أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أوسم وصفي - لا نَعبُدُ إلهاً يبول!!!













المزيد.....

لا نَعبُدُ إلهاً يبول!!!


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالأمس شاهدت مصطفى الجندي (أحد مؤسسي التيار الشعبي المصري) على قناة سي. بي. سي. لم يلفت نظري كلامٌ سياسيٌ قاله بل دينيّ. وبالمناسبة عَلَّق خيري رمضان ضاحكاً (ما لخطابك صار هكذا دينياً؟!) قال مصطفى الجندي ملحوظتان ربما تكونا مرتا مرور الكرام وسط الجدل السياسي لكني رأيتهما يستحقان التأمل والتوقف.
قال الجندي
- نحن المصريون باحثون عن الله منذ آلاف السنين. هذه حقيقة. وأضيف أن الحضارة المصرية كانت صاحبة وحاضنة أول رسالة توحيد سواء نبعت منها (مثل أخناتون) أو احتضنتها (مثل نبوة موسى). إن عمل روح الله في الإنسان لا يأتي فقط من خلال الإعلان الإلهي المُبادِر بل أيضاً من خلال البحث الإنسان الدؤوب. هذا البحث عن الله هو عمل الله في الإنسان. أي إنسان حتى ولو كان وثنياً.

قال الجندي أيضاً أمراً ثانياً مهماً
- الله تَجَلّى على أرضنا. وأعتقد أنه يقصد تجلي الله تجلياً ما دِيّاً في "العليقة التي تتقد بنار ولا تحترق" على جبل الله حوريب (في سيناء) وبغض النظر عن الأبحاث الحديثة التي تقول أن هذا الجبل كان في السعودية أم في مصر (بحسب الفيلم الشهير Exodus Revealed) إلا أن مصطفى الجندي كان يشير إلى ما ورد في سورة النمل: " بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين " هذا يمثل تَجَلِّياً مادياً لله في نار.

ما أريد أن أقوله بالتحديد هو أننا نحن المسيحيين لا نعبد إنساناً (يسوع المسيح) ولكننا نؤمن أن الله "تَجَلّى مادِّياً" فيه والتجلي المادّي لله لكي يعلن عن نفسه للإنسان ليس أمراً يقلل من شأن الله ولا وحدانيته ولا ملءه السماء والأرض في الوقت الذي يتجلى فيه أي نوع من التجلي بحرية كاملة.
والذي يجعلنا نؤمن أن الله قد تَجلّى فيه بهذه الصورة عدة أمور وأحداث تاريخية لم تحدث من قبل في أي من البشر:

- جاء من حيث لم يأت أي إنسان. أي أنه ولد من عذراء بغير أب بشري.
- هو "كلمة الله" ألقيت إلى الأرض. وكلمة الله تعني "عقل" الله (باليونانية اللوجوس الذي منه كلمة "لوجيك" أي المنطق العام. والمنطق العام هو عقل الله الذي يدير به الكون.
- فعل ما لم يفعله إنسان. فقد خلق من العدم عينان للمولود أعمى وأقام الميت الذي صار له أربعة أيام في القبر.
- قام هو نفسه بنفسه من بين الأموات ورفع إلى السموات وليس له قبر بين الناس.
- يأتي في آخر الزمان ليقيم العدل في الأرض.
وفوق كل ذلك قال هو عن نفسه أنه التجلي الأمثل لله. "من رآني فقد رأى الآب".

أقول قولي هذا لأننا، معشر المسيحيين نشعر بالتأذي الشديد لما نسمعه من اتهمات. مؤخراً قرأت شعراً قرضه أحدهم يوجهه للمسيحيين يقول فيه ما معناه: "هل تعبدون إلهاً يبول!!!" هذه العبارة تؤلمني وتدفعني لكتابة مثل هذا الكلام.. يوم سعيد.



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الفرد والجماعة في الثقافة العربية
- رجم الزانية..
- انتهاك النساء والأطفال
- أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية
- الشريعة في المسيحية
- مصر الإنسان
- ادفنوها قبل أن تموت مصر
- ما الذي يُضعِفنا؟
- أشكرك .. لكن (كنت) اتمنى
- مصر المُباعة -من فوق الهدوم- وهل هناك ثمّة أمل؟!
- يسقط التمييز. يحيا التمايز
- الثقافة القبلية والثقافة المدنية
- ثقافة الشباب
- الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-
- السؤال الكبير
- ثقافة لوم الضحية
- أنا لا أهاجم المتدينين. حاشا لله. أنا أهاجم الدين!
- مش قادر أمنع نفسي من القرف
- صعود الإسلاميين حتمية -إلهية-
- همسات في آذان الأقباط


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أوسم وصفي - لا نَعبُدُ إلهاً يبول!!!