أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - بين أصابع القدر ... الملف الأمني














المزيد.....

بين أصابع القدر ... الملف الأمني


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 06:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما يحاول فعله القتلة – على اختلاف انتماءاتهم واديانهم- هو ملاعبة البشر لعبة القدر ، لكنها ليست لعبة –وان كانت كذلك في نظرهم- ، انها ممارسة تستبطن سايكوباثية القرون ، وتظهر شعاراتية الألفيَّتين ، وحين يلاعبك اولئك ... لن تكون موجوداً لترى ضحكاتهم على خسارتك .
وفي الوقت الذي يلاحقونك فيه – تدبيجاً بالدم للشعاراتية الملعونة – تكون بالنسبة لهم لعبة ، يثبتون من خلالها لأنفسهم أن مخزونهم الاعتقادي لن ينفد ، ولكنك – ذلك الذي يسير دون أن يدري في مجال دائرة الموت المؤدلج- تظن أنك في طريقك لتسقي واحدة من ورود تلك الحياة التي تتمناها لأطفالك ، أو تحضر تلك اللقمة لهم ، التي لطالما كنت تتمنى أن يحضرها لك ذووك حين كنت تحبو صغيراً على مسلك الحياة ، لكن لن تعيش لتنظر ببؤبؤيك دمعة صغيرك الذي فقد تلك اللقمة .
حين تذهب بعيداً ، تخرج من خلال بوابة الدار ، تحملك الآمال ، الى هدفك في أن تخطو خطوة الى الأمام ، في تأطير مستواك الحياتي ضمن مدى أوسع ، متأبطاً حقبة كاملة من اليقظة ، وترسم خطواتك على ورقة وقلم صغير ، ظانَّاً ، أن ما تصبو اليه ، ليس سوى قضية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف ، وأن الكون الذي تريد فيه مكاناً لأحلامك ، لن يهتز اذا ما سعيت لبناء بيتك ، فانك لن تخرب بيوت الآخرين .
في تلكم الدفقة من الانبعاث الى أن تخط بيمينك كلمة في هذا العالم ، يأتي هؤلاء المتلاعبون بأوراق القدر ، ليحرقوا كتابك كله ، ولن تكون موجوداً ، لتبصق في وجوههم القذرة ، تلك التي تضحك ، بلا حتى كلمة أسف ، لأنك ستكون قد تحولت الى كومة لحم ، لن تصلح لشيء سوى أن تودع في عمق مترين تحت الأرض ، في أحسن الأحوال ، هذا ان بقيت تدعى كومة لحم ، ولم تتبخر ، بين هراءات الغضب ( الذي يدعونه اسلاما ، أو تحريراً) .
حين تتبتل عن ملذاتها ، كما يأمرك الزهد الرباني ، وتعاف كل ملمس الأفعى الناعم ، من أجل أن تحصل على رضا الرب ، سيأتي هؤلاء ، ويقفون في طريقك –الذي تذهب من خلاله- الى أن تمنح ما تملك لتمسح دمعة من على خد يتيم ، ويتقربون بك الى ( هبلهم السوداوي) ، ولن تكون موجوداً حتى لتربت على كتف ذلك اليتيم الذي فقدك .
كل من يريد أن يكون حجراً ، في هذا البناء الذي يدعونه (العراق) هو هدف لتسليتهم ، ولن يكون موجودا ً ، ليشمئز من دناءاتهم ، لكنه يعلم أن لا الحجاج ، ولا غيره ، من طغام الأرض ، تمكن من هدم هذا البناء ، وأنهم لا يلعبون هذه اللعبة الدموية الا ليتركوا بصمة من (السخام) على وجه الدين ، والوطنية ، والانسانية .
ولله أمر هو بالغه ، وان ظن هؤلاء بأن ضحكهم الملطَّخ بالعار هو نصر ، الا انهم يجهلون - تماماً كما كان صدام يجهل – بأن الشعوب لن تموت ، كما يموت الطغاة !!
بغداد 30/ أيلول



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
- سيناريو طرد الاحتلال .. قصة قصيرة
- تقييم الساسة غير الحكوميين في العالم العربي
- فرية كامل السعدون ... حول الإسلام
- الى وزير التجارة العراقي ... تحذير
- الجيش الاسلامي .. والمطالبة بالفتوى
- هل تقدر الحكومة على الصمود ؟
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور
- عدنان الزرفي..النموذج
- مسرح الطمأنينة
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة
- الى الكتاب والنخب العراقية
- النجف الأسيرة ..فجعت مرتين
- الى الكتاب والنخب العراقية
- من اوراق الحرب بين مطرقة التحالف وسندان صدام
- محاكمة التاريخ لعبد الكريم قاسم
- ما بعد الانتخابات في ايران
- في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - بين أصابع القدر ... الملف الأمني