أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - نوبة خاتم














المزيد.....

نوبة خاتم


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 03:05
المحور: الادب والفن
    


بعد ان اهدتني (فينوس) خاتم.. اصبح العبئ قصة وأصبحت القصة سريالية جسد.. كنص مسرحي يطالب بنخبة، لا بجمهور يكتفي بمتعة المشاهدة في اعتيادية قابلة للملل،
اعيد ترتيب اعضائي واهيب بالذاكرة!
في اذنيّ تختبئ اغنية قديمة تخفي في كل ثانية عناق جسدين في ظل واحد، يهجر القمر افق النسيان ليجلس في شرفتي
ربما أدمن السهر؟.

عندما يتحول النسيان من ورقة عادية لا تطوى الى لوح طين اثري، تتحول الذكريات الى اثار وبدلا من اخفائها بمهارة نبحث عنها،
نكتشفها ونزيل عنها التراب، نستوضح معالمها.. نضعها في متحف بدل الهروب منها
حينها يتحول بنا صداع ما بعد الحب.. الى ألم دائم.

(فينوس) نائمة على سرير من غبار.. في الذاكرة الاكثر امتثالا للعطش العاطفي. تعشش في المنطقة ألا شفاء من جسدي
احاول اخراجها من فمي من ذراعي.. من اصابعي
واحيانا يصعب على اعضائي استأصالها..

جسد لا يعرف السماح يخلق النزاوت والغمام والمطر.
كل شيء ساحر هو عينيك
كل حلم قربك هو القدر

تفاحة تسقط فتقلب قوانين الفيزياء واخرى يأكل منها آدم لتنتهي الجنة،
و وجنتيك قضمة فردوس..
نصفك تفاحة ونصفك فينوس.
ارجو التوغل مرة اخرى في دهليز جوع وننتهي معا كدورة خاتم، كدت اقترب منك
انشدوة الرعاش والنزق مثل الربيع واحتفالية الروح يوقفها الجمال لحظة،
ما اعذبك.. كدت اهطل في الدروب،
كل شيء ساحر هو عينيك
كل حلم قربك هو القدر
العذوبة؟ ، عواطفك المشعة.. الحب اشرق في بغداد كاضواء مدينة.. شيء توجه في الطبيعة واتجه حيث الابد.. عصارتي اصبحت نزوة
عاشق تحولت روحه في قارورة جسد
تقفين غصة في الجدران والابواب
كحبة ندى تعرت في كاترائية..
انا "المطران".. اسألك الخطيئة!
ضعيني في الجديلة دون خوف او ثياب
اشربيني.. انا قطرة مطر غير مرئية.
وشكرا لعلبتك الشهية..!
حمراء هديتك.. خاتم فضي
عدت!..
تلك الشوارع داعبت وجهك ،
اين اذهب؟
اشتري غيمة واستقل ذاتي؟.. لم افرغ بعد من انسيابية عطرك
رحت امشي بعيدا كي لا يدنسني الوعي.. الوعور هائجة كحواسنا الدنيئة، اتمالك رجلي
ما زلت امتلك شيء مني
انساب عبر الخاتم، لأطمئن القشعريرة.
الهة الرغبة! نزق سري والغيب في مكان اللا وجود..
اهرب من فوضى الجنس وطريقي ملائكي لا يطهرني منك الليلة، خاتم واحد يسكن في عشرة اصابع..

كعادتك تشغلين الاحداث.. لا تدركين معنى الحب في زمن الحقيقة.. زمن يلبس ذاته الغليضة لا خوفا من الضمير وانما كي لا يصاب بالزكام،
لذا في يوم مثل هذا العالم السريع حيث لا تستطيعي اللحاق بشيء مني غير نوبة خاتم.. لنعتبر ان خطوة انسحاب واحدة تعتبر اكثر شجاعة من مواجهة حب لم يعد مناسب لنا، بدلا من التشبث بوهم في زمن الموت السريع،
لاانسى كيف كبدتني الاحداث بعراق ليس للراحة، سئمت حزني حبيبتي!.. كرهت ذاكرة الموت والبكاء
حبي للحياة صار مهزلة وباغتتني اجمل كذبة لاقول "الحياة سعيدة".. اشتقت لتلك الصفائح التي صنعنا منها مرمى هدف لكرة القدم..ظظطكظ-زززطكظ- اشتقت لتلك اللا أبالية بالتسديد في اي مرمى، كنا نركض بتلقائية اطفال لا يميزون بين صراع التراب والحصى.. اتسائل هل كبرنا حقاً واصبحت ركلاتنا اليوم تنتشي بنصرها في ثقب ابواب مدينتي لتنتشل احدى ارواح جارنا؟.. اخشى من كأس اخر، فتنهمر الدموع. لا اريد اضرام نهر ثالث بين جفن وعين.. ألا يكفي دماء في ضفتين عانت من اشباه الأغنياء وبضعة اغبياء؟.. كيف املك الحب في يوم اعلن الكتاب تمرده امام الواقع ان "لا تحكم على الكتاب من عنوانه" وباب منزلنا هزيل؟..
كان منزلنا.. عنوان لمن يريد الحب!
عذرا غاستون باشلار فجمالية المكان لم تعد تفلح لحب مسرحي! لم اعد اميز بين العقلانية والتطبيقية..
الشعور الانساني اصعب من المغامرات، فالحب ينتقده العقل والعاطفة.. كلهم قالوا لماذا يموت البشر، وحين ماتوا قيل " قد لا يموتوا بعد هذا اليوم"
فينوس في بغداد؟؟
ما بعد الحب احيانا نكره، تنتقد ونصاب بداء النكران.. لا لأننا نفكر بالانتقام من حبيب ما،
وانما لتعلم ذاتنا..ان ليس كل من يفقد شي يعتبر خاسر.. الخاسر الحقيقي ذلك الذي لا يمتلك شي ليفقده..
فشكرا للأرض لأنها مستديرة كي لا نرى كل الاشياء التي تقع خلفنا او امامنا فننسى من نحن واين نقف.. كي لا تختلط علينا كل الوجوه ولا تشتبك علينا جميع الاحداث.. هكذا لو تعلمنا ان الوقت والمكان مرتبطان معا بنفس الآلية
سنحضى دائما بيوم اخر سعيد!.. واجمل من وهم حلقة كانت يوما ما.. دورة خاتم.



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة كاذبة في الحب..
- انتظريني..
- زهرة التوليب
- خدعة بديهيات
- انتماءات
- سيدة الغرور
- سقط الضياء عن السماء
- كأني اضيع..
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك


المزيد.....




- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - نوبة خاتم