أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قناصة بلطجية مجهولون














المزيد.....

قناصة بلطجية مجهولون


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلث المكر والخداع الرئاسى الذى يحتمى وراءه تنظيم الإخوان وأستطاع تشويه صورة الإعلام والإعلاميين والقضاء والشرطة، لإقناع الشعب المصرى بأن الأخبار الحقيقية التى يقومون بنشرها هى أكاذيب ومؤامرات يريدون بها النيل من الجماعة وحزب الحرية والعدالة ومحمد مرسى، ووضعوا القضاء فى غرفة إنعاش لا نعرف متى سيتخلص الوطن من هؤلاء دخلاء الفكر الوهابى عليه بأسم الجماعة ومرشدها، وأن الشرطة غير قادرة على نشر الأمن فى الشارع المصرى، لكن الشئ الذى لا جدال فيه أن مثلث ومسلسل الخداع والقمع الذى تجيده الجماعة ومارسته خلال سنوات تاريخها وحياتها الماضية هو إنتاج إخوانى الصنع، لكنهم بهذا الخداع والعنف الدموى الذى يختفون وراءه يحاولون تثبيت أقدام جماعتهم ولو على جثث المصريين وسفك دماءهم، إنها فرصتهم التى هبطت عليهم فجأة ومن المستحيل عليهم أن يتركوها تهرب من بين أيديهم.

فى كل مظاهرة وأشتباكات تفتعلها ميليشيات أبو إسماعيل أو الإخوان لتفريق المتظاهرين، يظهر الإعلام الإخوانى وأتباعه والتى تشترك معها بيانات الرئاسة فى التضليل حيث يتهمون هؤلاء القناصة أو البلطجية أو المخربون وكأنهم أشباح لا توجد لهم صور أو فيديوهات يتم تصويرها لهم، لكن التحالف الرئاسى الإخوانى يتجاهل تلك الوقائع وكأنه يقول للشعب أننا نعيش فى عصور التخلف ولا توجد لدينا الوسائل التكنولوجية التى يمكننا بها إيجاد الأدلة المادية التى تدين هؤلاء القناصة البلطجية الخارجين على القانون، لكن لحكمة فى نفس يعقوب يعتبرون الشعب جاهل بتكونولوجيا العصر ويصور لهم أن وزارة الداخلية وقوات الجيش وميلشيات المتدينين عجزوا عن الإمساك بهؤلاء البلطجية المجرمين الذين يعرفونهم جيداً لكنهم يتسترون عليهم لسبب منطقى جداً وهو أنهم منهم ومدفوعين من الجماعة ومن أفرادها الأوفياء المتحمسين لفرض إرادة الجماعة على إرادة الوطن وشعبه.

السياسات الأرتجالية والتراجعية للرئيس المنتخب كما يقولون ديموقراطياً وتزويراً وتم التكتم على ذلك، هى التى أوقعت المجتمع المصرى فى مستنقع الفشل والخطابات المتخلفة لأدعياء التدين التى يثيرون بها الفتن والبغضاء فى المجتمع، مما دفع الشعب للغضب ليثور فى وجههم معارضاً تقسيم المجتمع إلى مسلمين مؤمنين وهم الذين يقدمون إليهم فروض الطاعة والولاء فى مختلف تيارات الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان، ومسلمين غير مؤمنين بتلك الجماعات وأفكار العنف والكراهية التى تعتنقها ضد بقية أفراد المجتمع وغير المؤمنين بهم، تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكفار ليسهل على النظام التحكم وأستغلال غرائز المتعاطفين معها دينياً، وهكذا أكتشف الشعب أن أفكار الجماعة لا علاقة لها بالأفكار الحضارية المصرية والعقيدة الدينية التى يدينون ويحيون بها منذ مئات السنين فى سلام تجمعهم المواطنة الحقيقية للأمة المصرية صاحبة التاريخ والحضارة الإنسانية التى هى فى غنى عن أفكار الوهابيين والمتخلفين عن حاضر العصر ويريدون إجبار الزمن المعاصر على التراجع إلى العصور البدوية من أجل أفكارهم الرجعية.

أستخدام الدولة الإخوانية للعنف ضد مواطنيها لأنهم يعارضون سياساتها وأنتهاك الرئيس والأمن للقانون، هى مجرد أدلة فاضحة على التخبط الواقع فيه النظام وعدم قدرته على الأستماع الوطنى لمطالب المتظاهرين والمعارضين بأساليب ديموقراطية، بل أستخدموا كل الوسائل الغير مشروعة لإجهاض أصوات المعارضة من الشعب مما يجعلهم يلجأون إلى الدكتاتورية التى من أجلها أطاح الشعب بمبارك، الدولة المصرية التى تحررت من دكتاتور أضاعها مرسى ومرشديه ويعملون لإحياء دولة الخلافة الإخوانية الحلم الدكتاتورى الذى من أجله أدخلوا المجتمع المصرى فى صراع مجنون طرفه الأول والأخير هو الجماعة نفسها التى لا يهمها خراب المجتمع وتساقط المئات من الضحايا الأبرياء، لكن تحقيق أهداف الجماعة وأحلامها هى التى تستحق الأهمية.

يبدو أن مرسى ورفقائه فى الجماعة يعتقدون أن فكرة قناصة ومجهولون وبلطجية ومخربين، هى فكرة عبقرية ستقنع الشعب المصرى بأن النظام برئ من هؤلاء وغير قادر على مواجهتهم أو القبض عليهم، وفى الوقت نفسه النظام كان قديراً فى القبض على شباب الثورة والمتظاهرين السلميين ودفعهم ليلجأوا للدفاع عن أنفسهم حتى يطلقوا عليهم قنابل الغاز أو القبض عليهم أو سقوطهم قتلى بأيدى القناصة المجهولون وبلطجية الداخلية، وعندما ظهر فيديو يصور قيام جنود وضباط الأمن مساء الجمعة التى تحمى وتدافع عن قصر الأتحادية بسحل أحد المتظاهرين والأعتداء عليه بالضرب وتجريده من ملابسه والقبض عليه ووضعه فى إحدى مدرعات الأمن المركزى، ودافعت وزارة الداخلية فى بيان لها عن هذه الواقعة التى لا يمكن إنكارها بأنها تصرفاً فردياً لا يعبر عن عقيدة جموع رجال الشرطة وأن الداخلية فتحت تحقيقاً فى الواقعة وسيعلنون نتائجه فور الأنتهاء منه، وهذا الكلام هو نفس الكلام الذى أعلنه مرسى وقنديل منذ سقوط الكثير من المتظاهرين قتلى على أيدى الأمن ومليشيات الجماعات الإسلامية يتزعمها رجال جماعة الإخوان وأنتهت دائماً تلك التحقيقات إما ببراءة المتهمين أو قيدت ضد مجهول.

إلى متى يعتقد أصحاب الفكر الدينى الذى يستخدم العنف كعقيدة الرافض للآخر المخالف لفكر جموع الشعب المصرى المتسامح المسالم، أنهم على حق وأن شعب مصر على باطل؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بركان الغضب وحالة الطوارئ
- هل للثورة ذكرى؟
- التزوير المقدس
- المدينة الفاضلة والأديان السماوية
- لا للدستور التكفيرى
- مأساوية أنتحار النظام
- تأسيسية دستور الكوارث
- مغامرات سياسية دكتاتورية
- متى تسقط دكتاتورية الطظ المرسية؟
- الحاكم بأمر الإخوان
- التحرش الجنسى والنرجسية العربية
- التحرش الجنسى فى أحتفال أوباما
- الثقافة الزائفة فى مجتمعات اليوم
- المنتدى الإجتماعى وأستمرار الفقر والتخلف
- طوفان الغضب محاولة لتفسير التفسير
- الهوس الدينى المتجدد
- الفضيحة الإيرانية و الرئاسة المصرية
- الحرية وطريق التحرر
- لا طائفية بدون سماح النظام
- الإرهاب وسطوة الفكر الدينى


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قناصة بلطجية مجهولون