بضعة كلمات.. و خواطر

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بـضـعـة كـلـمـات.. وخــواطــر

لو رأيت الجميع ضدك والألوان غير لونك والكل يمشي عكسك...لا تترد.. أمشي وراء قلبك وتمسك بمبادئك.. ولا تأبـه لهم حتى وإن أصبحت وحيدا...لا تتردد فالوحدة أفضل من أن تعيش عـكـس نفسك لإرضـاء غيرك...
جبران خليل جبران
*********
عين الرئيس بشار الأسد السيد وائل نادر الحلقي, رئيسا للوزراء, خلفا لرئيس الوزراء السابق المنشق السيد حجاب. وكان السيد حلقي وزيرا في وزارة السيد حجاب.. بعد أن كان مديرا للشؤون الصحية في محافظة ما... نعم لشؤون صحية. ولست أدري إذا لن تشكل قريبا وزارة جديدة من ممرضات وممرضين فقط... وبعدها وزارة أوسـع من موظفي وحمالين وحفاري القبور من جمعيات ومؤسسات دفن الموتى... وهكذا نشعر أن التغيير يسير في بلدنا بخطى جدية حثيثة.. دوما نحو الأسـرع والواضح والأفضل!!!.......
***************
بعد كل هذه الهزات والخراب والانفجار والقتل والانشقاق والقتل وفقدان الأمان وعدم إمكانيات التنقل في بلدنا وغياب غالب المواد الضرورية والأمبارغو الرهيب المفروض علينا من غالبية الدول التي التحمت مع الموقف الأمريكي ـ الصهيوني ضد سوريا.. هل تغير الإعلام السوري الرسمي؟. هل تغيرت أساليبه التشاوتسكية؟. وهل رأينا أو شعرنا بأي تغيير جذري حقيقي جدي شبابي في طـاقـم غير الحزبيين المخضرمين؟ وهل شاهدنا يوما على الشاشات الرسمية مرة واحدة ما يحدث مباشرة؟ وهل سمح مرة واحدة لصحفي, أو قارئ نشرات رسمية كما أسميهم, أن ينتقد مرة واحدة خطأ ما, أو تحميل مسؤولية لمخطئ سابق أو حالي. والانتقال بوصف المنشقين عن مناصبهم بعد انتفاخ رهيب, من بطل مناضل قومي عربي كامل, إلى خائن مأجور, عميل استعمار, خلال أقل من 24ساعة زمنيا.........عــلــة هذه السلطة : إعلامها!!!... بعد أجهزة مخابراتها المتعددة طبعا, والتي سادت وما زالت تسود على البلد من سنين مريرة عديدة طويلة. ولا يمكن لأبسط العقول ولاء وتحليلا ألا يحملها المسؤولية الكاملة لما أصابنا اليوم من تجزئة وخراب وقتلى وأرواح مهدورة. هذه الأجهزة الرهيبة عالميا, كيف أستطاع ألاف المحاربين الجهاديين والقاعديين التسلل إلى البلد مع مختلف أنواع الأسلحة الحديثة...وهم الذين يعرفون ـ مبدأيا ـ إذا طلع دبور واحد من وكره؟؟؟!!!........ أما أنهم كانوا شــركاء... أم أنهم كانوا أشباحا وأغبياء... واغتنوا وانتفخوا باســـم حماية البلد وشعبه. وهم أول من يستحق المحاسبة عن إهمالهم.. أو خيانتهم... وما مظاهرهم وعنترياتهم وترهيبهم للبشر, سوى الاستفادة من صيتهم المرعب للنفخ ثرواتهم الشخصية...
من وقت لآخـر كنا نسمع بعض الهمسات عن الفساد والبرطيل والغنى الغير مشروع...حتى قدرت من سنين قليلة منظمة مالية عالمية, أن ميزانية الفساد تساوي سبعة أضعاف ميزانية الدولة كاملة... لهذا أتساءل وحيث أن الدولة السورية تحدثنا من وقت لآخر عن محاربة الفساد أو معالجته. ماذا سيصيب الفقر والبطالة إن اقتلع الفساد حقا وبشكل قاطع كامل؟؟؟..صحيح أن مسؤولين كبارا.. كبار جدا, هم المستفيدون الرئيسيون من هذه المليارات والمليارات.. ولكن هناك أيضا ملايين البسطاء والموظفين الصغار يأكلون من فتات موائد هؤلاء المنتفخين...مــشــكــلــة؟؟؟!!!...............
من سنين طويلة يستغرب خبراء اقتصاديون, كيف لا ينهار النظام الاقتصادي السوري.. ومن أغرب العجائب استمراره... وبالرغم من إلحادي الراديكالي أتساءل عن صحة قول : سوريا الله حاميها.. اقتصاديا طبعا... أمـا ســياســيـا؟؟؟... فهذا أمـر في غاية الشربكات والتعقيدات والمراهنات والمفاوضات والمبادلات والمتاجرات, واعطيني حتى أعطيك.. والمبايعات... ومليارات المليارات.. طبعا من الأورويات والدولارات... وخاصة من البترول ومصالح ومستقبل إسـرائيل.. قبل كل شيء... كـل شــــيء!!!.................
********************
إن وصلت هذه المعارضة الهيتروكليتية يوما إلى السلطة. هل ستتطور حياة شعبنا؟.. أو من تبقى منه نحو الأفضل؟؟؟... لا أعتقد. لا أعتقد. حيث أن فصائلهم الجهادية المختلطة القادمة من بلاد كل جيراننا وأبعد. تتسابق في العنف والبطش والقتل والقنص والخطف والترويع مع القوات التي تحاربها...وحتى مع الأبرياء... وبعدها بشعاراتها التحزبية والإثنية والدينية.. توعدنا بحياة أفضل... بـالـجـنـة... ولكنني منذ بدأت أفكر اخـتـرت الــحــيــاة الــدنــيــا!.

آمل من هذا الإله الذي حمى ســوريـا ـ بأشكال عجيبة ـ في الماضي.. إن تابع حمايتها وأخرجها سليمة غير مجزأة.. وحماها ـ كما في زمن الخير ـ من ســرطان الطائفية الرهيبة... قد أجري مــعــه معاهدة مصالحة وإعادة نــظــر في خلافاتنا العديدة السابقة.....................

وإلى جميع القارئات والقراء كل مودتي واحترامي و أصدق تحياتي المهذبة.
ليون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل