انتقام اليوطوبيا

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 14:35
المحور: الادب والفن
    

***********
..................................................أحترف الخطو ولا أساوم المسافة
...........................................................محمد السرغيني
.
انتقمت من الضباب ،
انتقمت من جدار أعبره كقشة ،
حين رأيت وجهي في مرآة الغياب ،
تراقصت موجا على ظهر حصان ،
يحمل على جناحيه ركام السحاب ،
لم أكن خشاشا ولا قشا ،
ولا ذبابا تهشه أيها المخصي هشا ،
صحاري أنتِ يامُدني الملطخة بالبؤس واليأس ،
والشقاء ، عف أن يمدك بجوهرك السراب ،
لست أنا من ينحني لكاهن الموت ،
لمن يحترف مهنة هش الذباب ،
أعلنت ألف مرة هزيمتي ،
كيف أنتصر على اجساد من فراغ ؟
كيف أحارب جيشا من التراب ؟
أنا وحدي أيتها الأنجم المحايدة ،
لك السماء الصافية وفرو السحاب ،
ولي الدم المنقوع على قلب طفلتي ،
نقطا تشكل اسم الأعراب ،
ففي مملكة تكتري ذلها وتشتريه ،
وتحمل طوعا على أكتافها أثقال العذاب ،
لا يتحمل وزني الضعيف وقلبي الهش ،
حالات الاحباط والاكتئاب ،
أنا الفراشة أبحث عن لهب الحطب ،
لكنه مات الحطاب ،
فلا نور ولا ضوء ولا بصيص جناحين يطيران ،
لمن أوجه فصل العتاب .
انتقمت من الضباب ،
من يرمم عني غيري هذا الخراب ؟
جدار أعبره ويسبقني ،
فهنا العرس صفقة ،
وهذه الصداقة فقعة ،
وهذا الحب مشنقة ،
وهؤلاء الأطفال مشاريع حمقى ،
وهذا النشيد طلقة ،
فموتي ياحروفي ،
عليك رحمة من ولى الى ظله بلا رفقة .
22--1--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل