أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى السيدة رندة قسيس














المزيد.....

رسالة إلى السيدة رندة قسيس


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسـالـة إلى السيدة رنـدة قـسـيـس

سمعت صباح هذا اليوم 29 أيار 2012 تصريحك من باريس على المحطة التلفزيونية والإذاعية الفرنسية التي تملكها أمارة موناكو
BFM TV – RMC Info
والتي تطلبين فيها (متعتعة) التدخل العسكري الغربي فورا في ســوريا, لدعم (الثورة) والإطاحة بالرئيس بشار الأسد. جاء تصريحك دعما لطلب السيد برهان غليون, رئيس المعارضة المستقيل, والذي ما زال يمارس وظيفته وتصريحاته بنفس الاتجاه التدخلي الغربي العسكري.
أستغرب هذا يا مدام قسيس, من كاتبة ومفكرة ذكية, تعيش في الغرب من فترة طويلة, عايشت ورأت ودرست النظم الديمقراطية المسالمة والسلمية. وبدلا من أن تطلب وتصر وتبشر بممارسة هذه الأساليب الديمقراطية في بلدها.. تشجع على إثارة حرب ضده, أو التحريض وتأييد كل حركات وجماعات الحرب الأهلية. بالإضافة أنك تتهمين السلطة وأجهزة حفظ النظام ـ بشكل قاطع ـ أنهم المتهمون المباشرون لمجزرة مدينة الحولة الإجرامية اللاإنسانية. رغم وجود علامات ظاهرة وشكوك من أهالي المدينة نفسها, بوجود عصابات إجرامية ( قاعدية وغريبة مختلطة) هي التي قامت بهذه الجريمة المأساوية التي غايتها الوحيدة استمرار القتل والتقتيل, وخاصة إثارة حرب أهلية طائفية......بالإضافة أن التحقيقات في هذه المجزرة لم تنته بعد من قبل السلطة الحالية التي استنكرتها فورا. لا بعد 48 ساعة كما صرحت خطأ على الفضائيات الفرنسية. ولا تحقيق مراقبي الأمم المتحدة الذين شكك رئيسهم الجنرال مــود بمشاركة هذه العصابات الخارجية بالمجزرة.
كنت أنتظر منك رأيا, وأنت الكاتبة العاقلة الرصينة, رأيا وتصريحا ورغبة تؤدي اليوم, وبعد خمسة عشر ألف قتيل, وآلاف الجرحى والمفقودين, ومليارات الخسائر في البنى التحتية والفوقية للبلد, والفقدان الكامل للأمن والأمان, واتساع التمزق والتعصب الديني, وظهور حركات سلفية وهابية, لم تكن من مزايا وحضارة هذا البلد الذي أعتاد من مئات السنين على العيش المشترك بين جميع مكوناته الإثنية...بعد كل هذا تصبين الزيت على النار, بتأييد طلب السيد برهان غليون بالتدخل العسكري الفوري في سوريا.. وما سيجلب من خراب ومصائب وتعتير وزلازل إنسانية!!!...
ألم تتعظي يا سيدتي من حرب العراق واحتلالها...ألم تتروعي وتتعلمي من تدمير ليبيا وتفجير مكوناتها واستيلاء القاعديين عليها... وإن كان جوابك قبول هذه التجارب بكل أخطائها التاريخية والإنسانية, ورغبتك المباشرة مع أصدقائك المعارضين...إذن اسمحي لي ـ وبكل تهذيب واحترام ـ أن أتراجع وأسحب كل قدرته في السابق من طيب كتابتك وروعة تفكيرك وتحليلاتك السياسية.
من منا لا يريد التغيير السياسي والاجتماعي الشامل في سوريا؟؟؟!!!...ولكن ليس بهذا الشكل التفجيري الذي يقتل الأبرياء بلا أي حساب, وبشكل جنوني حيواني جنوني لا إنساني.
لم تضع الفرصة الأخيرة بعد, حتى تتقابل الأسرة السورية الكبيرة بين بعضها البعض, لإنقاذ الوطن من الذئاب. من كل الذئاب. يمكننا بعد أن نتحاور بين سوريين وسوريين يرفعون شعار :
مصلحة ســوريـا قوق كل أو أية مصلحة.
لا لمصالح الغرب وتجار الحرب والخراب...
بالانتظار............
لك مني ـ حسب الأصول والتهذيب ـ أصدق تحية حزينة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـا







#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة رسالة
- وعن مجلس النواب الجديد
- بداية حوار
- وعن الاتجاه المعاكس
- صرخة ألم !...
- برنامج مواطن عادي
- رد على مقال برهان غليون
- بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح
- رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان
- رسالة إلى نبيل السوري
- مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى السيدة رندة قسيس