أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - هل تقدر الحكومة على الصمود ؟














المزيد.....

هل تقدر الحكومة على الصمود ؟


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 08:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد كشَّر الجميع عن أنيابهم ، كل من لا يرغب باستقرار العراق ، فالفلوجة، والمقتدويون في الثورة والنجف والجنوب ،وملثمو سامراء ، ثم مسعورو اللطيفية ، واليوم تلعفر ، والله وحده العالم بمن سيصبح الغد ليعلن تمرداً جديداً ، والحكومة كلاعب التنس ، لا يدري أين ستقع الطابة القادمة ، كل تلك الاحتقانات المفتعلة هنا وهناك لديها مطلب واحد ، وهو إفشال التجربة في العراق ، وتخييب آمال الناس في قدرة الحكومة على انجاز الانتخابات في موعدها ، وكلما تبين جهد حثيث وسعي أكيد للحكومة في محاولة جادة لانجاز وظيفتها الأساسية التي قامت من أجلها ، وهي تهيئة الأرضية المناسبة لاجراء الانتخابات ، وكلما اقترب الموعد ، ترى أن شراسة الأحداث تشتد ، وكثرة العمليات المسلحة العلنية ، (أي تمرد مسلَّح) ، كثرة العمليات تزداد بلا هوادة ، والهدف واضح لا لبس فيه .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، الملثمون يعرفون ماذا يفعلون ، انهم يمنعون أية حكومة من تقديم الديمقراطية ، لكي لا تتم المقارنة مع زمن صدام الذي قمع الديمقراطية ، وكي يشد ساسة العراق من أعداء صدام رحالهم ، ويذهبون تاركين العراق لعودة أيتام صدام .
والحكومة تعرف تماما تلك الأهداف ، وتحاول بشتى الطرق (الحوار ولغة القوة) تحاول أن تئد تلك التمردات ، وتهيء الأرضية الصالحة للإنتخابات، وتبدو الحكومة تركض لاهثة خلف مثيري الشغب هنا وهناك ، لانهاء الأزمات المتتالية والمتكررة، والسؤال هو ، هل ستستطيع هذه الحكومة الصمود ؟
والجواب -في تصوري- ان الحكومة اذا ما حاولت توطيد كل أركان الدولة بالطريقة ذاتها ، فهي تعلم أن جهودها تذهب عبثاً ، ولن تخرق الأرض ، ولن تبلغ الجبال طولا، وان كانت نيتها حسنة ، وأهدافها وطنية ، لكنها ستخسر (المشيتين) كما يقول المثل العراقي.
والحل –كما أعتقد- هو في تفعيل الفيدرالية ، أي أن المحافظات مكلَّفة (كلٌّ على جهة) في ترسيخ اجراء الانتخابات ، والمشاركة في توطيد الجانب الأمني لتحقيق الهدف الوطني العراقي ، ومحاولة الحكومة للظهور في مظهر الدواء الشافي المعافي لكل تلك الظواهر سينسف اجراء الانتخابات في موعدها ، والصحيح ، هو ان على كل محافظة تؤمن لها الحكومة ميزانية تكفي للتمهيد للعملية الديموقراطية ان تقوم بهذا التمهيد ، بجهود أبناءها ، وتكافلهم ، وتآزرهم ، وتضامنهم ، والحكومة المحلية التي تفشل في انجاز الأمر يكون المطلوب منها أن ترسل ممثلين عنها ، بالطريقة التي تختارها هي بتأييد أبناء المحافظة ، وبذلك تخرج الحكومة المركزية من دائرة التساؤلات ، الى دائرة الحكم الفصل في جميع الأمور ، وتكون المحافظات التي تؤمن بالديمقراطية ، والحرية ، تكون قد أرسلت ممثلين شرعيين ، ولا طعن بشرعيتهم ، وأما المحافظات التي تتخلف عن الركب ، وتنصاع للملثمين ، تكون نقص شرعية ممثليها على أبناءها ذاتهم ، لا على الحكومة ، وهنا ستفي الحكومة المركزية بوعدها ، وستنكشف براقع المتسترين بشعارات أخرى ، وستظهر حقيقتهم أمام أبناء محافظتهم ، وربما سيحذون حذو أبناء النجف والثورة في نبذ المزيفين وحملة السلاح لأجل الاستئساد بعد صدام .
وان لم يحدث هذا (لا سمح الله) فستخسر هذه الحكومة أكثر بكثير مما ربحت ، والخسارة الحقيقية ستكون بنجاح الارهاب في افشال البرنامج الوطني العراقي في تأسيس الديموقراطية و الشرعية الكاملة .
والله من وراء القصد
بغداد 5/ أيلول



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور
- عدنان الزرفي..النموذج
- مسرح الطمأنينة
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة
- الى الكتاب والنخب العراقية
- النجف الأسيرة ..فجعت مرتين
- الى الكتاب والنخب العراقية
- من اوراق الحرب بين مطرقة التحالف وسندان صدام
- محاكمة التاريخ لعبد الكريم قاسم
- ما بعد الانتخابات في ايران
- في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء
- اصفاد ..المتوارث
- عاكف .. يطلق النارعلى العراقيين
- مجلس الحكم .. قرارت للمراجعة
- ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب
- الى اي مثقف( قومي ) مع الود حروب العرب3
- الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2
- قناة العراقيه ..والمدينه الفاضله


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - هل تقدر الحكومة على الصمود ؟