أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا














المزيد.....

اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


تجربة الكتابة الفنية تأخذ ابعادا جديدة حين ترفدها حياة فنان عاش بين مجتمعات غريبة عليه ، ثرية بفنونها الجميلة تاريخيا .
فؤاد ميرزا الفنان الذي هاجر مبكرا الى ايطاليا لم يستقر هناك متفرجا على فنونها الرائعة مثل اي سائح ، وانما حمل فرشاته وانغمس في الابعاد الملونة لايقونة البحر المتوسط الشهيرة حيث تزدهر فنون الرسم والنحت والسينما والمسرح التي تمتد جذورها الى المسارح الرومانية التاريخية .
صقلت الحياة الفنية التي عاشها فؤاد ميرزا جوانب متعددة من روحه التي ترعرعت بين ثنايا الرسم والكتابة ، وبينما كنت انتظر ان يرسل لي البوما جديدا للوحاته التي يبوح بها بين صفحات المواقع الجميلة مثل موقع الفنان العراقي الذي يديره ايضا كناشر متبرع وراع للفنون اذا به يفاجئنا بخبر صدور مجموعته القصصية التي كتبها منذ سنين ولكن لم تتح له فرصة نشرها لظروف قاهرة مختلفة ، وما ان ذاع خبر انتشار مجموعته تلك حتى ترقبنا البريد الذي حمل لنا نسخا قليلة منها في رحلة من الشام الى امريكا ثم الى السويد .
الاحتفاء بصدور مجموعة قصصية ليس بالامر المثير ، ولكن صدور مجموعة فؤاد : يوم طارت الاسماك ، ليس احتفاء عابرا ، لانه دفع بروحه الفنية السابحة في فضاءات الرسم والتشكيل والالوان الى خوض غمار الكتابة الادبية التي تطيب بانفاس الفنون الجميلة .
لا اريد ان اراجع واحلل وابحث في قصصه ولكني اود ان اتحدث عن احدى قصص المجموعة كي اتيح للقراء متعة الاطلاع على القصص بانفسهم .
القصة التي اود ان اشير لها بعنوان : ازقة الدهشة ، وهي مثل بعض القصص الاخرى يعود تاريخ كتابتها لعام 1974 اي الى اربعين عاما خلت ، قصة قصيرة جدا تنتظر النشر كل هذه السنين ، تنشر بعد عقود وما زالت تحتفظ باسباب الدهشة !
الحبكة في هذه القصة تنتج حالة من الشعور لدى القارئ توازي مدى الاثر النفسي الذي تتركه دمية صغيرة تهديها فتاة الى طفل صغير ، ولكن الهدية مرفقة بعبارة تخلق فضاء من الشعور لا يدرك كنهه ذلك الطفل الصغير ، ولكن القارئ يستطيع رسم ابعاده السايكولوجية ، العبارة السيطة المرفقة مع الهدية هي : كم انت فقير ايها الولد الصغير .
ستحمل هذه العبارة الطفل على حوار مع امه عن الفقر والفقراء ، فقير لا يعرف شيئا عن الفقر ، براءة طفل تجعل القارئ يستنتج مدى معاناة الطفولة وسط عالم فقير فيه الجوع والعري والبؤس .
بسطور بسيطة عميقة البعد ينهي فؤاد قصته القصيرة جدا والتي تفتح فضاء يتسع للطفولة ومعاناتها من الفقر الذي يغمر الناس جميعا ...
تتميز تجربة فؤاد في الكتابة التي اطلعنا على مفاصل هامة منها خلال النشر في مواقع الانترنيت ،انها كتابة امتزج فيها الشعر باللون بالنثر حتى اصبحت الحدود جداول تقود القارئ الى حدائق التعبير الفني المتجدد تنهض بين ركام من المنشورات التي لا تجد فضاء تسبح فيه مثلما تسبح اسماك فؤاد ميرزا .

• كلمة احتفاء بمناسبة اصدار الفنان فؤاد ميرزا مجموعته القصصية : يوم طارت الاسماك ، الدار العربية للعلوم ناشرون .لبنان 2012.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية
- صخب السياسة العراقية
- تخبط القوى السياسية يعيق بناء الدولة الحديثة
- مخاطر نقل الصراع السياسي من الحكومة الى الشارع
- نحو علاقات أفضل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية
- إضافة الى مقال الدكتور عبد الخالق حسين : قاسم والمالكي بين ز ...
- ندوة حول الازمة التي تفجرت بعد مؤتمر القمة العربية ببغداد
- مؤتمر القمة العربية للرجال فقط
- طبول مؤتمر القمة
- الهاشمي يختبئ في عرين الاسد
- قديس الشعر الاب يوسف سعيد .. يرحل مبتسما
- الهاشمي و علاوي ... فيلمان في آن واحد
- العراق ... كيف أصبح عصيا على الاصلاح
- المعدان .. الكورد الفيلية .. المندائيون ... شعوب بلاد الرافد ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا