أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - سيظل التحرير روح مصر مهما حدث لجسدها














المزيد.....

سيظل التحرير روح مصر مهما حدث لجسدها


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بناسبة من يتساءلون إن كان "ميدان التحرير" يمثل مصر أم لا. لأن مصر 80 مليون! أدعو مدرب المنتخب المصري لكرة القدم الجديد "بوب برادلي" أن يجري انتخابات في كل ربوع مصر لكي يختار المصريون بأنفسهم منتخب مصر ليكون ممثلاً للــ 80 مليون!!!! تخيلوا معي شكل المنتخب!!

الموجودون في ميدان التحرير يمثلون ضمير مصر.

لأنهم غير معبأين في ميكروباسات من كل حدب وصوب وقرية ونجع لا يعرفون إلى أين يذهبون سوى أن "الشيخ" قاللهم: قف يا أخي هنا وامسك هذه اللافتة.. من أجل الله ومن أجل الرسول.
ولأنهم غير قابلين للإرهاب سواء من المدرعة أو من "الآخرة"
ولأنهم غير قابلين أن يقول لهم أحد أحبب هذا واكره هذا...
لأنهم الضمير الذي يرفض التحزب والتسييس والتديين " لا إخوان ولا أحزاب. ثورتنا ثورة شباب
ولأنهم رفعوا بتلقائية شديدة ذلك الشعار العبقري: " إيد واحدة" ليقال عن الجيش والشعب والمسلمين والمسيحيين.

اعملوا انتخابات كما تريدون ومهما كانت نتائج الانتخابات ومهما حدث فيها من تزوير لإرادة الشعب وإرهابه. بالمناسبة وأنا بالأمس في طوابير الانتخاب، سمعت عبارات كثيرة متناثرة من شباب "الحرية والعدالة" الذين شعرت بحُبّ بالغ لهم وفي نفس الوقت إشفاق شديد عليهم وهم يرددون نفس كلمات "صبحي صالح". كنت أظنه مارقاً متحمساً متهوراً لكن للأسف هذا هو "التشكيل الوجداني" لهذه الجماعة الذي تُشَكِّل به الشباب. سمعت على أبواب اللجان نفس العبارات: امتلاك الأرض. سيادة العالم.. صبراً من أجل الخلافة (وليس من أجل مصر). فقلت لأحد الشباب: إذاً لا تقولوا مصر فأنتم لا تعبأون بمصر. أنتم تريدون أن تجعلوها مجرد إمارة مثلها مثل "جزر القمر" أو "جزر المالديف" أو كندهار" .. بالنسبة لكم. ابتسم لي بكل صفاء و ارتياح دال على أنها قد انتهى منذ زمن من أي تفكير أو حيرة. فأضفت: ألم يقل مرشدكم "طظ في مصر". قال أحد شباب الإخوان الوطنيين (غير الملتحين): غلطان. فأجابه آخر أكثر تأسيساً (ملتح) وهو يبتسم: لا مش غلطان! ذكرني هذا بشاب ملتح قابلته في ميدان التحرير منذ أيام قال لي ببساطة وحماس في نفس الوقت: أنا مش مصري! أنا مسلم! بالطبع يوجد للأسف مثله مسيحيون يقولونها ولكن بلغة أخرى مثل: نحن وطننا في السماء وهؤلاء في رأيي ليسوا أقل خيانة من أولئك!
إذاً يوجد من وطنهم في الصومال، و يوجد من وطنهم في السماء . للأسف في الستين سنة الماضية زادت أعداد المصرييين الذين ليس وطنهم مصر. هل هذا يجعل الانتخابات معبرة عن مصر ؟ ربما تكون معبرة عن "شعب مصر" في هذه اللحظة التاريخية المحزنة. شعب مصر الذي تم تجريفه كأرضها الزراعية تماماً. لكن...
وما أدراك ما هي لكن هذه
لكن هذه قالها و سيظل يقولها ...... ميدان التحرير
سيظل التحرير. روح مصر مهما حدث لجسدها... وسوف تعيد هذه الروح للجسد الحياة مرة أخرى مهما قصر الزمان أو طال. تلك الحياة التي انتزعها منها حكم فاسد مستبد لستين سنة متتالية وقد استطاع "ميدان التحرير" اقتلاع هذا الحُكم المستبد حينما لم يتصور أحد ذلك والذي استطاع اقتلاع هذا الحكم قادر أن يعيد الحياة للجسد. إنها مصر "إيزيس" التي جمعت جسد حورس من أرجاء الأرض وأعادت إليه الحياة. وهي قادرة أن تكرر الأمر مرة أخرى وتعيد الحياة لهذا الجسد الذي تسلى بتمزيقه الاحتلال البريطاني والإسلام السياسي وحكم العسكر على مدى التسعين سنة الماضية.
سيظل "التحرير" روح مصر الرافضة لجعلها ثكنة عسكرية ......أو عزبة تورث.......أو إمارة في إمبراطورية.
هذه الروح التي تجعلني أريد أن أعيش وأهرم وأموت في أرضها.
ستظل مصر هي أرضي ووطني وسوف يظل حبي وإخلاصي لها هو الذي يجعلني أحب الصومال والأرجنتين أيضاً ...... وسوف يذخر لي حبها ثقل مجد في الأبدية. فهي "القليل" الذي أريد أن أكون أميناً فيه هنا حتى يأتمني الله على "الكثير" في الأبدية.
عاشت مصر!



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث معضلات في الثورات العربية


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - سيظل التحرير روح مصر مهما حدث لجسدها