أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اياد علاوي .. عندي رحمة الله














المزيد.....

اياد علاوي .. عندي رحمة الله


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقائه الاخير مع صحيفة الشرق الاوسط ، الاحد 2 ايلول ، تحدث الدكتور اياد علاوي مطولا عن علاقته برئاسة الوزراء وموقفه من عملية سحب الثقة وبين ان بعض اعضاء قائمته العراقية تزعزعت قناعاتهم فانسحبوا من قائمة الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء فاعرض السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني عن تقديم الطلب الى البرلمان واشار الى انه مازال يصر على المضي قدما بمشروعه وسيعمل على استجواب المالكي تحت قبة البرلمان واضاف ان المالكي يحظى بدعم امريكا وايران بينما لايملك هو وقائمته سوى رحمة الله ، قائلا : نحن ليس لنا سوى الله تعالى والشعب العراقي والحمد لله.
حين ندقق في ادعاء الدكتور علاوي سنجد ان ما لديه ليس قليلا ، بل اكثر مما يحتاجه اي سياسي ليفوز لا برئاسة الوزراء فقط وانما باي منصب يشاء في العملية السياسية ، لانه جمع بين يديه ما يريد، فالى جانبه يقف الله سبحانه وتعالى وكفى بالله حسيبا ، كما ويدعي ايضا ان الشعب العراقي يقف معه ، ومن يقف معه شعبه فانى له ان يخضع لارادة بضعة انفار انسحبوا من قائمته وافشلوا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء !
ولكي لا نذهب في تهويمات لا اساس لها نعود الى تصريحات السيد علاوي اذ يقول ان ايران هي التي ضغطت وافشلت خطة سحب الثقة : (وحتى أكون أكثر صراحة أقول إن إيران تدخلت بقوة في الموضوع، وهددت جهات عدة وعلى نطاق واسع كي تجهض عملية سحب الثقة ... وفي مكان اخر من الحوار يقول الدكتور اياد علاوي : اليوم إيران تتمتع بالنفوذ الأكبر والأوسع في العراق، وهي صاحبة القرار السياسي في البلد ...)
هنا نعود من حيث بدأنا، فان ارادة ايران في راي الدكتور علاوي اقوى من ارادة الشعب العراقي !
ومع ان لا احد ينكر ان لايران اصابع في الواقع السياسي العراقي كما لغيرها من الدول الجارات اللدودات لشعبنا ووطننا العراق ، الا ان من المؤكد ان يد ايران لن تكون اطول من يد الشعب العراقي الذي لو وقف الى جانب الدكتور وقائمته لرفعه الى اعلى المناصب الوزراية ، لا عن طريق الانتخابات فقط وانما عن طريق المساندة الحقيقية لمشروع قائمته العراقية التي لم نرَ منها طحينا وانما جعجعة مستمرة اساسها التهديد بحرب اهلية وسيل من الدماء البريئة التي تستباح في الشوارع والحارات العراقية الفقيرة المحرومة من الماء والكهرباء .
لا أحد يريد للسيد المالكي ان يكون دكتاتور البلاد ، فقد شبعنا من دكتاتورية العصابة الصدامية ، ولكننا في عين الوقت لا نريد استمرار الصراع على المناصب دون عمل حقيقي من أجل تحقيق الحد الادنى من التعاون بين القوى والاحزاب في كبرى المشاريع السياسية مثل الاعمار و تصدير النفط والغاز و الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء ، فما الذي قدمته قائمة السيد علاوي من مبادرة في انجاز مشاريع الكهرباء من خلال ادارة الوزارة التي هي من حصتها ؟؟
ألم يكن التفرغ لتقديم مثال ناجح من خلال هذه الوزارة الى الشعب العراقي كافيا للفوز بثقة الشعب الذي يدعي الدكتور علاوي انه يقف الى جانبه في معركته العبثية على منصب مجلس السياسات الاستراتيجية الاعلى التي استمرت اكثرمن عامين في حرب ضروس بائسة لم تنتج سوى اضغاث احلام ومناكفات واصطفافات لم يجني منها احد ما يفيد !؟
ان البحث عن صيغة للتعاون بين القوى السياسية العراقية والمكونات المختلفة لابناء شعبنا افضل وسيلة لتحقيق اهداف شعبنا في البناء والاستقرار والاعمار ، وبدون تحقيق الحدالادنى المطلوب من الاستقرار والبناء لا يمنح شعبنا ثقته لاية جهة او قائمة ، وسبق ان عشنا احتراب القوى السياسية العراقية لسنوات طويلة حتى سأم شعبنا ادعاءات البعض واصبح لا يثق حتى باعطاء صوته لاية قوى لما شاهده من صراع اشبه بصراع الديكة على المغانم والمناصب والاتاوات .
ان تجليات الربيع العربي الذي عصف في منطقة الشرق الاوسط ، ليست بعيدة عن العراق ، والعراق سباق للانتفاض بوجه الظلم ولن يتوانى شعبنا عن تلقين المتلاعبين بمصيره دروسا لن ينسوها ، لذلك من الافضل الاعتبار بما حدث ويحدث في المنطقة والتخلي عن نزعة الغرور التي تعشعش في اذهان الساسة الذين لا يستطيعون رؤية مايحدث ولا يرون ابعد من ارنبة انفهم فالتذمر بلغ اوجه لدى ابناء شعبنا ولن تنفع الطرق البالية في محاصرة الشباب وكبح جماحهم وهم عماد البلاد ، فالبطالة عالية بين صفوفهم ، وعدم تكافؤ الفرص يتضح في التهام اصحاب الشهادات المزورة للوضائف ومصادرة حقوق الملايين في حياة حرة كريمة ستؤدي بهم الى الثورة عاجلا وليس اجلا .
على الساسة الاسراع في ايجاد الحلول الصائبة والناجعة لمشاكل البلاد والعباد قبل ان تعصف بهم ريح الربيع العراقي القادم لامحالة وقد اعذر من انذر
* ادناه رابط لقاء الدكتور اياد علاوي في صحيفة الشرق الاوسط :
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12332&article=693491&search=%DA%E1%C7%E6%ED&state=true



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية
- صخب السياسة العراقية
- تخبط القوى السياسية يعيق بناء الدولة الحديثة
- مخاطر نقل الصراع السياسي من الحكومة الى الشارع
- نحو علاقات أفضل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية
- إضافة الى مقال الدكتور عبد الخالق حسين : قاسم والمالكي بين ز ...
- ندوة حول الازمة التي تفجرت بعد مؤتمر القمة العربية ببغداد
- مؤتمر القمة العربية للرجال فقط


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اياد علاوي .. عندي رحمة الله