أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع














المزيد.....

تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـحـيـة للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع

أدلى اليوم المعارض السوري الدكتور هيثم المناع إلى قناة الميادين اللبنانية بتصريح من باريس, يستنكر فيه كليا ما وصلت إليه الأزمة السورية من قتلى وعسكرة وعنف. وخاصة التدخل الأجنبي الغربي والتركي والقطري والسعودي, وتكاثر المقاتلين الأسلامويين من جنسيات عربية وغير عربية مختلفة ,ووجودهم في قلب المعركة مباشرة. مما أبـعـد فكرة الحل السلمي للتطوير والتغيير. وأحل مكانه حرب الإفناء والخطف والتعذيب وإبادة الآخر بأساليب وحشية مدانة عالميا ومن جميع الأنظمة الشرية والإنسانية.
الدكتور مــنــاع كان دائما صريحا وواضحا في معارضته للنظام السوري, ومن أول المبشرين بالاعتراض الشعبي السلمي. دون أي تدخل أجنبي, مهما كانت أسبابه ومنابعه وغاياته. وأن الــحــل يجب أن يبقى ضمن الحوار السوري ـ السوري... والمحافظة الثابتة على فكرة تغيير هذا النظام, بنظام ديمقراطي دستوري وطني علماني, يؤمن المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين جميع فئات ومقومات وركائز الشعب السوري, دون أي تمييز عرقي أو إثني.. وخاصة دون أن تمييز طائفي... لذلك أصبح العدو الأول للمجلس الوطني الذي يسيطر فيه الأخوان الذين تحركهم وتمولهم حكومتا قــطــر والـسـعــوديـة, وتسلح عناصرهم المقاتلة على الأرض, من جنسيات مختلفة, عن طريق تركيا والأردن ولبنان. بمساعدة كل من المخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية...وحتى الإسـرائيلية..........
هيثم المناع يرفض توسع عمليات القتل من الطرفين ويدينها... وهو اليوم يقبل التفاوض بشكل مؤمن ومضمون.. حتى يتوقف القتل وتفجير البلد وقواعده الفوقية والتحتية وتجويع شعبه. لهذا السبب أصبح هذا الإنسان الهدف الأول المعادي الذي يحاربه المعارضون الإسطنبوليون والباريسيون. وحتى أكثر من معاداتهم لنظام السلطات السورية الحالية.
آمل أن تصل مساعي الدكتور هيثم المناع بأفكاره المسالمة المتزنة والديمقراطية إلى خلق خطوة تفاهم إيجابية سـوريـة ـ سـوريـة. وبعد الخطوة خطوة أخرى, وأن يصمت صوت المدافع والرشاشات والقتل والتقتيل... أكثر من عشرين ألف قتيل معلن.. وأن بعض المراقبين يعلن أضعاف هذا العدد, بعد ثمانية عشر شهرا من حرب داخلية سـادهـا وهيمن عليها الحقد الأسود, وغالبا طائفية متزمتة عنيفة مـتـرســخـة, لم تشهد لها سوريا أي مثال عبر تاريخها كله. لم يقبل فيها أي من الأطراف المتنازعة أي حياد أو أية وسـاطة مصالحة, مما أدي إلى تسلل القوى المتاجرة بالأرواح والفتن والحقد إلى خلق مناخ حرب أهلية تعدت وتجاوزت كل آفـاق وحدود حقيقة المطالب الشرعية, وغرقت في وحول وعتمات الحرب الطائفية, والتي يبقى فيها دائما كل رابح خــاســرا.. خاسرا إلى الأبد...وتحتاج سوريا بعدها مئات السنين لتضميد جراحها وأمراض خلافاتها ولملمة اقتصادها وعودة حياة شــبــه طبيعية لها...............
لهذا فإنني اؤيد اليوم من أعمق أعماقي وبصوتي وكتاباتي, ولا أملك غير هذا السلاح القديم الذي يفقد كل قوته في عالم العنف اليوم, نداء الدكتور هيثم المناع إلى تـجـمـيـد الحرب نهائيا على الأرض السورية, ولقاء الأبناء المختلفين, رغم الدماء التي ســالـت, لوقف العنف.. كل العنف..على كل الأرض السورية وبداية حوار...رغم صعوبة هذا القرار وهذا التصريح.. نظرا لتمترس الأطراف المتنازعة المسلحة المتقاتلة وراء عنف ومنفخات انتصاراتها وانسحاباتها التكتيكية, وقناعة كل منها أنها المنقذة باسم إله خـاص بها, وأن البلد وشعبه ملك لها............ لذلك يبقى نداء الدكتور هيثم مناع هذا اليوم, أوضح وأصح خطوة أولى نحو ســلام متبادل معقول, في هذه الجهنم من التصريحات والخطابات العنترية الرامبوية التي لن تؤدي سوى إلى محو سوريا وشعبها وتجزيئها, وتشتيت هذا الشعب, كوحدة وأمة ودولة...
آمـل أن يسمع هذا الصوت الحكيم, رغم ضعفه مقابل صوت القنابل العنيفة التي لا يسمع غيرها في المنطقة... آمـل أن يسمع صوت العقل والحكمة والمنطق, أو ما تبقى منها. لأن هذه الحرب المخربة الخرابية, لا فائدة منها, ولا أي رابح.. سوى من يبغى لنا الفناء الأبدي.. ومحو اسم ســوريــا من الأرض والتاريخ.............
مع كل احترامي وتأييدي للدكتور هيثم المناع, الذي لا أعرفه سوى من سيرته ومواقفه الجريئة.. وخاصة من كتاباته الواضحة المتزنة........
ولجميع قارئات وقراء هذا الموقع أصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية
- ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...
- بضعة كلمات.. و خواطر
- يا جماعة.. يا بشر
- وعن الانشقاق.. والمنشقين
- تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة
- رسالة إلى السيد جهاد مقدسي
- أسلحة كيميائية.. رندة قسيس.. وبشار الأسد
- لماذا تريدون تخريس الإعلام السوري؟؟؟!!!...
- نعم.. نعم أنا أختار سوريا
- أنا أختار سوريا
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي
- الضحية
- مات شادي خزام
- مات سامي خزام
- فيفا..حجاب سعودي..وأموال قطرية.. ومؤتمر باريس
- القناصة الجدد


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع