أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - حلب أمارة إسلامية














المزيد.....

حلب أمارة إسلامية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حــلــب أمـارة إسـلامـيـة
من منكم لم ير على كافة وسائل الاتصال الاجتماعية اليافطة (او الآرمة) بطول عشرة أمتار التي تحمل كتابة
رئاسة الأمر بالمعروف والتهي عن المنكر, فوق أحد المباني الرسمية العامة, التي سيطروا عليها ساعات, والتي أصدرت أولى أوامرها وفتاويها بمنع النساء من سوق السيارات في أمارة حلب الإسلامية...كأننا أصبحنا نهائيا في المملكة النفطية الوهابية السلفية الصحراوية, أو أرهب وأسوأ وأظلم...في الصومال!!!...
حــلـب... مدينة الرقي والجمال والفن والتآخي.. لم تسقط.. ولن تسقط...وأعلنت أمارة إسلامية...يا لفظاعة الحدث الاجتماعي والسياسي والتاريخي والحضاري.. أو بالأحرى اللاحضاري على الإطلاق... حلب الجمال..حلب الفن.. حلب التي صنفت من تراث اليونسكو... تصبح بادية أو صحراء.. تصبح أمارة صومالية أفغانية شيشانية البانية سعودية قطرية عثمانية, خالية من الناس الطيبين.. خالية من البشر.. خالية من الإنسانية.. خالية من كل حداثة وإبداع وفــن... فراغ من كل عقل وميزان وميزة فكرية... من كل تحكيم حضاري مستقبلي مأمون.. من كل أمن وأمان... مستعمرة سعودية معتمة فارغة......... لا أصدق... لا أصدق... وهذا ســابع المستحيلات الغير معقولة إنسانيا... إلا إذا أفرغت حلب الشهباء من سكانها الأصليين نهائيا!!!.....................
هل يمكن لأهل حلب الأصليين.. هل يقبل ســوريــو حـــلـــب الأصليون أن تتحول بلدهم العريقة بالأصالة والتآخي والجمال الطبيعي العريق, إلى أمارة سلفية متحجرة منفصلة عن جسد الوطن الأم؟؟؟... من المستحيل. وهذه الغوغائيات السلفية ـ الصومالية ـ السعودية لا يمكن إطلاقا أن تعيش في حلب وبين أهالي حلب...ولا في أي شبر من أرض سوريا التاريخية... مهما كانت الأسباب المشروعة لتغيير النظام في هذا البلد المتعب... والذي أوصلتنا أساليبه وأخطاؤه وفساده واعوجاجاته اللامعقولة إلى هذه الجورة المعتمة المصير التي نعيشها اليوم, بمآسيها وضحاياها بمئات الآلاف... ولكن شعب سوريا لم ينزل إلى الشارع للمطالبة بالحرية والديمقراطية المشروعة ألضرورية الملحة ألف ألف مرة...حتى نحصد أمارة إسلامية سلفية فوضوية تحرق الأخضر واليابس... وتمنع نساءنا من سواقة السيارات.. الحد الأدنى للحرية الطبيعية الإنسانية.. وأبسط مبادئها بمساواة المرأة بالرجل. أم أن السلفيين ما زالوا لا يخفون عدم احترامهم للمرأة.. معتبرين إياها دوما أرخص من مـاعـزة.. وعدم احترامهم كليا للحريات العامة والديمقراطية التي كانت من بداية البدايات المطلب الشرعي والإنساني للأحداث التي اندلعت في كافة البلدان السورية... والتي تحولت بالتالي ـ بسحر الدولار ـ وعشرات المداخلات العجيبة الغريبة من ممالك وأمارات ودول لا تمارس ولم تمارس بأية لحظة من وجودها أية ديمقراطية أو أية حرية, وليس لها أي أثر في وريقات دساتيرها الممزقة المهملة........
لا بد أن ينتفض أهل حلب... لا بد أن ينتفض أحرار حلب وشرفاؤها...لا بد أن ينتفض نساء ورجال حلب ضد هؤلاء البرابرة الجدد الذين سوف يحرقون آخر آمال أهل حلب وأهل ســوريــا بأجمعها.. إن وصلوا بعجائب الغرب وأمريكا وإسرائيل وزلمهم من آل حمد وسعود إلى السيطرة على زمام الأمور, والتحكم بمصير البشر, سوف يقبرون كل أمل بتغيير حقيقي سليم, يؤدي إلى الحريات الإنسانية الحقيقية والديمقراطية والدولة العلمانية الحقيقية الحديثة, التي تبقى أضمن قاعدة لتأمين وديمومة الأمن والأمان لجميع طبقات الشعب السوري الذي قدم التضحيات الصادقة من أجل تغيير ديمقراطي مأمون... لا أن تتحول سوريا أو أي شبر صغير من أرضها إلى أمارة إسـلامـيـة...
بــالانــتــظــار............
للقارئات والقراء الأحبة...وخاصة في مدينة حلب الذين آمل أن تعود الكهرباء, حتى يستطيعوا فتح الأنترنيت بسهولة والاطلاع على موقع الحوار, رغم الصعوبات, وعودة المياه إلى البيوت... أتمنى لهم عودة الأمل... مع كل احترامي ومودتي ومحبتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...
- دعوني أطلق آخر صرخة...
- هل ستموت الهدنة قبل ولادتها؟؟؟!!!...
- حذرا.. حذرا يا قوم.. حذرا
- لنستيقظ من غبائنا.. قبل أن يداهمنا الموت


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - حلب أمارة إسلامية