أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي














المزيد.....

أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين فولتير يا مجلس الاتحاد الأوروبي
وإين حرية الإعلام
*******
بعد قرار مجلس الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جديدة ضد سوريا وجميع وسائل إعلامها... وفرض ضغوطات إضافية قانونية وغير قانونية لحجب القنوات السورية الإعلامية عن العالم, وحرمانها من التعبير والدفاع عما تؤمن... ها هي مخابراتها ومجموعاتها المسلحة التي تعمل في السر والعلانية على الأرض السورية, تقتحم مبنى الإخبارية السورية, وتقتل ثمانية إعلامين وتقنيين وحرس, وتفجر المبنى بكامله.. بعد زرع عبوات ناسفة متفجرة........
*********
إذن هذه هي سياسة أمريكا وأوروبا الجديدة؟ إذا لم تستطع التفاهم مع خصمك..فــاقــتــلــه!!!...
آه ثم آه يا فولتير..... عندما اخترت تعلم الحريات في البلد الذي كتبت فيها مبادئك ونشرتها للعالم كله...آمنت بك وآمنت بمبادئ اللاعنف واستمرار النقاش بين الأطراف التي تختلف فكريا وسياسيا. دون عنف.. دون حقد.. ودون حـرب... أو لست أنت الذي قلت : أنا لست موافقا معك.. ولكنني على استعداد لإعطاء دمي, حتى تعبر عن رأيك...حتى تعبر عن رأيك...............
آه يا فولتير... آه يا فولتير.. وكم أنا خجول من وزير خارجيتك لوران فابيوس, الذي صوتت لجماعته بانتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.. لأنه منذ استلامه منصبه, بــصــق على كل مبادئ فولتير, ودعم الفتنة والحرب وهيج للحرب وخنق كل صوت معاد لسياسة حلفائه الناتويين والأمريكان... ولا كلمة أسف منه لتفجير مبنى الإخبارية السورية وقتلاها... بئس اشتراكيتك يا فابيوس.. وبئس ديمقراطية يا هيلاري كلينتون!!!.....ســأمزق بطاقة انتخابي اعتراضا وغضبا... وأتظاهر كل يوم كتابة واعتراضا على سياستكم وسياسة خصيانكم من آل سعود والثاني وحمد, وزبانيتكم المأجورين من غليون وخلفه وحلقاته. وبعد اليوم كل كلمة يلفظونها عمالة.. عمالة وخيانة لأهلهم ووطنهم. لأنهم لو كانوا فعلا يرغبون الحريات الطبيعية الإنسانية والديمقراطية, لما قبلوا بكل هذه التفجيرات في مدن وقرى بلد مولدهم... وتفاهموا وتناقشوا بكل سلمية مع خصومهم على أرض الوطن...بدلا من التحريض على تدمير بنياته الفوقية والتحتية واقتصاده ومراكز إعلامه.. وخــنــق شـــعـبـه.......
لم أكن في أي يوم مع أي من وسائل الإعلام السوري... وكتبت عنه خلال هذه السنة عشرات المقالات, منتقدا, مهاجما, مطالبا بتغيير أساليبه الإعلامية الشمعية الجافة العتيقة... ولكنني لا أقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن تهاجم مبانيه وتفجر وأن يقتل العاملون فيه... لأنه عندما تصبح أساليب الخلاف تفجيرا وقتلا وتخريبا... هذه جريمة وخيانة شعب. وخاصة عندما نمنع الآخر من التعبير عن رأيه وإعلان اختلافه.............
آمل أن تعود محطة الإخبارية بسرعة إلى إمكانية البث من جديد. بالرغم من صعوبة الوصول إلى الفضائيات السورية في فرنسا وأوروبا. ومن شهر صمتت قناة الدنيا نهائيا هنا.. وحتى على شاشة الأنترنيت هذا اليوم. بعد الحرب والقنص وقتل الآخر, الذي لا يفكر ولا يؤمن مثلنا.. ها هو منع الكلمة.. يسيطر مثل القنبلة والسكين والبارودة... هذه أمثلة من الربيع العربي؟؟؟!!!............
ولجميع القارئات والقراء كل احترامي ومودتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المومس و المشغل
- الأب باولو دال اوغليو
- دفاعا عن الحق.. والحقيقة
- رسالة إلى الجنرال روبرت مود
- عودة إلى البلد
- تحية إلى أمين معلوف
- رد كامل
- المعركة الإعلامية.. أشرس المعارك
- رد على رسالة صديقتي ريم
- فيلم قسم طبرق
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس فرانسوا هولاند
- رسالة إلى السيدة رندة قسيس
- تتمة رسالة
- وعن مجلس النواب الجديد
- بداية حوار
- وعن الاتجاه المعاكس
- صرخة ألم !...
- برنامج مواطن عادي
- رد على مقال برهان غليون
- بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي