أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك














المزيد.....

جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


وسط مدينة روسكلة ، في ساحتها الرئيسة ، انتصبت ثلاث جرار كبيرة ذكرتني بتمثال كهرمانة وجرارها في لقطة معبرة عن قصص الف ليلة وليلة.
روسكلة Roskilde إحدى أقدم المدن الاوربية ، كانت عاصمة الدانمرك في العصور الوسطى وهي من مدن الفايكنغ الشهيرة ، فيها متحف لسفنهم التي تعود للقرن الحادي عشر .
نقشت على إحدى الجرار ابيات من قصيدة الشاعر الدانمركي هنريك نوردبراندت ، وكتبت لوحة كبيرة عند قاعدة التمثال تشير الى ان الابيات استلت من مجموعته جسور الحلم الصادرة عام 1998 Drommebroer .
نشر هنريك نوردبراندت Henrik Nordbrandt اول مجموعة شعرية عام 1966 بعنوان : قصائد Digte ، ثم توالت مجموعاته الشعرية التي منحته مكانة أحد أكبر شعراء الدانمرك الاحياء، اضافة الى كتاباته النثرية من قصص ومقالات وروايات.
تعد مجموعته الشعرية جسور الحلم علامة مميزة في مسيرته الشعرية ، ويعد شعره بسيطا جدا وعميقا جدا في آن وهو أشبه ما يطلق عليه في العربية السهل الممتنع .
يبحر هنريك نوردبراندت في مجموعته جسور الحلم مع الحلم ، الحب ، والموت، يفعل ذلك باناقة يتقنها .
مُنح الشاعر جائزة ادب الشمال عام 2000 لمجموعته الشعرية جسور الحلم ( دول الشمال هي مجموعة الدول الاسكندنافية – السويد ، الدانمرك ، النرويج- زائدا فلندا وايسلندا ).
ولد هنريك نوردبراندت عام 1945م في مدينة فريدركس بيري Frederiksberg
في الدانمرك لاب ضابط في الشرطة. أكمل دراسته الثانوية عام 1964م ودرس اللغات الصينية والتركية والعربية و قضى شطرا كبيرا من حياته على ساحل البحر الابيض المتوسط ، في تركيا واليونان ناشدا الضوء والدفء ، مما اسبغ اثرا كبيرا على شعره وكتاباته.
شعره شبيه بشعر الشاعر السويدي توماس ترانسترومر Tomas Tranströmer ولد عام 1931في ستوكهولم ، شعر لا تصعب ترجمته ، كما نلاحظ ان قصائده في ديوانه جسور الحلم تعتمد على الصورة والاسلوب الطبيعي بشكل أكبر من الاعتماد على قوة اللغة أو الموسيقى ، فعلى سبيل المثال في قصيدته قرب البحر Vid havet يقول:
حلمت ببيت أبيض قرب ساحل البحر
لذلك لم يكن حلما
او قوله
أحلم باني أحلم
أحيا باني أحيا
مثل هذه المقاطع الشعرية ترد في شعره لتلعب مع لغة اليقظة والمنطق ،
يقول في قصيدته حلم عن حلم :
( أموت باني أموت
أعشق باني أعشق
أعشق باني أحلم
أحيا باني أموت
أموت باني أعشق
أعشق باني أعشق)

وهكذا بالضد من الكثير من الاشعار الرديئة يسلط هنريك نوردبراندت الضوء على الشعر فقط لا على نفسه او على شيء آخر .
في شعره المباشر نجد المسافة الجمالية حاضرة دائما، قصيدته اكاذيب تبدأ بالابيات التالية :

كذب ،
كتبت في رسالتي اني أحترق شوقا
أفكر فيك كل الوقت
لكن انا أفكر فيك تقريبا كل الوقت
وفيما يلي نقدم قصيدة من شعره ترجمها بنفسه مع الكسندر تيلور الى الانجليزية :
قصيدة : اينما نذهب *
اينما نذهب
نصل متأخرين دوما
لنجرب ما تركناه
و في أي مدن نعيش
هي البيوت ،
نعود اليها متأخرين
الحدائق
التي فات اوان أن نمضي فيها ليلة مقمرة
النساء
اللواتي فات اوان عشقهن
يحرجنا حضورهن الغامض
مهما نعتقد اننا نعرف الطرقات
فهي تأخذنا بعيدا عن الحدائق التي نبحث عنها
والتي يـنـتـشـر عبيرها في الارجاء
أيـا تكون البيوت التي نعـود اليها
نصلها متأخرين ليلا لنتعرف عليها
وفي أيـة انـهار نحدق كي نـرى صورتـنا
سـنرى انـفسـنا فقط
في اللحظة التي نستدير فيها
ونعطيها ظهورنا .


ملاحظة: تمت الاستعانة بالسويدية في مقابلة المعلومات الدانمركية وترجمة القصيدة الاخيرة اينما نذهب عن الانجليزية .
كاتب عراقي مقيم في السويد
[email protected]



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية
- صخب السياسة العراقية


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك