أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - نبوءة كاذبة في الحب..














المزيد.....

نبوءة كاذبة في الحب..


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


السماء كالأم تحب كل شيء تحتها.. وحين تغضب جلّ ما تبعثه المطر،
كالسكوت تأتي وترحل في لحظة غصب، في الوقت الذي ترتبط فيه السماء مع الأرض فتعصر الغيوم،
تنتظرها الجداول في الحقول
انزل عن بساط اشيائي القديمة،
اترجل واضعا رجلي على اول عاصفة تأتي بها،
اعدها السكون،
وكالعادة نجتمع فقط في منطقة الاثير دون علم نفسينا.. نلتقي سر في حفنة فراغ،
بعدها نختلف نحن الأثنين من لا شيء،فنعود ننفصل سماء و أرض
اثار شهيتي هذا الجفاء.

اود لو..
أُلقن الذاكرة درسا في الحب!
ادعي نسيانها.. انها مفاتيحي او مقدحتي او قلمي الذي يقع مني دائما.. او اي شيء اخر قابل للإهمال.

واخرى !..
في مقعد ليس بجانبي جدا.. تركت لها حق الجلوس و وسادة تفصل بيننا... احاول بلا جدوى العبور اليها .. اصابعي تتسلل من تحت الوسادة،
اجدها غاضبة حين الوصول اليها.. فتنسحب يداي
تتسلل عشرين مرة في الدقيقة وتنسحب يداي،
تعطشني انوثتها، تصحرني
تعري جثتي..
لم تعد تمتلك قدرة لتهديني. لأن نهديها تعارض حكمتي ورجولتي،

داخلها يحكمها تجاه الجمال، تغذي روحها عن شغف، قالت قبل هذا اليوم في الهاتف الجوال،
- قبل دقيقتين .. بدأت اغنية (يا شقيق الروح) و صرت لا املك سوى الدموع..
أكملت،
- اخاصمك لأنك صرت عاداتي اليومية، لا اعلم لماذا اشعر ان روحي وحيدة.. دونك لا احد يفهمني، لماذا انت.. ولماذا انا؟
- احاسيسك اصبحت تساؤلات كل الدنيا
- لا افهم نفسي ونسبة تعلقي بك، لا ادري كيف اعيش دونك؟
لماذا اشعر انك جزء من سلسلة افكاري .. لماذا احس انك موجود معي دوما... ترافقني كظلي.. لِمَ لمْ تعدني الأبدية؟.. لمْ تقل لي "سأكون تلك الصخرة الثابتة في حياتك"
- استمتع بما تقوليه.
- اكتبها يوما هذه الجمل!.. اقبل ان تدخلها احدى كتاباتك، هذا ان سمحت نرجسيتك!
- ربما لهذا انا مستمتع بأنانية الاستماع
- اتسائل.. هل حديثي يكون أجمل على الهاتف او عندما نكون معا؟ تبحث عني فأكون لك شمعة في ليل كما انت لي الميناء
- ...
- احب امتلاكك ام احب فهمك لي؟.. معك استطيع الحديث.. هل يعني فقط لأنك تسمعني وتفهم؟.. احيانا التساؤلات تأتي كضيف بلا دعوة... افكر لو أننا نكتب في ورقة معا،َ
- الاحساس يكتب نفسه عادةَ.. الحب احيانا يبدو كالنزهة و تكون الكتابة تلك الصور التي تأخذ وقتها.. ارجو ان لا تشي بيّ الاوراق يوما فأكتب عنك شيء غير لائق.
- ان كان قلبك مدينة وانا الساكنة الوحيدة، كيف تشي بي؟
- بين السطور.. احيانا انسى التحفظ.
- قد تفعل حين تغطيني شوارع روحك!
- اقسم.. انك مجنونة تعابير!
- امامك اعلنت الحر على ثيابي، بك تدفئ روحي التي لم تفدئها اشعة الشمس،
- انتي ياقوتة..!
- أتضعني في خاتم وتلبسه؟..
- بدأت أؤمن بتلك الروح التي تسكن خاتم ، واقترح لو تحنط الاوراح
- الروح حرة.. تطير ابعد من النوارس.. أتريد ان تجسدها في ورقة؟
- لا اصنع تاريخ الروح كحب قابل للتسجيل، انما اضع دوران الأرض بين يديك،
- امتلكني!..
- الامتلاك من الاسباب الرئيسية للحب، عداها فأنا لست خبير بشيء.. اعجز عن امتلاككِ

احيانا.. اجد الكثير من المبررات كي لا انتمي لشيء ما غير حبيبتي..
لا انتمي لهذا المكان
لم يكن صدر هذه وتلك بالحجم المطلوب..
طولها لا يناسب قامتي
والكثير من الحجج.. لكن في حقيقة الامر هذه المرأة زادت ذاكرتي لعنة، يا "شقيقة روحي" الشفقة ليست لكِ،
انما..
حبيبي ضوء عينيه اعترافي بالحنين،
واثير الروح
مسافة من الهواء يستحم فيها جنوني،
صور افتتن الخيال بها،
ثريات المحبة تحت سفقي السماوي،
ذق بنا ايها الليل.. العناق
عطش يغرر بالشفاه.. اسمها،
ثم طوفان استفاق
كالسحاب ملئ جفنيه المطر
لي حنين يملأ الارض انتباه
حزن عينيها اشتياقي
يا حبيبي ليت يحتضر الظلام.


اعلم حين يفلس النبي.. حين يفقد قومه ويبدا البحث عن حبيبة تتبع اخر جنونه.
حبيبة فقط واعلن النبوة!
ولأن العاشقين انبياء لم تلدهم معجزة.. انفاسهم لا تنسى، يتأرجحون بين الممكن والغير ممكن ويبدلون احتمالاتهم باليقين، هذه ابسط الهدايا يقدمها نبي حالم..
كنت افكر بصوت عالٍ
فأجابت،
- مجنون!
- سترددين هذه الكلمة كثيرا.
- دائما تتحدث بصيغة الاديان
- احيانا احب التحرش بالاديان، ادبيا
- السماء تصغي اليك كما افعل انا
- لأنك نجمة يطربها الصمت والكلام.. اين ذهبتِ؟
- اخذت نظرة خاطفة على المرآة كي اتأكد من كلامك واحدد نوعية الويلات،
- كلامي لا ينتهي في الليل،

اضفت،
- وسحركِ سيدتي.. كنت دوما ذلك المسافر، يحمل خيمة عشق على ظهره ويفترشها في اي مكان قابل للحب، وانتِ تلك الغابة الي سأسكنها.. ممكن ان اسكر في اي لحظة حب مجرد ان افرط بخيالي.. فأنزلق تجاهك
- جنونك من نوع مختلف
- لا يوجد جنون يشبه جنون.. وحدهم الحمقى يرون ان الجنون متشابه، فكوني ملهمتي الاكثر تطرف.. كوني تطرفي
- هل تحتوي كل اشيائي؟
- التذ بها، اتنازل عن كل الاحتمالات معك واضع في يديك دعوة سفر لليقين.. هل ترفضين؟
- دعوة، صعب حتى مجرد التفكير برفضها!
- اذا لا تضعي في حقائبك غير اللهفة، واتبعيني

* * * * *



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظريني..
- زهرة التوليب
- خدعة بديهيات
- انتماءات
- سيدة الغرور
- سقط الضياء عن السماء
- كأني اضيع..
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - نبوءة كاذبة في الحب..