أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - احداث البصرة ... نذير الشؤم














المزيد.....

احداث البصرة ... نذير الشؤم


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل هو قدر هذه المدينة .. أن تكون على موعد مع كل الجلادين في كل العصور ؟
حين انشغل العالم والكتّاب والأدباء والنحويون والسياسيون وحتى العاهرات بكيل المديح .. والثناء على الميليشيات التي اجتاحت المدن ، وراحت تضطهد وتعاقب وتقتل وتذل .. حتى باتت محاكمها (التفتيشية) أشهر من نار على علم .. وقفنا وبسيل من المقالات كعراقيين ننظر بالعين الأوسع الى خطورة الميليشيات المسلحة .. وكيف انها ستركب مركب العنف المؤدلج وتنشر شراعه الأوسع ، وقلنا سيكون أول ضحية لهؤلاء هو القانون وسيادة القانون ، في الوقت الذي راح يشبه بعض الكتّاب قبر علي (ع) بتمثال بوشكين .. وهو لا يدري من الأخطر على تمثال بوشكين ؟ الغزو النازي ؟ أم الجزمة البلشفية ؟
ها هي الجزمة البلشفية (الجديدة) اليوم تطأ الرؤوس .. وتسحق الهامات .. وتنتهك الأعراض .. وتهتك ستر الطالبات .. وتسفك الدم الحرام ...عبر الأيديولوجيات الظلامية .
وها هم سيل الطغاة الجدد أتباع عبد الستار البهادلي (سيء الصيت) الذين طمعوا بـ (مجندة بريطانية) أبى الله أن يرزقهم مضاجعتها ، تنظر عيونهم لما هو أقرب ، فيطمعون بـ (جواري) من العراقيات ، وتحت ستار الدين ، وتحت سمع العالم وبصره .
ما تخوفنا من حدوثه ، وما ناضلنا ضد حدوثه ، وما استنفرنا له كل أصواتنا ، وللأسف الشديد يحدث بين ظهرانينا .
انها الطالبانية الجديدة التي تتوق لتتحكم على رقاب البشر بالسيف والنار والاستخدام السيء للآية (فما استمتعتم به منهن ) ، تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
يبدو أن البعض منا لم يعِ الدرس كما يجب ، فها هو اليوم يمارس أفعال صدام ذاتها ، ولكن بشعارات مختلفة ، وان تشابهت مع (الحملة الايمانية) لصدام .
صدام كان يقتل وينكل ويذل باسم كرسيه وباسم القومية والوطنية .. وطغاة اليوم يمارسون رذائلهم بإسم الله ، وهو منها ومنهم بريء .
ان الصورة القاتمة لمدينة البصرة توحي بأن الظلام يزحف ، وبأن من قارع الظلم بالأمس هو توأمه الذي خالف أخاه لأجل الكرسي (مع شديد الأسف) ، وبأن الحرية المرتجاة ستكون في خطر ما لم نوحد الخطى لوأد الفتنة التي يريد هؤلاء إيقاظها .
انما أردنا الحرية .. والحرية بمعناها .. لا بمعنى حريتكم في القتل .. والا فما الفرق بينكم وبين صدام ؟ ما الفرق بين عمائمكم المنقعة بالـ (حواسم) وبدماء أفراد الشرطة والحرس من أبناءنا .. وبين الزيتوني الذي ولغ بدماء ابناءنا .. وحوسم النفط العراقي للثلاثين عاماً المنصرمة ؟
لكنه خطأنا أولاً وأخيراً ، نحن الذين توجهنا الى صناديق الاقتراع دون ان نمحص من نهبه صوتنا ، لقد اخترنا وتعددت اختياراتنا .. واختلفت ، لكن الأغلبية من الناس مالت الى صوت الحق والعدل ومحاربة الظلم الذي تمثله القوائم الدينية .. كانت الأغلبية تظن انها تصوت للعدل .. لا الى الجهة الأضعف في التعامل مع الظلام .
لكن على الظلاميين ان يعلموا .. ومعهم المداهنين للظلاميين .. ان الأمر لم يفلت من يد الشعب بعد ، والشهور التسعة القادمة ستنتهي بانتخابات اخرى ، وسيأتي اليوم الذي ستجدون انفسكم في الشارع بعد ان يصب الشعب كل قيئه الذي خزنتموه في جوفه على لوائحكم .. وعلى قوائمكم النتنة التي تتعالى اصواتها في اجتثاث البعث .. لكنها كالحمل الوديع أمام الطغاة الجدد .. وعملاء المخابرات الاقليمية .
أوجه بدوري سؤالاً للظلاميين .. بربكم ، هل اجتثثتم بعثياً من خارج المدن التي تقطنها الشيعة ؟
وأعقب السؤال بسؤال آخر ... من الذي يقوم بالتفجيرات في مدننا .. هل هم البعثيون الشيعة ؟
لست ادافع عن البعث ... لأنه فكر منحرف .. وأفراده منحرفون .. ولكن لماذا تصبون جام غضبكم على الشيعة بينما انتم دعاة الوحدة الوطنية والـ(لا سنية ولا شيعية .. وحدة وحدة اسلامية ) امام غيركم ؟
لماذا يطلق سراح الشرطي السني في مدينة الثورة .. بينما يقتل الشرطي الشيعي ؟
لماذا تصادر السيارة الحكومية للموظف الشيعي في الثورة وبغداد بينما لا تصادر سيارة الموظف السني ؟
لماذا تقيئون ظلاميتكم على رؤوسنا بينما يلعب الآخرون لعب في بيوت الله (كأبي تبارك ولوّاطوه) ؟
الى متى تبقون (أسد عليَّ وفي الحروب نعامة ) ؟
صدام قتل أكثر ما قتل من الشيعة ، ضباطاً وجنوداً ومدنيين وموظفين وبعثيين من مخالفيه .. وها أنتم اليوم لا تغيرون من منهجه .. بل تسيرون على خطاه .
كفاكم (هنجلة) ودعوا هذا الشعب المسكين مثخن الجراح .. دعوه ليرتاح .. ودعوا سفينته تسير قليلاً .. ولا تكونوا انتم والشيطان معاً على رؤوسنا .
وتذكروا ... ستنتهي يوماً هذه (العنجلية) وسيبول الشعب على قبوركم ان كنتم امواتاً .. وعلى رؤوسكم اذا بقيتم على قيد الحياة .



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة السلط
- حملة للتضامن مع تيسير علوني
- الـ 169 .. رؤية للخطوة القادمة
- مشروع السلفية الإنمائية ... بدلاً من السلفية الجهادية –الحلق ...
- دموع كافكا
- تطور الجريمة المنظمة .. ناقوس الخطر يدق
- بين أصابع القدر ... الملف الأمني
- انما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
- سيناريو طرد الاحتلال .. قصة قصيرة
- تقييم الساسة غير الحكوميين في العالم العربي
- فرية كامل السعدون ... حول الإسلام
- الى وزير التجارة العراقي ... تحذير
- الجيش الاسلامي .. والمطالبة بالفتوى
- هل تقدر الحكومة على الصمود ؟
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور
- عدنان الزرفي..النموذج
- مسرح الطمأنينة
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - احداث البصرة ... نذير الشؤم