أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!














المزيد.....

مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 02:04
المحور: الادب والفن
    


مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!

نعيم عبد مهلهل

يمتلك الناشر العراقي مازن لطيف دار نشر بغدادية رصينة اسمها ( ميزوبوتاميا ) وهو الاسم الاغريقي القديم لبلاد الرافدين ، ويمارس عملا وظيفيا في شبكة الاعلام العراقي مسوؤلا لمركز الدراسات والنشر ، وعدا ذلك فهو يمتلك مساحة صغيرة من رصيف في شارع المتنبي لبيع الكتب ، ويحرص كثيرا ليتواجد فيه كل يوم جمعة فهو يعتقد ان هذا اليوم بالنسبة لديه واحدا من أجمل طقوس حياته .
الذي يعرف مازن لطيف ويقترب منه سيكتشف معدنه الذي يتميز بنقاءه وطيبته وهدوءه وثقافته والمساحة الواعية التي تسكن قلبه وهو يبشر بمشروعه الثقافي ونكتشف هذا من خلال جدية ورصانة وتميز العناوين الابداعية التي يطبعها في دار النشر التي يمتلكها ، ومنذ عام 2003 تصدى لموضوعة نشر ثقافة التسامح وتبيان الخفايا التاريخية لدور الاقليات العرقية والدينية في تطور الحياة الحضارية في العراق ، وأعتقد أنه او من هدم جدار التابوه الذي فرضته الانظمة الحاكمة في تناول التاريخ السياسي والثقافي ليهود العراق وغيرهم من الطوائف وربما هو صاحب دار النشر الوحيدة في العراق من احدث تواصلا حقيقيا بين مثقفي الخارج وقراء الداخل عندما نشر العشرات العناوين لاكاديمين ومثقفين يعيشون في خارج العراق عدا العشرات ايضا من مبدعي الداخل .وآخرها تكليفه من قبل وزارة الثقافة بطبع حوالي خمسين عنوانا ادبيا وفكريا بمناسبة اختيار بغداد عاصمة للثقافة عام 2013.
هذا البغدادي المثقف في رؤاه ونشاطه يمثل العافية التي نتمناها لجسد الثقافة في ظل هذا الحجب الذي يفصل الدولة عن الثقافة وفي ظل نعاس المؤسسة الرسمية الثقافية وعدم تواجدها المفترض في شارع الثقافة ( المتنبي ) .
هو يعمل بمفرده لكني اراه عقلا تنويرا لمؤسسة طباعية وثقافية لهذا نجح تماما في ترسيخ مشروعه الثقافي وصار مساهما فعالا في الحياة الثقافية لبلاده ليس من خلال نشر الكتب وبيعها ولكن من خلال مشاركته في المحاضرات والندوات والاماسي.
مازن خبرته اليفا ومثقفا وواعيا في طريقة تعامله مع مفردات حياته اليومية ويمارس توجها ثقافيا صعبا من خلال تبنيه مشاريع ثقافية وحضارية قبل عام 2003 كانت تعتبر تابوهاً وتوجها جرمياً وعلى اكثر من عشرين عاما توزعت روح شارع المتنبي وابنيته على جسد وذاكرة مازن لطيف وصارت الكتب وبيعها وأصدارها وتبني المواهب الابداعية الشابة جزء من هوايته الثقافية وجزء من عشقه لهوايته التي طورت فيه رؤيا البحث والتقصي واقام بسببها علاقات انسانية وثقافية مع مختلف الشرائح الثقافية في داخل العراق وخارجه.
علاقتي بمازن لطيف تتعدى علاقة الكاتب بناشره ، لي معه علاقة عائلية وصداقة وتبني لمجمل ما نطرحه لافكار مشتركة ويعجبني فيه تلك المشاريع والطموحات الرائعة التي تسكنه ويحتاج فيها الى دعم مؤسسة ما وكذلك حرصه على الخروج بالكتاب العراقي الى ابعد من شارع المتنبي والمبيعات الخجولة في مكتبات المحافظات ليوزع عناوين كتبه الرصينة والجادة والمميزة في الاقطار العربية وكذلك دعمه وتسهيل مهمة مشاركة عناوين كتبه في المعارض العربية والدولية للكتاب فأنا مثلا ازور كل عام معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وفي جناحا خجولا وفقيرا للعراق وكم كنت اتمنى لعناوين كتب صديقي الناشر مازن لطيف لتشارك لاسيما ان الكثير من عناوين كتبه لكتاب عراقيين مشهورين على نطاق الثقافة العراقية في اوربا .كما ان الكتب التي تصدرها دار ميزوبوتاميا تتصدى لمواضيع تهم العولمة والتقارب الحضاري ورؤى الحداثة الجديدة في قراءة التاريخ والثقافة بمختلف مذاهبها .
مازن لطيف انموذج رائع لثقافة العراق الجديد وجهدا استثنائيا ومتفردا في نشر ثقافة عراقية تنويرية وورصينة ونوعية .

دوسلدورف في 28 يناير 2013
[email protected]



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ارئيل شارون طائر العنقاء..؟
- الشاعر وليد حسين ..الرؤيا في هكذا تكلم نيتشه
- صيد الفراشات ...!
- قصائد بقلم رجل انتحاري
- )Western nion( الويسترن يونيون
- العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!
- ميني جوب ...!
- أوزان الهمزة ...!
- قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)
- شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...
- كن حلاجا ..ولا تكن فيلسوفا ...!
- حرم الرئيس ..رئيساً...!
- عطر الديك وسقراط ..؟
- مصر ..لم تعد سوى مصر ( كافافيس )


المزيد.....




- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!