باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 11:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لا يكفي الجزيرة ما تشنه من حملة لا أخلاقية على العراق والعراقيين ، واستوقفتني العبارة اللاذعة التي استخدمتها الجزيرة في تناول خبر استشهاد المرحوم عبد الحسين خزعل مراسل قناة الحرة ، اذ أنها اعلنت الخبر بالطريقة التالية ( قتل مراسل قناة الحرة الأمريكية في مدينة البصرة) ونسيت أن تكمل الخبر (هذا وقتل أيضاً ابن حسين خزعل ذو السنوات الست وهو ابن مراسل قناة الحرة الأمريكية) ، ويبدو ان حنق الجزيرة لم يتوقف عند حد حتى باتت تنسب الصحافيين الى الدول التي تنتمي اليها القنوات التي يعملون فيها .
فبدلاً من أن تستنكر ما نال الصحافيين من أعمال تخويف وتهديد وانتقام وقتل وتنكيل تراها تمر على الخبر وكأنها تعلن عن تفجير دبابة امريكية .
الجزيرة لم تستنكر خطف الصحافيين الفرنسيين ، ولا الصحافية الفرنسية ومرافقها العراقي ، كما أنها لم تنتقد لا من قريب ولا من بعيد ما قامت وتقوم به الجماعات الارهابية في خطف وقتل الصحافيين العاملين في العراق ، ومر حادث اختطاف الصحافية الايطالية على الجزيرة مرور الكرام ، بلا اشارة أو نقد أو حتى تنديد من بعيد .
الجزيرة ... التي فتحت الباب على مصراعيه أمام الارهاب والارهابيين في العراق وراحت تسوِّق لهم لم تفكر مرتين قبل أن تعلن حملتها للتضامن مع علوني ، مع العلم أن علوني لم تختفه أيدٍ ارهابية أو يقتل برصاصات امريكية أو أي جيش في العالم ، فتيسير علوني تحت الاعتقال بأمر قضائي في اسبانيا ، تحت يد العدالة المشهود لها بالنزاهة والتوازن ، كما أن لعلوني صلاته التي لم يخفيها عن الأنظار إبان وجوده في افغانستان .
ندعو الى حملة للتضامن ضد الفكر المنحرف والازدواجية التي تعاني منها الجزيرة ومراسليها ومفكريها ومعدّي برامجها .
ندعو الى فضح وكشف شيزوفرينيا الجزيرة .. بؤرة الفساد والافساد الإعلامي في العالم العربي والاسلامي وأهم مصدر من مصادر ترويج الفكر التكفيري وإظفاء المشروعية على سفك الدماء وصبغها بصبغة الجهاد والمقاومة التي لم تعد تنطلي على أحد ، ورفع الأقنعة عن ازدواجية معاييرها اللاأخلاقية لدى هذه القناة المسمومة.
بغداد
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟