
وغير حبيبتي لم أعر قبلي ،
قد تنتعل يا صديقي خفي نعل ،
لكني انتعلت أملي ،
فبلغت ما لم يبلغه قيصر ،
ولا ملك ملك الدنيا بالطول ،
لا حياة لمن لم يعشق حياته ،
وان كانت غريقة الوحل ،
فجهنم بالعز كما قال عنترة ،
أطيب منزل .
12--2--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات