أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2














المزيد.....

الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 685 - 2003 / 12 / 17 - 04:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 (   ملخص عن الحلقه السابقه- حرب الاستنزاف مع اسرائيل وحقوق الانسان  )
 انها حرب بارده على النموذج الشرقي وليس الغربي ولاأظن القاريء اللبيب سيخطيء فهم العباره ؟المشكله ان ناصر كان يخوض فعلا حرب استنزاف ؟ لكن ما لاافهمه لماذا بقية الدول العربيه ( التقدميه) كانت تخوض حربا باردة داخليه على الطريقه الشرقيه سيئة الصيت ومصادرة حق الحياة للشعب العربي  والشعب كان متفهما بل راضيا منذ قيام الثورات (الهبه السماويه) والى يومك هذا؟

لكنها على ما يبدو مازوشيه من نوع جديد ؟ انها المازوشيه العربيه الشعبيه الاشتراكيه العظمى ؟ مع الاحترام للعقيد القذافي الذي يقوم حاليا ببحوث مكثفه لانتاج المطر من اجواء المريخ وتصديره الى المشتري الذي يموت عطشا دون ان يرأف به حكام السوء في الاداره الاميركيه والاتحاد الاوربي ؟

اقول ان عقدة النقص عندنا وصلت حد المازوشيه العامه عند الضلع الأول للمثلث الشهيد وطبعا باستفاده وقحه من قبل الضلع الثاني ( الحكومات) واستفاده وقحه او اغظاء من الضلع الثالث ( المثقفين ) .

-حرب اكتوبر-السادات- لاأدري كيف يقفز رجل تخرج من( مدرسة) الضباط الاحرار(العقائديه) على واقع الفرديه في الحكم ،لا اقول ان السادات تخلى عن الفرديه لكنه اسس لدولة مؤسسات ،نعم انتخب رئيسا مدى الحياة لكنه وضع دستور ،باختصار بدأ بناء الدوله كدوله وليس كمافيا.

بدا السادات رئاسته بضرب مراكز القوى ، وبدأ خطابا سياسيا بنغمه مختلفه (ان الفراغ الذي تركه عبد الناصر لايمكن لفرد ان يملأه ولا بد لدولة مؤسسات)، لا اقول ان الانا اختفت لكنها اضمحلت بخطابه ، وظهر اصطلاح تم تداوله لم يكن قبلا (كلام جرايد)،كدلاله على عدم الواقعيه بالخطاب السياسي معرضا بمن يعزف على وتر العاطفه لدى الناس

بتقديري ان السادات انشأ اول دوله عربيه حقيقيه بعد سلسلة الانقلابات التي ضعضعت البناء العربي لم يكن واضحا لدى الناس في البدايه لكن اعصاب التحكم بالمقاليد كانت تقرأ ما بين السطور ، لم يوقف السادات حرب الاستنزاف لكنه ادخل فيها عناصر جديده (كجلب الخبراء السوفييت مع منظومات الرادار المتطوره آنذاك) وقد كان ذلك يمثل خدشا ب السياده الوطنيه من قبل ،لقد عمل على توفير عملي لأرضية خوض معركه في وقت كان العرب يؤمنون بالجرائد والخطابات كوسيله لكسب الحرب .

واجتاح السادات بل الأصح المصريون خط بارليف وأوقفت السعوديه والخليج النفط وفتحت جبهات في سوريا والأردن .

بغض النظر عما جرى من تطورات على الأرض ( والتي هضمها السادات لاحقا وخرج بدروس) فان السادات لم يكن عاطفي الخطاب بل واقعي التصرف وكان على

وشك العبور بالامه الى مرحلة تجاوز العقده.

ان دور مصر القيادي للعرب امر واقعي وينظر لها العرب على انها طليعة الامــــــه

وفعلا هي كذلك وكادت مصر ان تخرج بالعرب من عنق الزجاجه في زمن السادات ولكن الذي حدث غير ما كان متوقع ، ان فهم السادات للأحداث تغير بعيد حرب اكتوبر ، وعلم بيقين ان مجريات الأحداث في الشرق الأوسط ليست بمعزل عن الاراده الدوليه ومصالح الدول العظمى بضمنها السوفييت انذاك. لذا علم ان حلا للقضيه الفلسطينيه بلغة رمي اليهود في البحر لامكان لها في الحقبه الحاليه ولا حتى على المدى المنظور .

الخطأ الذي وقع به السادات كان حلا نموذجيا لقضية سيناء ،لكنه كان قاتلا للقضيه الفلسطينيه والجولان وشرق نهر الأردن،واتضح ان السادات الذي تقدم عصره سياسيا تنصل عن رفاق السلاح ليفاوض وحيدا وينقذ ارضه وحيدا ويتفرج على اسرائيل تستفرد بالجانب الأضعف من الجبهه العربيه لتملي عليه شروطا قاسيه لاحقا، وهذا مما اعاد الأمور الى ا لعقدة نفسها وبشكل اقسى وامر ،

  ان احداث (رحلة العار ) كانت بالمفهوم السياسي قفزه في طريقة التفكير السياسي العربي ، ولكنها بالمفهوم العقائدي والواقعي كانت الطعنه الأكثر ايلاما للجسد العربي ،لست في صدد تقييم تجربة السادات ولكني انظرالى أثرها في بناء الشخصيه ال عربيه وتعميق العقده سيئة الصيت.

يتبع --

                                                                                               باسم السعيدي



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة العراقيه ..والمدينه الفاضله
- الى اي مثقف( قومي) مع الود حروب العرب-1
- سعد زغلول والقرن الحادي والعشرين


المزيد.....




- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2