أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...














المزيد.....

مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـراقـبـون؟؟؟ لــمـاذا؟؟؟...

لاحظت أن العديد من مواطني بلد مولدي سـوريا, يبتهجون ويقبلون دخول عدد كبير من مراقبي الأمم, ليراقبوا ويفصلوا بين الأطراف المتنازعة في مختلف المدن السورية.
ولكنني أرى هذا القرار تدخلا مباشرا في الشؤون السورية الداخلية وإضعافا واضحا لسيادتها واستقلالها. كمثل سيدة عجور مصابة بمرض الألزيلهايمر, وضعت تحت تصرف مسؤول من عائلتها, أو من طرف قضائي عدلي يعينه قاضي أو مشرف قانوني مجاز. والمريض في هذه الحالة, أو هذه الواقعة التشبيهية القضائية, لا يسمح له باتخاذ أي قرار, مهما كان, أو التوقيع على أية وثيقة. وخاصة حـق حرية التصرف بحياته أو ممتلكاته!!!...
قبول هذا القرار المتخذ بشبه إجماع من مجلس الأمن, والذي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية, ماليا وعسكريا ونفوذا, رغم حق الفيتو (روسيا والصين) بالإضافة إلى اختيار جنسية المراقبين, مع تزايد المساعدات التقنية والمادية والإعلامية التي تعطى لمختلف المقاتلين الخاضعين لتشكيلات ومنظمات معارضة وغير معارضة, بالإضافة إلى تشكيلات لا تخضع لأية مؤسسات معروفة أو غير معروفة, والتي تزرع التخريب والترويع والخطف والقتل في مناطق سورية مختلفة. ومع هذا تلقى مختلف المساعدات والتشجيع من مؤسسات إعلامية عالمية عربية وغير عربية, معتبرة هؤلاء المقاتلين, أبطالا ثوريين, رغم عدم خضوعهم لأي شكل من الأعراف والأنظمة الدولية أو الثورية .. أو الإنسانية.. بالإضافة إلى استمرار تحميل أجهزة الأمن والجيش مسؤولية جميع أعمال العنف.
نعم إنني أحمل السلطة مسؤولية ما آل إليه البلد اليوم. رغم جميع المؤامرات الداخلية والخارجية التي حيكت ضده ورسمت وخططت بمساعدة دول (عربية) معروفة, ووسائل إعلام خصصت لهذه الغاية السلبية, ولم تسع السلطات السورية, رغم طاقاتها المخابراتية الواسعة المعروفة إلى كشفها. وخاصة حماية البلد من تسلل كل هذه العصابات التخريبية التي تشكلت في الداخل, بالإضاقة إلى آلاف (الجهاديين) الذين تمكنوا من التسلل والمشاركة في جميع أعمال العنف, التي لا علاقة لها على الإطلاق بالمطالب الشرعية التي يتوق لها الشعب السوري من عشرات السنين...
البلد اليوم مجزأ ومقسم حكما, ما بين المتقاتلين من طرفين. وهذه الوضعية الحربجية المستمرة حتى هذه الساعة, في مناطق مختلفة من البلد, وتحت أنظار المراقبين, علامة سلبية ضد سيادة البلد. يعني أن مسؤولي الأمم المتحدة, يعترفون بالمقاتلين المعارضين, مهما كانت ألوانهم وجنسياتهم وأشكالهم وغاياتهم, ولو كانوا في بعض الأحيان قناصة قلة أو شرذمة من الخاطفين طالبي الفدية.. تعتبرهم الأمم المتحدة طرفا في النقاش أو اللانقاش.. ولكن طرفا شريكا في المفاوضات.. ويا لمهزلة هذه التسمية التي أفقدت بلدنا جميع أسس سيادته واقتصاده وسمعته الإعلامية, وأغلقت عليه جميع أبواب الأمبارغو القهار, كأنه عدو للإنسانية بأجمعها..........................
رغم التفاؤل الذي تتغنى بـه وسائل الإعلام السورية, والتي ما تزال مع الأسف ضيقة محدودة, ومحدودة جدا, أرى بتشاؤمي الإيجابي المعهود, بأن الخروج من هذا المأزق ـ الكمين الذي نصب لسوريا والسوريين, يبقى في مصالحة وطنية قومية شاملة, والتخلص من جميع العناصر الغير سورية التي تتدخل بأشكال مباشرة وغير مباشرة بشؤون البلد... مصالحة حقيقية, مهما كان ثمنها. لأن جميع المداخلات الخارجية في شؤون سوريا, لن تكون قطعا مجانية, وسوف يدفع الشعب السوري ثمنها غاليا, وغاليا جدا. لأن سوريا اليوم لا تنقصها شخصيات حيادية قومية وطنية تستطيع محاولة جمع الشمل والحث على وقف القتل والتقاتل والتقتيل وتفجير مؤسسات البلد واقتصاده وإمكانياته الإنسانية.
اليوم الوطن في خطر.. وفي أصعب أزمة عاشها من أقدم تاريخه حتى هذه الساعة.. وأعداء محترفون مختلفون داخل البلد يقاتلون شعبه.. بالإضافة ـ يـا لألـم الواقع والحقيقة ـ أن سوريين يقاتلون سوريين!!!.........
ولجميع القارئات والقراء أطيب تحياتي المهذبة.
غسان صابور ـ ليون فـرنـسـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...