أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بورصة.......














المزيد.....

بورصة.......


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بـــورصـــة.............
الإرهاب والقنص والقتل والتقتيل والتفجير, أصبحت مهنة واحترافا ومورد رزق. لها مكاتبها وسماسرتها. كما لها ممولوها وزبائن طلبياتها وحاجاتها على أرض الوطن السوري اليوم. ولا بد أننا سوف نرى قريبا في بورصة نيويورك ولندن وباريس أسعار أسهم باقات القتلى من الشعب السوري, أو المهجرين من مدنهم وقراهم وبيوتهم, أو قــيــم المدن السورية بعد تفجيرها وهدمها. تــجــارة...ســـوق...خــســائــر... اربــاح.....
ما قيمة الإنسان السوري اليوم في بــورصــة الأمـم؟؟؟!!!...............
ولا قرش واحد... ولا أي ســنــتــيــم............
لأنه ليست له أية قيمة في بلده...الفرد الحي لا قيمة له... أما المشترون...يشترون باقات القتلى... يشترون مدنا مهدمة بكاملها...حتى يسمونها مدنا متحررة... يا للمهزلة... وشــر البلية ما يضحك!!!... مــدن متحررة؟؟؟... مما تتحرر هذه المدن والسواد يغلفها حزنا وموتا, والتفجيرات العشواء تمزق أحلى وأجمل وأقدم صورها التاريخية؟؟؟!!!...
سوريا اليوم تباع في أسواق النخاسة, كما كان الأغنياء العرب يشترون الجواري والعبيد لقصورهم... ولم يتغير أي شيء اليوم.. سوى العملة التي يدفع فيها الثمن. إذ حل الدولار الأمريكي وبراميل النفط القطري والسعودي, اليوم, مكان الليرة الذهبية العثمانية (أو العصملية) التي كانت تحدثني جدتي عنها.......
لا يمر يوم واحد إلا ونسمع أخبار تفجيرات في دمشق وحلب وحمص وحماه واللاذقية وإدلب والعديد من المدن والأرياف السورية.. وأخبار القتلى تتبع أخبار القتلى...بالعشرات...بالمئات.. كل يوم.. وكل صباح.. وكل مساء....
ثم نرى وجوه المسؤولين من المعارضات ومن السلطة على شاشات التلفزيون أو الأنترنيت, منتفخة, محمرة, ممكيجة, مبتهجة, تحدثنا بكل ثقة وفخر عن انتصار أكيد قريب.. كأننا في قلب حروب طروادة... أو فيلم حرب النجوم والقارات الهوليودي الالكتروني... دون خجل.. وتسمع المحللين الاستراتيجيين (نعم هكذا يسمون) عن مخططات تحركات وانتصارات, من هذا الطرف أو ذاك... كأنما هي حرب استعادة فلسطين... وليست على الأرض السورية التي تتمزق وتتفتت وتتجزأ... ويسيطر على قسم هام منها مقاتلون غرباء, غير سوريين.. يموت فيها سوريون... وأننا نسينا وأهملنا كل مواضيع الحريات والديمقراطية, لنبحث عن رغيف خبز يابس لأولادنا, أو عبوة غاز نادرة, أو مأوى لمشردينا, داخل المدن المتفجرة المتهدمة....
بينما الزعماء... بينما الخطباء... بينما الحكام...بينما المعارضون الذين ينتفخون داخل طقومهم الأرماني والبيير كاردان, داخل الصالونات الباريسية والإسطنبولية, يبيضون علينا مشاوراتهم واستشاراتهم ونصائحهم وخطاباتهم... وأعينهم مركزة على شاشات التلفزيون المتعددة... لا لتنقل إليهم صور الموت والتقتيل والخراب في سوريا... أبدا...إنما يتابعون أخبار بورصة نيويورك ولندن وباريس, التي تنقل لهم آخر أسعار البورصة... التي تـنـخـفـض أو تـرتـفـع حسب باقات القتلى في العالم... والمضائق البحرية التي سوف تـؤمـن أو تـغــلـق... ومنها تحدد أســعـار النفط... أسـعـار النفط... وهذا شغلهم وهمهم الأول, وليس أعداد القتلى في ســـوريــا....................................
**************
مرة أخرى أصرخ كـــفـــا.. كــفــا.. كفا..... ولكن من يسمعني؟؟؟!!!...
لا أحد... لا أحد.... لأن القصور وصالونات فنادق الخمس نجوم... جدرانها عازلة لجميع الأصوات... والقتلى يموتون.. بلا أي صوت!!!.........
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومشاركتي وصداقتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...
- دعوني أطلق آخر صرخة...
- هل ستموت الهدنة قبل ولادتها؟؟؟!!!...
- حذرا.. حذرا يا قوم.. حذرا
- لنستيقظ من غبائنا.. قبل أن يداهمنا الموت
- فيديو.. قتيل.. وصرخة.
- نداء إضافي ضروري
- من كابول.. إلى حلب
- المرأة تختفي من كتالوج IKEA في المملكة الوهابية
- كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بورصة.......