أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وأكتب عن سوريا...أيضا...














المزيد.....

وأكتب عن سوريا...أيضا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأكتب عن ســوريـا.. أيـضـا...
صور...صور...صور... ومشاهد أشلاء جثث.. وموت... إذ أصبح الموت علامة سورية..تــأفـغـنـت سوريا.. تـصومـلـت سوريا... وشوارعها أصبحت مسرح القناصة والقتلة من كل أرجاء المعمورة... منهم بلحى, تعصب رؤوسهم خرقة سوداء تحمل عبارة الله أكبر.. وآخرون يقتلون بلا الله.. وبلا أكبر.. يقتلون باسمه وإذنه وبركاته.. وآخرون يحرقون البيوت والمزارع والأرواح.. بلا أذنه ولا اسمه ولا بركاته!!!...
من كان يصدق أن هذا البلد الذي حمل على أرضه أقدم علامات تاريخ الحضارة, قبل كل الديانات السماوية والخيالية, سوف يحترق ويحترق, لأن لديه حضارة وفكر.. وأنـه يجب أن يتصحر ويموت ويفنى, حتى تــمــر على أرضه جحافل البرابرة الجدد التي تسعى لتصحير المشرق كله, حتى يتساوى مع عالم الفناء والغباء والفقر والقهر... لتبقى أرضه معبرا للغباء والفقر.. وتهيمن عليه العتمة.. وكل ما يتبقى منه مـهــيـأ فقط للصلاة الجماعية الجبرية باتجاه واحد... والنوم... وأكل ما يتبقى من موائد الغزاة البرابرة...............
*********
هذه الحرب...هذه الحرب على سوريا, لا يمكن أن تؤمن أو تضمن أي نــصــر لأي طرف مهما طالت, ومهما تزايدت شــراســاتــهــا... نعم إنها ضروس قاتلة منهكة. ولكن طبيعة الأرض السورية ونوعية الشعب السوري, واختلاف تشكيلات المقاتلين الأجانب, بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم لهم أحدث الأسلحة الهجومية والدفاعية التي تدفع ثمنها أمارة قــطــر, وتعبر إلى المقاتلين الجهاديين من تركيا بمباركة وحماية السلطات التركية.. وفرنسا وبريطانيا تقدم أفضل التقنيات الاتصالية والرقابة من الأقمار الصناعية التجسسية... تقنيات مدفوعة ومغطاة عدا ونقدا من أمارة قطر (أيضا)... لن نرى في الأشهر القادمة أي تطور راهن, سوى ازدياد فعاليات الإنهاك والقتل والتقتيل, وعمليات التفجير العادية, بالإضافة إلى التفجيرات الانتحارية التي تحمل بصمات وماركات وعلامات الجهاد المقدس, الذي صار معروفا كيف يؤدي بشكل مباشر وسريع إلى الجنة والأنهار والحوريات.
ولكننا ما زلنا في بداية بدايات الـمـآسـي الإنسانية... وهذه الحرب سوف تطول وتمتد.. وتمتد وتطول, حتى إنهاك الطرفين... وهذه هي أجندة الإنهاك المرسومة لسوريا وشعبها...
هل تبقى من يفكر بمصلحة البلد وشعب البلد, بين الطرفين, أو الأطراف الحقيقية التي تتصارع على الأرض السورية, والسادة المتأنقين في الصالونات الأوروبية وفنادق الأمارات البترولية... هل يعلمون أنه لن يتبقى بــلــد قائم على أعمدته, ولا غير بقايا بقايا شعب لم يهاجر إلى أي ملجأ في الدنيا, من فقراء عاجزين, أو من صعوبة الفيزا وحتى مستحيلاتها, للهروب من جهنم الموت والتفجيرات وفقدان كل أمان... وتفاقم الترويع والإرهاب وغيوم الموت التي تهيمن على الزمان وكل مكان, بلا عقل. بلا سبب. بلا هدف. غير زرع الموت والترويع... هذه ليست ثورة... إنها الموت المحتم.. بلا نهاية....
لذلك يا أهل السلطة.. يا أهل المعارضات.. يا جماعة التنسيقات وغير التنسيقات.. يا من تبقى في قلبه وفكره وعقله بقية بقايا إنسانية... ألا تستطيعون أن تتحاوروا... ألا تستطيعون ألا تلتقوا على فكرة إنقاذ ما تبقى من هذا البلد قبل احتراقه كليا؟؟؟... ماذا سترثون إن احترق وتفجر وتهدم.. وعلى ماذا ستسيطرون وتحكمون, ومبادئكم على من سوف تنشرون. إذ لن تتبقى أرض, لن يتبقى شعب.. ولا بقايا بقايا وطن...ستصبحون حكام الأشباح والعدم والفراغ والموت والبلد المصحر الفاني... وانتم المسببون الحراقون... أنانياتكم العنيدة وتصلبكم وبعدكم الجنوني عن المنطق والحكمة, وجبروت أفكاركم وأساليبكم الغبية, هي التي قادت هذا البلد الحضاري القديم إلى مـأسـاة اليوم وآلاف ألاف الضحايا الأبرياء, فاتحة الأبواب والنوافذ والمزاريب إلى جحافل البرابرة الذين يتعنترون ويقتلون ويصرخون في طرقات أحيائنا المهدمة, معلنين ببياناتهم التي تحمل بصمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, أن المرأة ممنوعة من سوق سيارة, اعتبارا من بلاغها... يا لفاجعة الفواجع... هل تقبلون أن يذاع هذا الكلام في سوريا؟؟؟ يا شركاء ألف ألف مرة في الجريمة... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... تصوروا هذه الصوملة.. هذه الأفغنة التي سوف ترثون وتحكمون!!!..........
استيقظوا... استيقظوا يا قوم.. يا بــشــر...........
ويا للويل.. إن لم تستيقظوا................
بــالانـتـظـار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...
- دعوني أطلق آخر صرخة...


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وأكتب عن سوريا...أيضا...