باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 944 - 2004 / 9 / 2 - 10:31
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في لحظات حالكة ، وفي خضم التصعيد والاستفزاز ، والاستهداف الذي مارسته طغمة اللا جيش اللامهدي ضد الشرطة العراقية ، مرت علينا أوقات صعبة ، ظننا بأن الوضع من الخطورة بمكان ، وتخيلنا ، بأن مستقبل الديمقراطية على كف عفريت ، لكنني كنت أقرأ كل الاطمئنان في عيني عدنان الزرفي ، الرجل الشجاع الذي أنقذ مستقبل أطفالنا من أن يقع بين براثن محاكم التفتيش الجديدة ، وبين أن تتحكم ظلامية السراديب المتعفنة بجثث ضحايا الإرهاب الفكري ، وجيوش الظلام الزيتوني الجديد المعمم (بعمائم السوء المؤكسدة بثاني أوكسيد الحوسمة) أن تتحكم بمصير هذا الشعب المسكين ، الذي مرت عليه العقود وهو يئن تحت وطأة القتل بالشعارات ذاتها ، والتقديس ذاه ، والتأليه المقيت عينه وإن تبدلت الأسماء والألقاب .
عدنان الزرفي ، الرجل الذي بدأ رحلته السياسية مجاهداً في الانتفاضة الشعبانية (رغم دعايات السوء التي تناولته) ، وكان شديد البأس على أزلام صدام في مخيم رفحاء باعتراف سمير عبيد العدو اللدود لمستقبل الديمقراطية في العراق ، والنصير لكل القوى الالموبوءة باللاانسانية والتي تنتمي جزافاً للقرن الواحد والعشرين .
عدنان الزرفي ... الشجاع ، وثابت الجنان ، وقوي الشكيمة ، والذي لم يطرف له جفن ، في معركة التحرر الثانية من ديكتاتورية الصور المقيتة .
عدنان الزرفي ... الرجل الذي من حق العراق أن يفخر برجل مثله ، عرف كيف يضرب رأس الأفعى ..لينقذ العراق .
عدنان الزرفي ... نموذج لحماة الديمقراطية ، التي من أخطر ما يتهددها هم أعداءها الذين يستغلونها .
عدنان الزرفي ... مستقبل أجيالنا مدين لك بالعرفان بالجميل ، فلك منّا كل الشكر والتحية ، والحــــــــــــــــب .
بغداد 31/ آب
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟