أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسم السعيدي - في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء














المزيد.....

في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد ربع قرن من انتصار الثورة الاسلامية في ايران تدخل ايران متاهة فلسفية واضحة المعالم وان انكر ( المتعاطفون حد التوهم). فبعد اضطراد نمو التيار الاصلاحي في ايران وملامح الصدام الاخير مع التيار المحافظ يتبين للمراقب ان ايران في ازمة ستنتقل من التيارين المتصارعين الى الشارع الايراني ليقول رأيه .
يبدو ان الجدل السياسي الدائر في الاروقة السياسية يتعلق بموضوعة .. هل الاسلام لخدمة المجتمع  كما هي الادبيات الاسلامية ام انقلبت المعادلة الى ان المجتمع في خدمة الاسلام ؟؟
فيريد الاصلاحيون اثبات هوية الشعب الايراني وانه هو مصدر السلطات وله حق تقرير المصير واختيار المنهج الذي يسير عليه ، فيما يرى المحافظون ان الاسلام هو مصدر تلك السلطات وان حكومة ناطقة باسم الله على لسان وكلاءه (الفقهاء) هي المصير .
لقدد طرح السيد خاتمي برنامجه الاصلاحي ملخصا بعبارة واحدة ( على الاخرين ان يتذكروا ان اسم الجمهورية الاسلامية يحتوي على كلمتين احداهما هي الجمهورية (اي سلطة الجمهور) ولايمكن لاحد ان يسلب دور الجمهور كما لايمكن لاحد ان يهمش دور الاسلام ).
بعد تلك السنين التي قضت ايران منها ثمان سنين في حرب مع صدام وبعد ان كانت ايران تصدر الثورة اصبحت اليوم في مأزق اقل ما يقال فيه انه اخلاقي برلماني ؟؟
فهل تضع ايران البرنامج الاسلامي السياسي ونظرية ولاية الفقيه في الزاوية الميتة ؟ ام ستختار الحل العملي وهو جمهرة الاسلام والرجوع الى نظرية اهل الحل والعقد ؟ بات واضحا ان ولاية الفقيه نظرية عاجزة عن تلبية تطلعات الشعوب كونها تضع على الرف كل ما لايراه الفقيه، والخاتمي مقتنع بهذا فضلا عن تيار الاصلاحيين لكنهم لا يستطيعون البوح بهذا حتى لا يتهموا بالهرطقة والخروج على مباديء الثورة وتكفيهم التهم في الوقت الراهن .
ولكن يجب التنبه الى ان هذه الازمة وضعت الشعب في موقف من صادر مجلس صيانة الدستور رأيه وبالتالي فهو متفرج حاليا لكنه لن ينسى للمحافظين هذا ؟؟ الشعب الايراني لن يقبل بان يوضع على الرف ؟؟ واظن ان المحافظين انجرفوا كثيرا في تشنجاتهم ضد الاصلاح في وقت يراقب العالم ثاني دولة في محور الشر؟ وهل ستضع نفسها عقبة في طريق المضي نحو دمقرطة البلدان فتسحق كالعراق ؟؟ ام ستفهم ايران قواعد اللعبة الجديدة وتنجو بنفسها كما فعلت على طول خط الثورة ؟؟
الشعب الايراني له كلمة سيقولها في خضم الصراع الفلسفي على دوره في الحياة السياسية ، بل سيتكاتف ليوصل نخبة ممن يمثلون طموحاته ويوصلهم للبرلمان واظن ان المعركة القادمة ستكون لتغييرالدستور ،اذ لا يمكن لشعب ان يقبل مصادرة دوره في انتخاب او عدم انتخاب ممثليه وحسب رغبة احد التيارين المتصارعين (كيف يكون احد الفرقاء السياسيين هو الخصم والحكم ) انها مشكلة دستورية سواء رضي الاطراف بهذا ام لم يرضوا ؟؟
ويبدو ان واضعي  الدستور لم يتوقعوا تلك المشكلة التي ستبرز بعد حين لانهم افترضوا ان الاجهزة القضائية ستكون محايدة ولا تنتمي الى تيار سياسي ، وهذا ما لم يحدث في ايران بل العكس هو ما حصل .
واتضح ان لايمكن لاحد ان يكون فوق الدستور وهو المتحكم بالامور بدون ان ينحاز لجهة ما ؟؟ والولي الفقيه اصبح الان حلقة زائدة (دستوريا) لانها تثقل كفة دون اخرى ؟؟ وهذا ما يطعن بشرعيته الدستورية بل بشرعية دستور يقر هذه الامور .
الصالونات السياسيةالايرانية ستشهد حمى في القادمات من الايام وربما ستتغير الخارطة السياسية الايرانية ولو كنت من المحافظين لأبديت مرونة عالية في اثبات قدرة نظرية الولاية على الصمود والتطور بدلا من خسارة البقية الباقية من ثقة الشعب بنظام الجمهورية الاسلامية.



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصفاد ..المتوارث
- عاكف .. يطلق النارعلى العراقيين
- مجلس الحكم .. قرارت للمراجعة
- ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب
- الى اي مثقف( قومي ) مع الود حروب العرب3
- الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2
- قناة العراقيه ..والمدينه الفاضله
- الى اي مثقف( قومي) مع الود حروب العرب-1
- سعد زغلول والقرن الحادي والعشرين


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسم السعيدي - في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء