أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي














المزيد.....

موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 20:43
المحور: الادب والفن
    


يفتتح الشاعر د. هاتف جنابي ديوان شعره الجديد موعد مع شفرة السكين الصادر عن دار نشر الغاوون بلبنان 2012 ، بعنوان يرسم امامك دائرة مفتوحة لا حدود لها ، قصيدته الاولى الغياب تحمل مدلولات متشابكة بدء من الغياب المادي ( الشيء / الهيئة ) حتى الغياب الميتافيزيقي ( الصورة / اللاشيء ) ، مقابل هذا الغياب عليك البحث عن الاخر ، عن شئ ، بل ربما عن لا شئ .
كل له غيابه ، شعوب غاب عنها منقذها على سبيل المثال فظلت تنتظر ظهوره ، تحلم بمجيئه لينقذها من فقرها ، من الظلم ، من السؤال الابدي لماذا انا موجود .
تطورت قضية الغياب لتصبح ظاهرة لدى العديد من المجتمعات عالجته بطرق مختلفة ، ومن ابسط مظاهر معالجة الغياب في مجتمعنا البكاء والنواح ، فما ان يغيب الشخص اوالشيء في الظلام او في سفر او موت ، تجد المجالس تنعقد لرثائه وبكائه ، اما يوم ميلاده ، او بزوغ نجمه ، فلا اهمية له ، باستثناء القمر الذي حصل على يوم واحد في العام يحتفل ببزوغه هلالا ليصبح عيدا بعد صيام طويل .
( الغياب الذي امتد ابعد من ظله
ما يزال يحدق فينا بعينين نصف مغمضتين
ما كان بهذا المدى
لو كان طريقه سالكا
لو كان ذا ملمح اوتقطيبة فوق الحاجبين
الغياب بلا رائحة
لا ملامح له
وله سطوة آسرة ) من قصيدة الغياب
ولو رغبنا في السؤال عن السطوة التي يمتلكها الغياب ، ومن اين يستقيها الانسان ليعيش في طوقها الآسر ، رغم ما في الغياب من ألم وشقاء ، لتأكد لنا ان من الافضل تجاوزه والبحث عن السعادة بدلا عنه في زوايا الحياة الحافلة بمنطق الوجود والعدم ! ولكن الانسان لا يفتأ ان يلج مفازات المجهول ويحمل على كتفيه صخرة سيزيف عسى ان يصل الى مشارف العدم فينكشف له سرها القاتل ، ولربما حتى اذا حصل عليه قد يفقده مثلما فقد جلجامش عشبة الخلود
( على جبهتي كتبت ُ
غائب
لاتبحثوا عني ) من قصيدة الغياب
هو ذاك هاتف الجنابي الذي نحت في شعره حجر الفلسفة ، يستمد من الغياب مفاتيح الكلمات
لينسج بساطا من القصائد المؤطرة بالمفاهيم المعاصرة للحياة المركبة التي استقاها من وجوده في بنية مجتمع متطور يحتل وسط اوربا ، يفرض على الشاعر عمقا متأًصلا في خلق افكاره التي تتجاوز المفاهيم السطحية للحياة في مجتمعاتنا البدائية التي اصبحت تعيش على هامش الواقع ، او بعبارة اقسى خارج التاريخ .
يبقى هاتف جنابي في شعره باحثا عن مساحة واسعة تستوعب افكاره ومحاولاته التي اصبحت ناضجة لتقف الى جانب كبار شعراء اوربا وليعد من بين الشعراء المجيدين في ما يكتب وينشر ويترجم من والى البولونية التي له فيها دواوين ودراسات متميزة يشار لها في الادب البولوني بالبنان .
في قصيدة اخرى نختار مقطعا منها قد لايغني عن العودة الى الديوان نبحث من جديد عن هاتف جنابي في : كي لاتموت الفراشة في داخلي
( اكتب لكي يكون للشهيق والزفير معنى
وللحياة مغزى
وللحبيبة تمثال يفوق الجبال سموا
اكتب كي لا يذل سائل وتعطش زهرة
كي تكون انت انا )
هاتف جنابي يكتب لنا كي نستطيع الوصول الى عليائه و نكتشف مواطن شعره التي يتجول فيها بهدوء يشبه العاصفة .
مقاطع من الديوان:
*لم يخلق للانسان ذيل
خوفا من اثارة الغبار
*لأهل النار اكثر من امل يلتهب
بينما لا أمل لاهل الجنة
*اكثر الفصول تبذيرا الصيف
واكثر الفصول كرما الربيع
واكثر الفصول بخلا الشتاء
واقل الفصول حياء الخريف
لانه يتعرى دائما
* من يعمل ثقبا
عليه ان يفكر بغلقه
* المرأة كلمة ساحرة لانهاية لها
في معجم الحياة
وعلى الرجل ان يبحث عنها
طول حياته



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية
- صخب السياسة العراقية
- تخبط القوى السياسية يعيق بناء الدولة الحديثة
- مخاطر نقل الصراع السياسي من الحكومة الى الشارع
- نحو علاقات أفضل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية
- إضافة الى مقال الدكتور عبد الخالق حسين : قاسم والمالكي بين ز ...
- ندوة حول الازمة التي تفجرت بعد مؤتمر القمة العربية ببغداد
- مؤتمر القمة العربية للرجال فقط
- طبول مؤتمر القمة


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي