أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.














المزيد.....

فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آمل ولو بعد سنين من رحيلك أن نستفيد من كل ما كتبته وعلمته عن الحياة والعلاقات بين المفكرين وأصحاب القرار. أن نتذكر اليوم كلماتك الصائبة الصحيحة عن حل كل خلاف بالكلمة الهادئة والنقاش العاقل الفكري السليم, حتى الوصول إلى توافق عادل حقيقي وأن نجعله قاعدة ومدرسة مفتوحة...بين الإنسان والإنسان. بين العرب والعرب... واليوم أكثر من أي يوم آخر بين السوريين والسوريين... ولماذا لا بين موقع الحوار.. وبيني!!!.........................
*********
كم نحن بحاجة هذا اليوم أكثر من أي يوم آخر, أن نردد ما قاله فولتيرأكثر من مرة :
« أنا لست موافقا معك. ولكنني على استعداد أن أعطي دمي, حتى تعبر عن رأيك »..........
كم نحن بحاجة إلى هذا الفكر الإنساني ـ إن تبقى عندنا فكر إنساني ـ في بلد مولدي ســوريــا. أن يصمت الرصاص, أن تزول التفجيرات المهدمة المخربة, أن يتوقف القتل.. أن يتوقف القتل. ويلتقي ممن تبقى عندهم آخر خــلايــا العقل والتحليل والتفكير الهادئ, بعيدا عن المهاترات الدينية والطائفية وكل علامات الحقد والتعصب. قائلين لا هدف لنا سوى التفاهم واللقاء, مهما كانت الخلافات, نعم مهما كانت الخلافات.. لننقذ ما تبقى من هذا البلد ووحدته وإمكانيات إعادة بنائه... لأن ســوريـا الذي وزعت الحضارة على العالم كله, قبل قدوم الديانات كلها, لا يمكن أن يمحى كيانها بهذا الشكل الإجرامي, من سلطة أو معارضة, وأن تغتال جميع علامات أمانها وحضارتها وســلام شعبها وتاريخها وإبداع ما تبقى من مفكريها ومبدعيها في جميع المجالات الإنسانية...كل من يرفض وقف العنف, اليوم, هذا المساء, دون قيد أو شرط, داعيا إلى مصالحة سـورية ــ ســورية.. دون قيد أو شــرط. مجرم أبدا بحق الإنسانية.. وبــحــق ســـوريــا وماضيها ومستقبلها وجمالها وكيانها وشعبها.
قد يثور ضد هذه الكلمات السلمية المسالمة, العديد من الأطراف المتناحرة في هذه المعركة السوداء على الأرض السورية, وفي خارجها. وخاصة ممن لهم مصالح عدة في زوال هذه الدولة كـكـيـان, وأرض.. وزوال الشعب السوري المعطاء... متابعين التحريض على القتل والتقتيل...لأن مصالحهم الاستراتيجية والمصلحية والطائفية, هو زوال هذه الدولة وهذا الشعب, أو تجزئتها وتجزيئه إلى باندوستانات طائفية عرقية هزيلة مريضة...هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون لكل السوريين...وما علينا سوى استماع الآخر وتفهم ما يقول ويبدي...حتى نجد أولى خطوات التفاهم التي تفتح الطريق إلى المصالحة السورية ــ السورية... لنصمت السلاح ونسمع فولتير بوعي وحكمة...لنعالج الحكمة والعقل بالعقل والحكمة...
آلاف القتلى وملايين الضحايا يطلبون منا أن نتوقف ونفكر... هل نتابع حــرق بلدنا إلى الأبد.. أم نسمع فولتير... بدلا من الصراخات والتكبير والدعوة إلى القتل وفتاوي التقتيل؟؟؟!!!.......
الأســرة السورية.. الوطن السوري بكامله, تــعــبــا من الموت, من التدمير والتفجير. أين أنتم يا أصحاب الكلمة... أيها السوريون في كل مكان في العالم, وحدوا جهودكم لإنقاذ بلدكم الذي يموت كل يوم ألف ألف مرة.
*************
أختم هذه الكلمة الموجزة, مؤكدا لآخـر مرة, بأنني لست على الإطلاق لا مع هذه السلطة, ولا مع أية سلطة حزبية أو حكومية, ولا مع أي من أي طرف من أطراف المعارضة في سوريا أو في داخلها... وأبقى محافظا على تفكيري وحرية تفكيري وحياد تحليلي وإدانتي للأخطاء التي تبدو وتتفجر داخل الأرض السورية وخارجها... متمسكا بعلمانيتي الراديكالية ومبادئي الفولتيرية... وحبي للسلام بأية بقعة في العالم... وحتى تــبــقــى ســــوريــا جــزء من الــعــالــم...............
بــالانــتــظــار.......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.
- مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
- بضعة كلمات لمسيو فابيوس
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.