أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل














المزيد.....

البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن السيد رئيس الوزراء عن قرب الغاء العمل بالبطاقة التموينية وتعويضها بمبلغ محدد من الدنانير العراقية .
في المقابل اعلنت العديد من الجهات معارضتها لمثل هذا الاجراء على اساس ان الغاء البطاقة التموينية سيحرم المواطنين الفقراء من لقمة عيشهم التي كانت بدورها سوقا للفساد المالي ورداءة المواد الغذائية التي توزعها وزارة التجارة .
ان التلاعب بقوت الفقراء رغم الميزانية الضخمة التي تعلنها الحكومة والتي تتجاوز مائة مليار دولار سنويا يجعل الاستياء شاملا بين ابناء شعبنا الذي يعاني من معضلات شتى لا حصر لها .
نرى ان البديل لالغاء البطاقة التموينية هو اجراء دراسة وافية لطبيعة الطبقات المستفيدة منها وتشكيل لجان خبراء في الاقتصاد والمال والاجتماع كي يقدموا دراساتهم العلمية حول الموضوع ، ولا بأس من ان يكون الحل على مرحلتين ، المرحلة الاولى هي حق المواطن في اختيار المواد العينية او المبلغ النقدي على ان يستمر هذا الخيار لمدة عام كامل ، وبعدها يتم تخصيص مبلغ مقابل البطاقة التموينية لكل موظف او عامل في المؤسسات الحكومية الرسمية وشبه الرسمية لمن لا يزيد راتبه الاسمي عن مائة الف دينار عراقي على سبيل المثال ( يحدد الحد الادنى من قبل لجنة مالية مختصة بعد دراسة علمية لمستويات الرواتب والاجور)، وتبقى طبقات المواطنين من غير الموظفين ومنتسبي الدولة من مدنيين وعسكريين تستلم المواد الغذائية حتى يحين العمل بنظام الرعاية الاجتماعية .
ان الضغط على المواطنين الفقراء واللعب بلقمة خبز الملايين الذين لا يجدون بديلا عن الاعتماد على مخصصات البطاقة التموينية بسبب البطالة والفساد وندرة المشاريع الصناعية والزيادة الكبيرة في عدد السكان .. الخ سيكون عاملا في عدم الاستقرار الاجتماعي ويهدد السلم الاهلي ، وقد تندلع ثورة الخبز ان شعرت الجماهير ان حياتها مهددة وكرامتها مسلوبة من قبل عصابات المال و الحيتان التجارية .
ولا بأس من التذكير ان اللجان الرقابية والنزاهة في مجلس النواب اعلنت مؤخرا ان ملايين الدولارات كانت تهرّب يوميا عن طريق البنك المركزي الى الخارج ! فاذا كانت الملايين تهرب دون وجه حق ، هل نأخذ على المواطنين استهلاك بضعة ملايين من الدولارات لشراء المواد الغذائية بواسطة البطاقة التموينية ؟
ان البطاقة التموينية لن تبقى الى الابد ، لكن يجب وضع بدائل مناسبة للمواطن العراقي كي يعيش بكرامة ، فليس من الانصاف ان يحيا رجال السلطة وكبار موظفيها حياة السلاطين و الاباطرة في الوقت الذي يعاني فيه ملايين المواطنين من شظف العيش والحرمان من وسائل العيش الكريم .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك
- حكومة شراكة ، محاصصة ، أغلبية، حكومة....
- هيئة النزاهة والفساد .. الرقعة صغيرة والشق كبير
- أدب الكدية و بخل الحكومة والحكام
- الفيلم الامريكي والعلاقة الملتبسة مع المسلمين
- غلق النوادي الاجتماعية ببغداد في ضوء تجربة السويد
- اياد علاوي .. عندي رحمة الله
- موعد مع شفرة السكين للشاعر هاتف جنابي
- مؤتمر عدم الانحياز خسرته بغداد وربحته طهران
- الشيخ الصغير يمتشق حسام المهدي
- المركز والاقليم .... ضرورة عودة المياه الى مجاريها
- من أجل سلام دائم وعلاقات اخوية راسخة بين العرب والكورد
- اسماك فؤاد ميرزا تسبح بعيدا
- التآخي العربي الكوردي في بوتقة الخلافات السياسية
- شيخوخة القيادات السياسية
- روح الحوار البناء والامانة والصدق... دعوة من مام جلال الى ال ...
- تزوير تواقيع .. تزوير شهادات .. تزوير اصوات .. تزوووووير


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل