أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-














المزيد.....

الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الألتراس و "المتفرجون الشرفاء"

عندما كنت أجلس في مدرجات استاد القاهرة في مباريات الزمالك (باعتباري زملكاوي) كنت دائماً أشاهد وأتأمل كيف أن جمهور الزمالك (وكذا الأهلي) وربما الشعب المصري كله منقسم إلى "نوعين" من الجماهير: جمهور "الألتراس" و جمهور "المتفرجون الشرفاء" ولعل هذه "التقسيمة" قد ظهرت بوضوح منذ اندلاع ثورة يناير 2011 وعلى مدى هذه السنة القصيرة الطويلة.

وفي نقاط سريعة وبسيطة سوف أحاول أن أسترسل في هذه المقارنة أو لنقل المفارقة.

• جمهور الألتراس "يشجع" طول المباراة لكي يسمع الفريق تشجيعه ويلعب ويفوز والجمهور العادي المُكَوّن من "المتفرجون الشرفاء" فهو "يتفرج" ويتمنى أن يحرز الفريق الهدف. ساعتها "يركب الثورة" ويقوم ويهتف وينسب النصر لنفسه.

• جمهور الألتراس جاء ليشجع ولا يكاد "يتفرج" أو يستمتع ولا يأكل أو يشرب أثناءا المباراة ولا يحتفل إلى بعد "نجاح الثورة الحقيقي" أما جمهور "المتفرجون الشرفاء" فهو يتفرج ويستمتع ويشرب شاي. وعندما لا تعجبه النتيجة يترك الميدان (أقصد الاستاد) قبل نهاية المبارة.

• جمهور الألتراس يقفون معاً طوال المباراة للتشجيع ويركزون كل جهدهم في التشجيع ولا يتشاجرون معاً أبداً. أما جمهور "المتفرجونالشرفاء" فيمكن أن تندلع بينهم المشاجرات طوال الوقت من أجل "كرسي" أو لأن أحدهم وقف أثناء جلسة البرلمان (أقصد المباراة) فصرخت فيه مجموعة كبيرة خلفه تريد أن تستمتع بالمشاهدة قائلين: "أقعد ــ أقعد"!

• جمهور الألتراس يشجعون الفريق وهو فائز وأيضاً وبنفس القوة وهو مهزوم. أما "المتفرجونالشرفاء" فيشجعون اللاعبين ويمتدحون الثورة إذا أحرزت "الهدف" أما عندما يخفق اللاعبون في لعب كرة، تجد الشتائم حاضرة و"سب الثورة" بأقذع الألفاظ. بعد أن كان اللاعبون هم الثوار والشهداء والأبطال. يصبحوا في لحظة: " لعيبة ...... يا ولاد الـ ......."

• جمهور الألتراس متعلمون. فيكفي أنهم يعرفون هجاء كلمة "فرسان" باللغة الإنجليزية! أما "المتفرجونالشرفاء" فبعضهم كاد يفتك بي شخصياً عندما كنت أثناء أيام الثورة الجميلة أتحدث بالإنجليزية لإحدى القنوان الأجنبية، لأنهم اعتبروا أن من يتحدث بالانجليزية هو خائن وعميل أمريكي – صهيوني.

• جمهور الألتراس يعرف كل واحد منهم أن ينسى نفسه في سبيل المجموع. تظهر قدرتهم على التنظيم والتفاني في في لوحات الدخلات الهائلة التي يصنعونها والتي لا تنجح إلا إذا عرف كل فرد دوره ورفع اللافتة ذات اللون المحدد في الوقت المحدد. كل فرد لا يهتم بنفسه بل يهتم بالصورة الكلية. أما "المتفرجون الشرفاء" فهم ينقسمون إلى أكثر من شلة لأن كل واحد يريد أن يرفع لافتته هو (الانتخابية) باللون الذي يريده هو في الوقت الذي يريده هو.

• جمهور الألتراس الزملكاوي يشجع الزمالك بحماسة وكذا التراس الأهلي يذهب وراءه في كل مكان. لكن عندما يتعلق الأمر بالوطن فالأهلي والزمالك إيد واحدة. أما بالنسبة للمتفرجين الشرفاء فالمسلم والمسيحي إيد واحدة فقط بطريقة أنا وابن عمي على مبارك. وبعد مبارك أنا واخويا على ابن عمي!

للأسف "المتفرجون الشرفاء" هم الأغلبية الساحقة.



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال الكبير
- ثقافة لوم الضحية
- أنا لا أهاجم المتدينين. حاشا لله. أنا أهاجم الدين!
- مش قادر أمنع نفسي من القرف
- صعود الإسلاميين حتمية -إلهية-
- همسات في آذان الأقباط
- أشعار في مراحل الثورة المصرية
- سؤال الإيمان في عصر ما بعد الحداثة
- الثورة يجب أن تبدأ
- النمو الأخلاقي
- همسات في آذان الإخوان
- سيظل التحرير روح مصر مهما حدث لجسدها
- ثلاث معضلات في الثورات العربية


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-