أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - طرن














المزيد.....

طرن


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( طرن)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية بغدادية عمن كان تائه اللب، كثير النسيان، وممن اشتهر عنه انه طرن احد الادباء المشهورين في العراق واسمه عبد المسيح وزير، يروى عنه في هذا المجال انه ركب مرة في عربة اجرة يريد الوصول الى بيته، ولما سأله السائق الى اين يريد نسي موضع داره، ومن المشهورين في هذا المجال احد العلماء الاتراك واسمه امر الله افندي ويروى عنه انه كان جالسا في احدى بواخر الاجرة عائدا الى داره، فقال لصاحبه وكان بجانبه: قد حلّ بي ماكنت اخشى حصوله، فقال له: وماهو؟ قال: اصبت بالشلل، فقال له: وكيف عرفت ذلك؟ قال: لقد قرصت فخذي مرارا فلم اشعر بالم القرص، فقال له صاحبه: كن مطمئنا، فانك كنت تقرص فخذي لافخذك.
وفي هذا المعنى قال الشاعر المله عبود الكرخي:
( ياكرخي يا ملّه طرن كوم اصبغ اثياب الحزن
للسبع ذبوا له تبن واللحم ذبّوه للطلي )
وقال ايضا:
(جسمي خوه وظهري انحنى وصار العنا لهل العنا
بس بالحصاد اسمي انا ومكسور وسفه منجلي)
الشعب العراقي المسكين ابتلي بحكومة ( اطرونه) وهذه المفردة هي جمع لمفردة طرن، ولم يقتصر الامر على الحكومة بل امتد الى النواب، هل يوجد طرن واحد بالشعب العراقي لايعرف الى اين يسار بالعراق، اكاد اجزم ان جميع الطرونه يعرفون، يعرفون ماذا تريد تركيا وماذا تريد ايران وماذا تريد قطر والسعودية، قبل فترة وجيزة كنا نقول: ان بشار الاسد طرن كبير لانه يعلم منذ البداية بالخطة القطرية التركية الاميركية، وكان يضحك حين سمع بتشكيلات الجيش الحر، ولكننا اكتشفنا ان في العراق طرن آخر سمع بعزة الدوري والهاشمي يتبرعان بالموصل وكركوك لتركيا وهو جالس يداعب خرزات مسبحته، والجماعة الذين تظاهروا في الانبار بدأوا يصعدون بسقف مطالبهم لا لشيء فقط لانهم يعلمون انها حكومة اطرونه وسيأخذون منها مايريدون، سيعود حزب البعث وعلى يد اردأ شخصية فيه كان مهزلة حتى لصدام، شخصية عزت الدوري الكاريكاتيرية، فقد كانت اللطائف تروى بحق هذا الطرن الكبير وهي كثيرة، لكن مجيء الاميركان للعراق واحتلالهم له ترك الكثير من علامات الاستفهام، ومن هذه العلامات هروب عزت الدوري ومحمد يونس الاحمد، وهذا الامر قد دبر بليل والانكى من ذلك ان اطرافا سياسية مناضلة تتبنى وجهة نظر عزت الدوري بالعودة في العراق الى الخلف وعودة حزب البعث وتبوق كثيرا لهذه الغاية وهي اول من اكتوى بناره، لم يكن صدام هو المجرم الوحيد بحق الشعب وعليكم ان تفهموا هذا، ادوات صدام للجريمة مازالوا احياء يتناسلون وعليكم ايجادهم وانزال القصاص العادل بهم، اما عزت الدوري فعلى الاميركان ان ينوهوا الى مكان تواجده بكردستان ام في تركيا وعليهم ايضا ان يكملوا اوراق اللعب التي رسموا شخصيات النظام المباد عليها.
الديمقراطية لاتعني الضعف ولاتعني اعطاء التنازلات، الديمقراطية تعني حكم الشعب فدعوا الشعب يحكم ليقتص من القتلة ويكفي التمسك بقاعدة عفا الله عما سلف، بل على العكس علينا ان نتمسك بالقاعدة الالهية ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب، ام انكم اكثر حكمة ورحمة من الله ايها الطرونه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي


المزيد.....




- بيونسيه تتجاوز لحظات حرجة خلال حفلها في هيوستن ضمن جولتها ال ...
- مصر.. طلبات استجواب للحكومة بعد مصرع 19 فتاة في حادث المنوفي ...
- أسرار -لغة اليد- التي تجعلك أكثر جاذبية وإقناعاً
- أرضنا، غذاؤنا، مناخنا – معا من أجل أنظمة غذائية تواجه تغيرات ...
- هآرتس: الجيش يؤيد اتفاق أسرى والحسم عند ترامب
- مشروع سميسمة السياحي.. تعرف على أحد أضخم المشاريع الترفيهية ...
- -ذهب أيلول- يحصد الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة و ...
- كيف تواجه الأجهزة الأمنية انتشار العصابات المسلحة في غزة؟
- شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات إسرائيلية وتغتنم عتادا عسكريا
- -قشور السيليوم- كنز الألياف في نظامك الغذائي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - طرن