أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - امبراطورية البنك المركزي العراقي














المزيد.....

امبراطورية البنك المركزي العراقي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان يستبشر الناس خيرا في اسـتـتـباب الامن او قلة التفجيرات الارهابية كما تخبرنا الاحصاءات غير الرسمية ، حتى تـنـفـتح ابواب السجون ليهرب منها من يشاء من الارهابيين ، وسرعان ما ترتفع عقيرة بعض النواب والسياسيين في تصريحات تؤجج الوضع اشتعالا وتزيد النار حطبا في خطة محكمة لاقلاق المواطنين وارهاقهم بالخلافات السياسية بين الكتل والاحزاب .
طلعت علينا اخيرا قصة البنك المركزي العراقي والفساد الذي يعشعش فيه وصدور مذكرات القاء القبض بحق مديره ومجموعة من المدراء والموظفين الكبار بعد ان اشار العديد من السياسيين الى تهريب الدولارات في مزاد البنك وصرف الحوالات الوهمية وغير ذلك من ادعاءات لانـعـلم مدى صدقها وحقيقتها فلا نستطيع تكذيب السياسيين ولا تصديق البنك لاننا مثل الاطرش بالزفة ، فلا نحن على معرفة بمسيرة الدينار وكيف يخرج من الخزينة ووزارة المالية وكيف يصل الى البنك ولا بمسيرة الدولار وكيف يصل الى جيوب السياسيين والتجار والشركات ودكاكين التصريف التي يملكها بعض من لهم وشائج في الحكومة والمنتشرة في دول العالم المختلفة .
اغرب ما لاحظناه في التصريحات المتناقضة ان الامر لا يتعلق بالسيد مدير البنك المركزي سنان الشبيبي ، لانه مهني ولا يمكن الطعن بنزاهته ، وانما هناك فساد في البنك ، وربما يصل الامر الى مسؤولين خارج البنك ، وهكذا تبقى التصريحات تقود الاحداث مرة الى اليمين واخرى الى الشمال ، دون كشف اي حسابات او وثائق ، وانما تصريحات متلاطمة هنا وهناك حتى ضاع المواطن بين حانة ومانة .
ان القضايا المالية يجب ان تقترن بتدقيق مالي يكشف التزوير والاختلاس والرشوة والتلاعب ، لان اتهام اي شخص او جهة بتهمة التلاعب باموال الشعب العراقي تهمة خطيرة ترقى الى الخيانة العظمى ، ولكن الذي لاحظناه ان التزوير والسرقة والرشوة اصبحت عادة ملازمة لكبار المسؤولين والموظفين ، بدء من تزوير الشهادات الى اخذ الرشوة والعمولات ، حتى ان الوفود التي تجوب البلدان من اجل عقود شراء مع الشركات لا تتساءل عن مقاييس الجودة وانما عن مقدار العمولة التي تحصل عليها ، لذلك نجد عقودا بملايين الدولارات دون ان نجد تقدما في بلد يسبح على ابار النفط وميزانيته تعادل ميزانية عشر دول غير نفطية .
ان المواطن العراقي لا يستغرب وجود فساد في البنك المركزي لانه يرى الفساد امامه في كل شئ ، في الحصة التمونية ، في اخراج اية وثيقة من الدوائر البالية ، في السياسة في الانتخابات في الغذاء في الدواء في الماء وفي الهواء ... الخ
ومن علامات ودلائل الفساد عدم تقدم البلد الى امام وتقلبه في التخلف وسوء الخدمات وتسلق اصحاب الشهادات المزورة وغير ذلك مما يصعب تعداده وحصره في مقال او مثال .
ان الاجهزة الادارية المسؤولة بحاجة الى اعادة تقويم وتجديد وفق اسس حديثة ، وتقع على رئاسة الوزراء ومجلس النواب ورئاسة الدولة مسؤولية النهوض بالجهاز الاداري والمالي وانتشاله من الجهل والتخلف والفوضى وتشكيل ديوان رقابة مالية وادارية كفوء يستطيع النهوض بمسؤولياته على افضل وجه .
لا احد يجهل ان البنك المركزي العراقي هيئة مستقلة، ولكن هذا لايعني انه فوق الشبهات ولا يخضع لحساب او مساءلة ، الملاحظ ما ان يجري اي تدقيق او اتهام للمؤسسات الحساسة ترتفع الاصوات تنادي ان هذه المؤسسة مستقلة! ان استقلالية اية مؤسسة لا يمنع محاسبتها ولكن يجب ان تكون المحاسبة وفق القانون ومن قبل المؤسسات القضائية المسؤولة ، فالمسؤولية التي يضطلع بها البنك المركزي العراقي كبيرة وخطيرة تـؤثـر في سياسة البلد النقدية ، لذلك فان خضوع البنك المركزي الى سياسة الدولة يجب ان يتم من خلال مسؤوليته امام مجلس النواب ، ورسم سياسته بالتوافق مع وزارة المالية ورئاسة الوزراء ،اما ان تبقى الهيئات المستقلة دون رقابة او محاسبة او تدقيق فان ذلك يضعف سيطرة الدولة على مؤسساتها وتوجيهها بما يخدم الصالح العالم والسياسة العليا للبلد.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير
- رحيل العصفور الازرق
- اسقاط الحكومة ديمقراطيا
- العراق ... مفتاح المفاوضات النووية الايرانية


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - امبراطورية البنك المركزي العراقي