أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الفضيحة الإيرانية و الرئاسة المصرية














المزيد.....

الفضيحة الإيرانية و الرئاسة المصرية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدم الكثير من الكتاب العرب والمصريين الشكر للرئيس المصرى على إنتصاره للثورة السورية فى خطابه أمام حركة عدم الإنحياز الميتة والتى بثت الحياة فى جسد إيران المريض، لكن للأسف كانت كلمات الرئيس المصرى مفهومة عربياً واضحة لأنها بالعربى، لكن فضيحة التزوير والتحريف الإيرانية لم يتكلم عنها لا الرئيس المصرى ولا المتحدث بأسم الرئاسة المصرية، وكل ما فعلوه أنهم نفوا أن يكون الرئيس مرسى قد ذكر أسم البحرين فى خطابه، وهذا كلام لا شك فيه، ولم تحتاج له البحرين أو المصريين والعرب جميعاً لسماعه من المتحدث الرئاسى بأسم الرئيس مرسى، لكن الكلام واضح التزوير والتحريف الإيرانى حتى أن البحرين سارعت وطلبت من إيران تقديم أعتذار عما فعلته من ترجمة فارسية مقصودة التحريف ووضعوا أسم البحرين بدلاً من أسم سوريا التى قصدها الرئيس المصرى، كذلك حذفوا أسماء الصحابة من الترجمة الفارسية.

هكذا قال الإعلام وهكذا كتب الكثير من المعلقين والصحف ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، لكن الرئاسة المصرية أمام هذه الفضيحة لم تطلب أستفساراً من القيادة الإيرانية ولم تطلب إعتذاراً من الرئيس الإيرانى على التزوير الذى وقع فى ترجمة خطابه بالفارسية، والسؤال هنا: لماذا هذا الصمت المصرى الرئاسى عن هذه الإهانة والصفعة الكبيرة لرئيس الجمهورية" المصرى" ولم تطلب أعتذاراً أو أستفساراً من إيران لترتاح قلوب وعقول شعب مصر؟
إن الصمت المصرى عن هذه الفضيحة الجديدة للنظام الإيرانى، تؤكد إنحيازه الكامل لأفعال النظام الإيرانى دون قيد ولا شرط، والدليل على ذلك أن جميع الدول العربية التى أشتركت فى تلك القمة الإنحيازية تركت إيران تصوغ البيان الختامى لصالح إيران فقط وكأن الدول المئة والعشرين الذين حضروا القمة بمختلف جنسياتهم لا توجد لديهم مشاكل، والمشكلة الوحيدة التى ذكرها البيان الختامى هى مشكلة إيران النووية، ولم يستطيعوا ذكر أسم النظام السورى والقمع والمذابح التى يمارسها ضد شعبه، ولم يستطيع أحد من الدول المشاركة فى القمة سواء عربية أو غيرها الوقوف أمام جبروت النظام الدكتاتورى الإيرانى وينصفوا الشعب السورى والظلم الواقع عليه من النظام العالمى كله.

إن ذهاب العرب ومصر إلى تلك القمة كانت أكبر خطأ وقعوا فيه لأنه فى عصرنا الحالى لا يوجد شئ أسمه عدم الأنحياز، لأن جميع الدول لها مصالحها الخاصة وأنحيازاتها الخاصة، وأكبر دليل على ذلك الدولة المضيفة للقمة إيران هى أكبر دولة منحازة لنظام الدكتاتور السورى الذى يذبح شعبه يومياً وتقدم له إيران العون عن طريق حزب الله وغيرها من الطرق والوسائل، ورغم ذلك لم تستطيع مصر ولا غيرها من الدول العربية رفع صوتها لتدين إيران أو حزب الله على ما تقدمه من مساعدات مادية ومعنوية تساند النظام القمعى ليقتل عدداً أكبر من شعبه.
هل هى الإزدواجية والتناقض العربى.

متى يرتفع حقاً صوت الرئيس المصرى ويدين إيران على فضيحتها وتحريفها لخطابه بالفارسية ويطالبها بالأعتذار؟
متى يدين الرئيس المصرى وبقية الأنظمة العربية إيران على تحالفها ومساندتها للنظام السورى النازى؟
متى يخرج المتحدث الرئاسى المصرى ليعلن أن مصر تقدمت إلى إيران بمذكرة لتوضيح موقفها من الفضيحة التى صنعتها بلسان مترجميها وضرورة تقديم الإعتذار العلنى؟
يا له من نجاح إيرانى ويا له من فشل عربى....!!

ومن الأفضل أنتظار ما سيصدر عن الرئاسة المصرية!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية وطريق التحرر
- لا طائفية بدون سماح النظام
- الإرهاب وسطوة الفكر الدينى
- سيناء بين الحقيقة والتضليل
- غزوة الإخوان التقاعدية
- ترشيد البشر لتوفير الكهرباء
- ظلام الديموقراطية الجديدة
- دولة مصر ودولة الإخوان
- علاء الأسوانى والوقاحة العنصرية
- تحية واجبة إلى شعب مصر
- نوال السعداوى وجائزة العقل
- المواطنة والثورة الجريحة
- العمال والجهل بالثورات
- جمعة تخريب المصير
- إهانة العقل فريضة
- كل ثورة وأنت طيب
- حقائق مؤلمة يا أهل العراق
- من الذى فشل فى إدارة مصر
- سوريا وحاجز الصمت
- شريعة الوجود الديناصورى


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الفضيحة الإيرانية و الرئاسة المصرية