أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - مسرح الطمأنينة














المزيد.....

مسرح الطمأنينة


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


في بلدي
تبتلع الشمس ضحايانا
مع كل مغيب آخر
وتغرد بوم الليل الذاهب
في بحر العتمة
تستأسد آفاق بني عمّي
في بلدي
***
في بلدي
يستوحش كل الإخوة
ينهش بعض لحم البعض
تحت مصابيح السخط
تخرج من أقبية التأريخ
تأكل أغصان شجيرتنا
يقتات بنو عمِّي
من لحم بني عمِّي
في بلدي
***
في بلدي
لا يفرح من يدفع عنه الموت
يربض خلف زوايا شارعنا
من يحمل
تحت عبائته الرشاش
يفتتح الرشقات
بسم الله وبسم محمد
يسقط عند الزاوية
جاسوس ..
يرتدي اللون الأزرق
في بلدي
***
في بلدي
تقبع كل فخاخ الأرض
تقتل .. تستهدف
من يحمل .. على كتفيه
اللون الأزرق
في بلدي
***
في بلدي
ابناء عمومتنا ..
لا تمضغ الا لحم عمومتنا
في بلدي
***
في بلدي
لا يرتدي الناس ... سواد الليل ليلتحفوا
لا يصطادون الحرث الليلي ؟؟؟
ولا يرتشفون شفاه حلائلهم
لا يصطبغ مساء فحولتهم
باللون الوردي ولا النرجس
لا يصطرعون على فينوس
فهم في شغل بالموت الموضوع على الطرقات
يشتاقون الى الحور العين
وبقتلي ...
يفترشون كواعب اترابا
في بلدي
***
في بلدي
عرس طمأنينة أبنائي
أن تستقبل صدورهم الغضة
شظايا إيمان بني عمِّي
يروحون الى اللحد زرافات
بفخاخ بني عمِّي
في بلدي
غير الموت ... ليس سواه لنا مخبأ
وطمأنينتنا ..عبر شظاياهم
في بلدي
بغداد 3/7



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة
- الى الكتاب والنخب العراقية
- النجف الأسيرة ..فجعت مرتين
- الى الكتاب والنخب العراقية
- من اوراق الحرب بين مطرقة التحالف وسندان صدام
- محاكمة التاريخ لعبد الكريم قاسم
- ما بعد الانتخابات في ايران
- في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء
- اصفاد ..المتوارث
- عاكف .. يطلق النارعلى العراقيين
- مجلس الحكم .. قرارت للمراجعة
- ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب
- الى اي مثقف( قومي ) مع الود حروب العرب3
- الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2
- قناة العراقيه ..والمدينه الفاضله
- الى اي مثقف( قومي) مع الود حروب العرب-1
- سعد زغلول والقرن الحادي والعشرين


المزيد.....




- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - مسرح الطمأنينة