أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نداء إضافي ضروري














المزيد.....

نداء إضافي ضروري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل تبقت لبلدنا أية طريقة خلاص من هذه الأزمة سوى المصالحة الكاملة الوطنية؟؟؟... هل هناك فئة ما زالت تؤمن بإمكانية القضاء على الفئة المواجهة الثانية؟؟؟...وخاصة أن البلد اليوم بعد أن تدمر أكثر من نصفها, وقتل عشرات الآلاف من أبنائها, دون أن نحصي عدد القتلى من الغرباء الذين جاءوا إلى سوريا, سواء بدافع عقائدي أو جهادي أو مادي. بالإضافة إلى آلاف وآلاف المهجرين في الداخل والخارج. وموات غالبية الاقتصاد السوري والبنيات التحتية والفوقية ومجالات الخدمات العامة. حتى أصبحت ســوريـا دولة منكوبة, مثل الدول التي عانت حربا شاملة ضروسة, تحتاج لعشرات المليارات من الدولارات وأكثر, بالإضافة إلى سنين طويلة من الجهود الصامدة والأمن والأمان الحقيقي, لإعادة بنائها جزئيا كما كانت................
*********
بعد هذه المقدمة التي تعب منها القارئات والقراء, لكثرة ترددها خلال هذين العامين من القتال بين أطراف مختلفة متعددة, موالية أو معارضة, أو فرق وتشكيلات خاصة منتفعة لا علاقة لها بأي طرف من الأطراف, سوى استغلال الفوضى وغياب النظام والدولة في بعض المناطق, حتى تشكل عصابات بلطجية وقطاع طرق, لفرض الأتاوات والقنص والخطف والسلب والنهب, كما كان في نهاية القرن التاسع عشر في غالب بلاد المشرق التي كانت آنذاك تحت ظل الحكم العثماني المعروف.
لست أدري إن تبقى قومي وطني حقيقي واحد, بعدما وصل البلد إلى هذا الحد الكارثي الرهيب, لا يفكر اليوم, كيف نوقف كل هذا, ونـنـقـذ الوطن؟؟؟...ما هي الوسيلة المثلى حتى أتفاهم مع ابن بلدي.. حتى أتفاهم مع الآخر الذي أحاربه من تسعة عشر شهر, لخلافات أساسية عدة, لم نـجـد لها حلا حتى هذا المساء؟؟؟...
ألا يمكن أن يفكر من تبقى من عقلاء جميع الأطراف, أن القتل والحرب والدمار, لا يمكن أن يزيلوا أية مشكلة ولا أي خلاف. بل تتكاثر الصعوبات وتنعدم الحلول, وتزداد صلابة الأفكار الثأرية, ويتفاقم الحقد والتقوقع والتكتل وراء فكرة المزيد من القتل والتقتيل...فتزداد المأساة مأساة, والحقد حقدا...وخاصة عدد القتلى والضحايا من الأبرياء في البلد الواحد.............................
لذلك أكرر ندائي إلى أبناء البلد الذي ولدت فيه, ســـوريــا. رغم معرفتي المسبقة أن الكلمة العاقلة اليوم, ضائعة بين أصوات التفجيرات والرصاص. ولكنني أصر على توجيه هذا النداء لهم.. أناديهم.. أنادي ضمائرهم وطيب تربيتهم السورية. ليفكروا كيف يمكننا أن ننظر اليوم إلى الآخر ورغم كل مضى, أن نمد له يدنا, تاركين البندقية على جذع شجرة أو على حائط مهدم. وأن نقول له تعال يا أخي السوري, مهما كانت أفكارك, لنحلل أسباب خلافاتنا. وما منشؤها.. وكيف بدأت...وما هي شروشها العميقة؟ تعال نتفاهم حتى نجد حلا ينقذ أولادنا من الموت, وبلدنا من الخراب الكامل...لأننا إن تابعنا الخلاف والقتال, سأموت أنا وسوف تموت أنت.. وسوف يـمـوت الــبــلــد!!!.......
لأننا إن استطعنا الكلام مع بعضنا البعض.. واتـفـقـنـا على مبدأ مصلحة سوريا قبل وفوق أية مصلحة.. سوف تزول كل خلافاتنا.. وتذوب وتنصهر مطالبنا داخل صلابة وقوة وشـرف هذا المبدأ : مصلحة سوريا فوق وقبل كل مصلحة !!!... وكل ما تبقى من خلافات ومطالب, سوف تنصلح وتصطلح واحدة تلو الأخرى...هذه ما يطلبه منكم دم مئات الضحايا البريئة التي تهدر كل يوم على أرض الوطن.
اليوم.. هذا المساء... الوطن في خطر...وبلد مولدي ومولدكم.. ســوريا التي تحبونها كلكم في أقصى حالات الأسـى والألم والخطر...ومصيرها بين أيديكم... فاصرخوا كلكم كفا.. كفا.. كفا...لأن سوريا يجب أن تــحــيــا!!!...فتعالوا جميعا إليها حتى نعيد بناء هذا الوطن الطيب الجديد.
وإلى القارئات والقراء الأحبة كل مودتي واحترامي.. وأًصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كابول.. إلى حلب
- المرأة تختفي من كتالوج IKEA في المملكة الوهابية
- كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...
- كلمة أمل ومصالحة.. رد على السيدة فلورنس غزلان
- رد وتعليق على مقال نضال نعيسة
- تعليق على مقال نضال نعيسة
- مواطن سوري.. يبق البحصة!...
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نداء إضافي ضروري