أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عطر الديك وسقراط ..؟














المزيد.....

عطر الديك وسقراط ..؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


وهل للديكِ عطر ياسقراط ..؟



1
التجول على ضفة الراين في دوسلدورف متعة من زمن الملائكة المأسورين بكتابة الذكريات على بدن الجسر ، في المدن المآخوذة بجريرة فقراءها وعشقاها وأساطيرها لتنجب ألم الانبياء وسفنهم وصبرهم وقصائد يكتبها امراء سومر بجهاز الاب توب ، يترصدون نبض قلوب رعاياهم في عفك ومسقط وارمينيا وباب الطوب ...
على ضفة الراين تؤشر الريح وجهتها بذيل ديك من النحاس صنعه احد البارونات من عشاق الغيم ليكتشف الضوء في جفن حبيبته .
فصار للمكان عطر النزهة وتخيل ما ظل هناك.
قبر ابي..
مطبخ أمي .
برج الحمام الأرفلي
وكتاب عن سقراط....!
بقوا هناك ، ومن يرنوا لذلك المجد الروحاني المؤثر هو خفق قلبي.
موسيقى لمساء النزهة ، مساء نهديك والنعاس ، وأغلفة مجلات تسكنها عيون زبيدة ثروة الخضر ، ونحافة وكمال جنبلاط الدرزي ، وغليون سارتر. ومعها بحياء أكدي ناعما كالمرايا ، وجه ابي وهو يدون بحروف مسمارية معادلة عن منتصف النهار ( عرق الفقراء يتصبب في الكد ، وليس عرق السكر يتصبب في الكأس ).
معضلة ..أن تتمشى بضفاف الراين .وهناك قبر في النجف يناديك : لما نسيتني ..؟

2
الديك النحاسي ، يؤشر بأتجاه بيتنا ، والطين ، والصندوق المنجم والزقورة مخفر الخيالة ( كل ضحايا الحرس القومي فيه )..
سنذهب للحلة غدا ونزور نبي الكفل وحمزة الديوانية وضريح علي وولديه ( ع ) ، وقبور اجداد ابي من امراء الحلم البروستانتي ، وغير ذلك سأكتب لك رسالة حب ، وأشتري لك قرص نعناع ، واحمر شفاء اسرقه لضحكتك من قشر البطيخ ، وحين نعود ....
سأذهب لدفتر الانشاء واكتب موضوعا عن سر الشوق بقرى دوسلدورف وشوارع المدينة التي ولدت بها .
وبعد...
لحية سقراط اجمل مؤى للعصافير.
وصوت الديك اجمل عطر لصباح البساتين.
وأمي أول دمية شوق انجبتها الآلهة..........!

3

يحتمي فمي بقبلتكِ..
كما تحتمي الصين بسورها العظيم..
أتخيل نظرتك القديمة ختم أقامة دائمة.
وعلى غيمة من قماش الحرير.
سأذهب رحالة الى وجه ابي.
أقبل فمه .
دمعته.
وجلبابه .
واهديه برنامجا تلفازيا عن دهشة الاهوار.
وحين احسه جائعا ساشتري له اكبر وجبة لحم بقر من صاحب الشاورمة التركي............!

4
على راين خدك.
الماء والدمع يجري.
واذي لم يجري بعد.
هي حسرتي النائمة في العيون .
متى ضحكتنا معا في وهاد البلاد التي انجبتنا .
ومتى صوت ديك البيوت التي ارسلت اهلها لمكة والامام الرضا .
توقظ في صبح ديك الاماني عطر سقراط الذي كلما اردناه فيلسوفا جاءنا مرتديا خوذة حرب.......؟

دوسلدورف في 14 يناير 2013



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ..لم تعد سوى مصر ( كافافيس )
- قصائد كتبها لينين بلغة عربية ..!
- النفري ..الذهاب بعيدا عن الأرض....!
- شهرزاد وحكاياتها المملة....!
- في انتظار الأثنين ( أما الأسكندر أو البرابرة )...!
- مديح الى أودنيس ونوبل ....
- بكاءٌ يشبهُ العمى .. وصينيٌ يشبه البطاطا ...!
- كنيسة مدينة كولن ...وجامع محلة الشرقية !
- مندائي من أهل الكحلاء يبتسم ...!
- أغريقيو القصب ...معدان أثينا ..( مدائح )..!
- الشيخ الكبيسي والهدهد والمخبر السري..!
- الخيال واحمر شفاه وقلب أمي .........!
- خالتي النجمة ...والشفاه عمتي..!
- قبل ساعتين من 2013...!
- أيروتيكيا المسلات والقصور والجواري..!
- نهاية العالم ....
- من دَمعتُكَ أعرُفكَ....!
- أمطار في آواني الشتاء والفقراء...!
- الجًنُ والجِنونْ والجَنة ....!
- حياتنا والأسطورة...!


المزيد.....




- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عطر الديك وسقراط ..؟