أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا الدولة ..تعاقب














المزيد.....

سوريا الدولة ..تعاقب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن قرأنا وجهي العملة في ما يطلق عليه زورا وبهتانا " الثورة " في سوريا بشقيها العلماني المتصهين المتمثل بفريد الغادري، والإسلاموي السياسي المتهالك للتحالف مع إسرائيل وامريكا المتمثل بالشيخ معاذ الخطيب ،بات لزاما علينا إعادة حساباتنا مع الإحتفاظ بحقنا في الألم من مواقف النظام في سوريا إزاء المواجهة مع إسرائيل وبرود الجبهة معها في الجولان والموقف من إحتلال بيروت عام 1982.
لا يظنن أحد أن ما نكتبه هو تغيير موضع البندقية ونقلها من كتف لآخر ،فالمقاتل المحترف يتعامل مع بندقيته على أي كتف تكون ،اللهم أن المطلوب منه هو تحديد هدفه .
ما يجري في سوريا ليس ثورة شعبية ،بل هي إيجار وإستئجار ليس إلا،ولم يحسن الطرفان المستأجر والمستأجر إدارة العملية التأجيرية ،لحسابات فاتتهم وهي أن النظام السوري له من العلاقات الدولية ما لا يستطيع أحد رصدها ،وإلا لما صمد حتى يومنا هذا.
التوصيف المنطقي لمجريات الأمور في سوريا هي حرب دمار شامل إرتقت إلى مرتبة الإنتحار ،وقد دخل على الخط كل تجار المروق من قاعدة أمريكية هي حصان طروادة إلى جماعات نائمة همها إشاعة الخراب والدمار بإسم الدين ،وإلا ما معنى الدعوة إلى إقامة إمارة في حلب؟
السؤال الملح الذي يطرح نفسه هو :لمصلحة من يجري دمار سوريا؟ولماذا لم يتحرك المجتمع الدولي لحسم الأمور لصالح هذا الطرف او ذاك؟
القصة ليست بحاجة لورشة عمل تضم خبراء في كافة الحقول ،ويستطيع من يمتلك عقلا نقديا أن يصل إلى الزبدة ويستخلص الخميرة ،ويضع النقاط على الحروف.
الرغبة الدولية تتلخص في تدمير سوريا حالها حال البلدان العربية ،فكما جرى في ليبيا يخطط له في سوريا ولكن بدون تدخل النيتو ،علما أن " الأخوة –الأعداء"يجهزون العدة ويعدونها ويجمعون من القوى الأجنبية العدد الكبير ،لغزو سوريا ولكن في الوقت المناسب ،حتى يجهزوا على ما تبقى من المقدرات السورية ،وينصبوا عليها حاكما عسكريا او إداريا ،وبعدها يبدأون بعملية إعادة الإعمار.
هذه العملية تتكون من شقين،الأول إجبار دول الخليج العربي على تمويل إعادة إعمار سوريا تحت يافطة التحذير من نفس المصير، والثانية إجبار سوريا المنهكة على الإستسلام لشروط البنك وصندوق النقد الدوليين وإغراقها بالديون والقروض طويلة الأمد، ورهن مقدراتها إلى أجل غير محدود ،ويكون الغرب بذلك قد أنهك الوطن العربي وسحب مقدراته لصالح إنعاش إقتصاده المترنح.
معروف أ ن اظمة الردة المنهارة في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن عوقبت لفسادها وإفسادها ،فقد طلبت واشنطن من الهارب بزي منقبة بن علي إجراء بعض الإصلاحات الوهمية، لذر الرماد في العيون ولكنه رد عليهم بالقول أن الوضع مضبوط عنده ،وتكرر الأمر مرات عديدة وكانت الإجابة واحدة وهي أن الوضع مضبوط في تونس فدبروا له مكيدة الخروج المؤقت.
أما المخلوع مبارك فطلبوا منه العدول عن التوريث ،لكنه رفض الإنصياع للأوامر فأوعزوا لمدير مخابراته عمرو سليمان أن يتخلص منه بإعلان الإستقالة وهكذا .
أما القذافي فحاول إستعادة أموال ليبيا التي رهنها في بنوك الغرب لكنهم رفضوا الإستجابة له وقتلوه شر قتلة ،فيما علي عبدا لله صالح في اليمن تمترس وراء قبليته ولم ير الشعب ثائرا .
سوريا تختلف عن هذه البلدان الأربعة التي عوقبت على فسادها وعدم حسن الإدارة فيها، بينما سوريا تحاسب على سلوكها الإقتصادي وطريقة تحالفاتها.
معروف أن سوريا كانت هي الدولة العربية الوحيدة الطاهرة المطهرة من البنك وصندوق النقد الدوليين،ووصلت إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي إلى حد ما،وانتعشت فيها الزراعة وخاصة زراعة الزيتون .
اما بخصوص التحالفات السورية فهذا هو المقتل الثاني لسوريا إذ أنها رفضت عرضا من البعض يتلخص في إعلان سوريا الطلاق البائن بينونة كبرى بينها وبين كل من إيران وحزب الله.
وأيم الله الواحد الأحد ،لو أن النظام السوري تصرف بإنتهازية في هذه الجزئية وتخلص من تحالفه مع كل من إيران وحزب الله لتلقى أموالا تفوق أموال قارون مع فوائدها حتى يوم القيامة ولتم منحه على البيعة أيضا لبنان ووعد كذلك بضم الأردن مستقبلا.
الإنصاف مطلوب مع حقنا في الإحتفاظ بألمنا من الموقف السوري من إسرائيل،فسوريا البلد وألأرض والشعب والمقدرات تذبح من الوريد إلى الوريد وعلينا قول ما نراه صوابا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا الدولة ..تعاقب