أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بضعة كلمات لمسيو فابيوس














المزيد.....

بضعة كلمات لمسيو فابيوس


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بضعة كلمات لمسيو فــابــيــوس
وزير خارجية فرنسا
وزير خارجية فرنسا: المقاتلون المعارضون في سوريا باتوا حملا ثقيلا على من يدعمهم و تصرفاتهم لا تدل على مقاتلين من اجل الحرية ..
Agence France presse (AFP)
*******
هذا التصريح العجيب الغريب من السيد فابيوس, الذي تابع سياسة دعم المقاتلين الجهاديين في سوريا, وارثا ومتابعا نفس السياسة التي مارستها حكومة ساركوزي السابقة, فور زيارة الرئيس الجديد فرانسوا هولاند في شهر أيار 2012 بعج إيام قليلة جدا بعد انتخابه, إلى الرئيس الأمريكي أوباما قبل نهاية ولاية هذا الأخير الأولى...مستقبلا حاضنا أعضاء العارضة السورية الهيتروكليتية بشكل رسمي..وأخرها استقبال رئيس المعارضة الجديد السيد خطيب.
علما أن السيد فابيوس والسيد هولاند, كانا على علم تام, وبشكل فوري آني على كل الفظائع المروعة المرعبة التي يقوم بها هؤلاء المقاتلون المستوردون من أفغانستان وليبيا والصومال وتونس والجزائر والشيشان وكوسوفو, وحتى من المناطق المأهولة حوالي المدن الفرنسية والتي تسمى الزنار.. لإحاطتها بالمدن الرئيسية والتي تحتوي على غالبيات من الجاليات الإسلامية القادمة من أفريقيا الشمالية, والتي ترعرعت فيها الأفكار والمبادئ الجهادية السلفية, نظرا لارتفاع البطالة واكتظاظ نفس هذه الجاليات على بعضها البعض... ومن أولى علامات العودة إلى السلفية, عودة انتشار الحجاب وفرضه بين النساء, رغم محاربة الدولة المركزية لهذا الانتشار, والعديد من المظاهر والظاهرات الإسلامية السلفية, المخالفة للقانون... بينما الملايين أو حتى المليارات القطرية والسعودية كانت تشجعها علنا وتدعمها وتمولها وتساعد على انتشار منظماتها ومؤسساتها ومدارسها وتجمعاتها... وبما أن ميزانية الدولة الفرنسية حاليا تعاني العجز والضيق.. تراها تغض النظر عن تدفق هذه الأموال الإسلامية النفطية السعودية والقطرية, والتي تشتري النوادي الرياضية والمؤسسات والشركات المفلسة...بلا حساب, تحت أنظار أجهزة مراقبي الدولة التي تغض النظر... وتوجه أنظارها بعكس ما يجري.. حتى لا ترى ما يجري...بالرغم من أن بعض من تبقى من السياسيين والصحفيين الشرفاء يدقون نواقيس الخطر حول ما يجري, وأخطار ما يجري على المدى الزمني الحالي والمتوسط والبعيد...ولكن دولارات النفط لا لون لها ولا رائحة, في زمن البطالة والطفر... بالرغم حادثة الشاب الجهادي محمد مراح, الجهادي الجزائري الأصل, والذي يحمل الجنسية الفرنسية بالولادة, والذي قتل عدة أطفال في مدرسة فرنسية خاصة للطائفة اليهودية, بعد اغتياله لجنديين فرنسيين, غدرا بلا أي إنذار... ومن ثم قتلته أجهزة الشرطة الفرنسية الخاصة أثناء (محاولة) لاعتقاله... وقد تبين بالتحقيق الجزئي المعروف فيما بعد أن محمد مراح مارس الجهاد في سوريا, بعد أن أجرى دورة تدريبية مع مجاهدي طالبان في أفغانستان... ومثل محمد مراح مئات ومئات... وغالبهم ـ حسب أجهزة الاستخبارات الفرنسية ـ التي لا يجهل تفاصيلها حتما السيد فابيوس, من بداية البدايات, أن المئات من أمثال محمد مراح يقاتلون في سوريا, عابرين من تركيا أردوغان... بتمويل وتسليح أمير قطر والمملكة الوهابية, بتشجيع ومساندة الحكومة التي يشارك فيها السيد فابيوس. واليوم يصرخ وينبه السيد فابيوس ـ متأخرا ـ أن هؤلاء المقاتلين يقومون على الأرض بأعمال غير مقبولة... أعمال غير مقبولة يا مسيو فـابـيـوس؟؟؟... لماذا لا تلفظ كلمة جرائم حرب...لماذا لا تقول فظائع تقطيع أسرى وفصل رؤوسهم بعد تعذيبهم وهم بعد أحياء... تحت صراخ الله أكبر.. أو تكبير... والتي يسمعها الأهالي المروعون, بلهجات غريبة لا علاقة لها إطلاقا بلغة البلد...
يا سيد فابيوس, عندما يحاكم هؤلاء لدى نهاية هذه الحرب الأهلية, ولو أننا نرى أنها ستطول, طالما تتابعون تحريضها وتحريكها وإشعال نيرانها وتزويد مقاتليها وتشكيلاتهم الغريبة... ولكنها يوما سوف تنتهي... وحينها سوف تحاكم معهم أنت شخصيا, على ما شاركت وساعدت وغطيت من حقائق... حتى كذب البارحة واليوم عما تسميه أنت وشركاؤك الناتويون, الأسلحة الكيميائية... هذا الافتراء والكذب السياسي الذي دمرتم به العراق, وتتابعون بنفس الكذب والأسلوب المغشوش, محاولات تدمير سوريا وشعبها ومحوها من الأرض... سوف تحاكمون عن كل هذه الجرائم والفظائع... عن كل المجازر اللاإنسانية التي حرضتم لها وشاركتم وساعدتم بها, بواسطة أسلحتكم وتقنياتكم. مراضاة لأوامر أمريكا وأموال قطر والسعودية اللتين اشترتا النفوس والضمائر والكرامة, وعزة فــرنــســا ومبادئها الفولتيرية ضاربين عرض الحائط بمبادئ ودستور حقوق الإنسان والثورة الفرنسية...
ولكن اليوم يمكنك مسح هذه الأخطاء, أخطاء هذه الحكومة التي تشارك فيها, ولك عندها عزم وصولة وجولة, بأن تقول كفا...كفا...كفا... لقد أخطأنا بحق سوريا وشعبها... واتخذنا طريق الخطأ... وكانت سياستنا وسياسة الحكومة التي سبقتنا خــطــأ على خطأ... ويجب أن نعكس بوصلتنا السياسية الخارجية, وأن نوقف دعمنا لكل جهة مقاتلة في سوريا, لا تدعو فورا إلى مصالحة سورية ـ سورية. مساهمين.. أي الدولة التي تمثلها في المحافل الأممية, في رفض كل تدخل أجنبي في سوريا, من أي طرف كان... وخاصة الديكتات الأمريكي والأجندة الأمريكية لتمزيق هذا البلد...ســاعيا بصدق وإنسانية لمصالحة سورية ـ سورية تقود إلى تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد, يؤدي إلى طريق الحريات العامة والأمــان والسلام الدائم المضمون...
أحــيــيــك بكل احترام فولتيري...
بـالانـتـظـار............
للقارئات والقراء كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صـابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بضعة كلمات لمسيو فابيوس