أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع














المزيد.....

ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الاحداث الاخيرة والاضطرابات التي حدثت في مدن الرمادي والموصل وصلاح الدين ، حاولت حكومة المالكي السيطرة على الموقف فامرت القوات العسكرية بضبط النفس والالتزام باقصى حالات الحذر وعدم اللجوء الى السلاح في مواجهة المتظاهرين ، وقد سارت الامور هادئة وكان من نتيجة ذلك تشكيل لجنة برئاسة السيد الشهرستاني وعضوية مجموعة من الفضلاء الذين سـعوا لمعالجة الاشكالات بتقديم مختلف التنازلات ، رغم ان بعضها غير قانوني ، ولكن :
اذا لم تكن الا الاسنة مركبا / فما حيلة المضطر الا ركوبها
حرصت العديد من الاحزاب والكتل السياسية والشخصيات المستقلة والمراجع الدينية ووجهاء العشائر على اطفاء نار الفتنة التي يحاول استغلالها اعداء الشعب العراقي الذين يصولون ويجولون في ساحات الاعتصام يحملون الاعلام والشعارات الصدامية ، ويهزجون بالاهازيج الطائفية المقيتة .
في الوقت الذي تحتاج فيه هذه الفتنة الى أعلى قدر من الحكمة و المزيد من التنازلات من أجل عدم تأجيجها والبحث عن حلول مناسبة لها ، نجد البعض يستأثر بموقعه السياسي الذي وضعه الناخب أمانة في عـنـقه فيسعى الى استغلال الاحداث وتـشـديد مطالبه كي يستأثر بنعيم السلطة على حساب آلام المواطنين.
الغريب أن يقود السيد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في هذه الفـتـنة الساخنة حملة لسحب الثقة عن السيد رئيس الوزراء ، وبالرغم من اننا لا نعتقد بان منصب رئاسة الوزراء يجب ان يبقى حكرا على المالكي ، الا ان هذا الظرف الساخن ليس مناسبا لقيادة هذا النوع من المناورات ، بينما نجد موقف المرجعية راجحا حين منعت محاولة لحل مجلس النواب ، وهو الموقف الحصيف الذي يحرص على ارواح المواطنين وحقن دمائهم بغض النظر عن من المستفيد من هذا الصراع سواء المالكي او النجيفي ، موقف المرجعية منطلق من مصلحة الشعب اولا ، وهذه المصلحة أهم من أي منصب سياسي ، لان السياسي موجود في منصبه لخدمة المواطن ، فالحرص على المواطن لا على رئاسة الحكومة او رئاسة مجلس النواب ، بينما لم يلتزم السيد النجيفي مع الاسف بهذا النهج رغم انه يمثل أعلى سلطة تشريعية ما يفرض عليه الوقوف الى جانب ابناء شعبه كافة دون اختيار الوقوف الى جانب قائمته الانتخابية او الطائفة او المدينة .
هذا الموقف للسيد النجيفي يجعلنا ننظر في تردد الحكومة من تسمية وزير للدفاع لا يؤتمن جانبه ، لذلك عصعص هذا المنصب ، وصَعبَ العثور على الشخص المناسب الذي يحتله ، فالقائمة العراقية ترشح من لا يثق فيه التحالف الوطني بينما التحالف الوطني يريد من يطمئن اليه ومن لا يخرق الاتفاقات فينقلب بين ليلة وضحاها على المواثيق والتعهدات .
منذ بداية الاحداث انحازالسيد النجيفي رئيس مجلس النواب الى المتظاهرين وارسل تصريحا يحذر فيه القوات الامنية من مواجهة المتظاهرين ، بينما كان المفروض فيه ان يطلب من ابناء مدينته ،ومن المتظاهرين في الرمادي ، ومن نواب قائمته ان يحفظوا حقوق القوات الامنية وعدم الاحتكاك بها ، واذا كان في احداث الفلوجة اجتهاد واختلاف بين المتظاهرين والجيش ، ولم تحسم اللجنة التحقيقية بعد من المقصر ومن المذنب في الاحداث ، فان ما حدث للسيد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وما واجهه من اعتداء بالحجارة والرصاص مما اضطر حمايته الى الهرب وانقاذ المطلك من اغتيال وقتل مؤكد لا يقبل الجدل ، الافلام المصورة للحدث منشورة على صفحات الانترنيت ، اضافة الى ان السيد المطلك لم يذهب الا لكونه من المؤيدين لمطالب المتظاهرين المشروعة ، ولم يضمر لهم اي عداء ، ولم يكن في نية حمايته ولا في استطاعتهم مواجهة تلك الجموع الهائجة التي تجمعت عليه بتحريض من قوى اكبر من المتظاهرين ، وما حدث الاعتداء عليه الا لانه نائب لرئيس الوزراء المالكي ولم يغادر منصبه اكراما لرغبة المتظاهرين الذين فرضوا ارادتهم على نواب العراقية واجبروهم على الانسحاب من الحكومة تحت التهديد والوعيد .
وهذا يثير سؤالا مشروعا مفاده ان ماذا كانت ستكون عليه الامور لو كان السيد اسامة النجيفي وزيرا للدفاع !!
ان المؤمل من القيادات السياسية وعلى الاخص المناصب السيادية ان تكون حمامة سلام في خضم هذا الصراع العنيف الذي تسعى العديد من القوى الداخلية والخارجية الى تأجيجه على كافة الاصعدة ، وتسعى جاهدة الى احياء الفتنة الطائفية كي لا يبقى في العراق رمق يستطيع فيه مواجهة تكالب القوى المتربصة بثرواته و الراغبة في تقاسم أرضه وسمائه ومياهه .




#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الأغلبية والمصير المؤجل
- اطلاق سراح السجناء.... وماذا بعد !
- الحكومة والمعارضة في الشارع بدلا من البرلمان
- العراق يبحث عن حكماء ... في الليلة الظلماء
- تظاهرات الانبار وما بعدها
- أكثر من نصف مليون قارئ .. شكرا للحوار المتمدن
- العراق في عام: أزمات وفضائح وضعف أداء ... ندوة راديو دجلة / ...
- حماية العيساوي وحماية انديرا غاندي
- معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس
- استراتيجية التوتر في العراق
- حوار مع الاديب افنان القاسم عن الشعر والموسيقى
- استقالة رئيس وكالة CIA و الاستقامة الشخصية
- البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع