أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أوسم وصفي - حكماء اللحظة التافهة














المزيد.....

حكماء اللحظة التافهة


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 12:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حكماء اللحظة التافهة
اليوم أثلج وائل عبد الفتاح صدري وعبّر عن الغضب الذي كان يجيش بصدري عندما أقرأ تعليقات من أسماهم وائل عبد الفتاح بصدق ودقة: "حكماء اللحظة التافهة" أو "الحكماء المتعلّقون بتفاهتهم في منطقة يسمونها حياداً"
وعندما تسائلت لماذا أغضب هكذا من هولاء المُدّعين الحياد والوطنية والذين يوزعون الاتهامات على الجميع مساوين بين قتلة الناس في الشوارع وزعماء جبهة الإنقاذ الذين يتمسكون بالحقّ اكتشفت أن هذا المشهد يعيد إنتاج، على الساحة السياسية، ما أراه أحياناً في عيادتي. عندما تذهب "البنت" التي اغتصبها "أبوها" لأمِّها لتشكو لها، فما يكون من الأم إلا أن تدَّعي "الحياد" فتقوم بواحد من السيناريوهات التالية أو بها معاً:
- تلومها لأنها ربما أظرهت من جسدها ما لم يكن ينبغي أن يظهر أمام أبيها ولم تلتزم بالحشمة (عريفي ستايل). أو ربما تلومها لأنها تريد "إهانة أبيها وفضحه بعد هذا العُمر!!!"

(المقابل السياسي: لوم الشباب أنه قد استخدم العنف في احتجاجاته ولم يحافظ على سلمية الثورة
فوجب عندئذ "قتلهم"!!!). طبعاً الحشمة مطلوبة والسلمية أيضاً لكن لا يكون عقابها القتل
(الاغتصاب)

"الجسد السلمي الكبير فقد جزءاً من فاعليته... خصوصاً بعد إغلاق القنوات السياسية واستخدام سياسة "الأمر الواقع" لتنفيذ مخطط خطف الثورة. الشرايين المغلقة لا تؤدي إلا إلى العنف. (وائل عبد الفتاح)

الأواصر الأسرية مثل الأبوة تنقطع عندما يغتصب الأب ابنته جنسياً لا يصير بعد أبوها عندما يستخدم سياسة "القوة" لتنفيذ مخطط تحويل الابنة إلى عشيقة. الاغتصاب لا يؤدي إلا إلى العنف (أوسم وصفي)
..........................
- تُذَكَّرُهَا بأنها إذا واجهت الأب المغتصب و "عملت مشاكل" البيت حايتخرب ويقع الأهل في بعض
(المقابل السياسي الذي يسوقه "حكماء اللحظة التافهة" هو التَغَنِّي على لحن "الوطن" واتهام الجميع بحرق الوطن ولا يفوتهم التلويح والتهديد ضمناً بالحرب الأهلية. ويهاجمون في نفس الوقت جبهة الإنقاذ ولعلهم سُذَّجاً أو لعلهم عملاء أذكى للإخوان يعملون من خلال نغمة "خراب البلد" والهجوم على الكل لحرق "البديل السياسي" الوحيد للإخوان. ويحاولون كسوة "عورتهم الإخوانية" بالهجوم على الإخوان أيضاً لذرِّ الرماد في العيون.

"الحكيم الذي يَدَّعي الحياد ويظل يصرخ وصوته مشروخاً "... اتقوا الله في مصر.. " هو شريك في الكارثة التي تدفعنا إليها سلطة عاجزة تحركها شهوة مكبوتة" (وائل عبد الفتاح)

والأم "الحكيمة" التي تَدّعي الحياد وتصرخ في بنتها المنتهكة وصوتها مشروخاً أيضاً: "اتقي الله في العيلة اللي حاتقع في بعضها بسببك" هي شريكة في الكارثة التي يدفع الأسرة إليها أب عاجز تحركها شهوة جنسية غير محكومة." (أوسم وصفي)

..........................

- تُذَكَّرُهَا بأن أباها هذا هو الذي يصرف على البيت ولو عملنا خناقة معاه مين حايصرف عليكي في المدرسة، مش بعيد يقعدك من المدرسة
(والمقابل السياسي هو التلويح بانهيار الاقتصاد)

"المهم هو اكتشاف الفرد أنه فرد كامل التفكير لحياته معنى أكبر من الدوران في الماكينة من أجل لقمة العيش أو بحثاً عنها. (وائل عبد الفتاح)

والأم "الحكيمة" التي تَدّعي الحياد ربما تصرخ أيضاً في بنتها المنتهكة وصوتها مشروخاً أيضاً: "اتقي الله فيّ وفي اخواتك وفي نفسك، مش حانلاقي ناكل لو أبوكي بطل يصرف علينا. اخواتك حايطلعوا م المدارس. انتي طبعاً حاتطلعي من المدرسة مش مهم تروحي ف داهية ماانتي ف الآخر مصيبة بنت. لكن اخواتك الولاد. اخرسي وما تنطقيش. مش حانلاقي ناكل!!!هذه أيضاً شريكة في الكارثة التي يدفع الأسرة إليها أب عاجز تحركها شهوة جنسية غير محكومة." (أوسم وصفي)

لا أيتها البنت المُغتّصّبة كرامتها وروحها مع جسدها ثوري واخربي البيت وموتي وأنت تثورين بدلاً من أن تعيشي ميتة بقية عمرك (وأنا أعرف هذا الموت الحَيّ جيداً).
ولا أيها الشعب المُغتَصبة، حريته وكرامته والمهرقة دماءه فلتثر ولتمت وأنت تدافع عن حَقَّك المسلوب بدلاً من أن تعيش حياة الموت أفضل منها بكثير.



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟
- المشي على الصراط
- الله محبة... وكذلك الإنسان!!
- طوبى لكل إنسان
- لا نَعبُدُ إلهاً يبول!!!
- حقوق الفرد والجماعة في الثقافة العربية
- رجم الزانية..
- انتهاك النساء والأطفال
- أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية
- الشريعة في المسيحية
- مصر الإنسان
- ادفنوها قبل أن تموت مصر
- ما الذي يُضعِفنا؟
- أشكرك .. لكن (كنت) اتمنى
- مصر المُباعة -من فوق الهدوم- وهل هناك ثمّة أمل؟!
- يسقط التمييز. يحيا التمايز
- الثقافة القبلية والثقافة المدنية
- ثقافة الشباب
- الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-
- السؤال الكبير


المزيد.....




- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أوسم وصفي - حكماء اللحظة التافهة