أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟














المزيد.....

لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ابتدأ .... إن أخفاق الطبقة السياسية بجميع الطيف الذي تتشكل منه ...حقيقة يتفق عليها جميع العراقيين ....شيعة ... سنة ...كرد ...تركمان ..أقليات أخرى .ذلك ان هذه الطبقة لم تقدم لحد ألان وبعد مرور أكثر من تسعة أعوام أي مشروع لبناء الدولة الحديثة وإنما نشهد صراعات حول مصالح شخصية وحزبية وخدمة لأجندات خارجية واستحواذ ومصادرة لكل استحقاقات الشعب .... وإخضاع العراق لمواجهة سيل جارف من الأزمات التي تتوالى كموج البحر دون انقطاع ....وبالتالي ضياع الأمل وضبابية المستقبل للعراقيين جميعا دون استثناء احد.... في إيجاد مخرج يستجيب لطموحات الناس في العيش بكرامة في بلد يعد من أغنى بلدان العالم .... ونشهد اتساعا لدوائر التدخلات الخارجية أكثر من أي وقت مضى وكأن البلد مشاع ...مما خلق انطباعا لدى الكثير من الناس بان العراق يتجه الى التشرذم والتفكك والتقسيم ...وهذا الإحساس بدأ يتنامى لدى الكثير من العراقيين ...الأمر الذي يعبر عنه مرة بالازدراء ومرة أخرى بالرفض لكل العملية الديمقراطية ومرة أخرى بالشماتة...... من هنا بدا هذا الشعور يسيطر على أبناء السنة اكثر مما هو عند الشيعة والكرد ...من ان العراق في طريقه الى التقسيم وبالتالي فهم الخاسر الأكبر.....وهم بالتالي سيدخلون في نزاعات مرة مع الكرد ومرة أخرى مع الشيعة حول ما اصطلح على تسميته بالمناطق المتنازع عليها والتي يقول الكرد عنها ألان ......المناطق المستقطعة من الإقليم ..وعند الحكومة المناطق المختلطة ومرة اخرى مع القاعدة التي حاربوها وانتصروا عليها ...إضافة الى أنهم يدفعون دفعا من قبل أحزاب طائفية مثل الحزب الإسلامي الذي يبدو انه تلقى دعما وتوجيها من الإخوان في مصر ليتحرك باتجاه خلق دولة سنية بعيدا عن حكم الشيعة .... وهذه ممكن ان تتحالف مع الدولة السنية المزعم إقامتها في المناطق المحررة من سوريا والتي تشكل الطائفة السنية النسبة الأكبر فيها ...والتي يشكل فيها الأخوان المسلمين الأكثر عددا والأفضل تنظيما من بقية الفصائل .
إن الأمر متعدد الجوانب ...فمن ناحية.... بعض الكرد يدعمون هذا التوجه لأنه يصب في خدمة مشروعهم بإعلان الدولة الكردية (دولة الامر الواقع) ... وتركيا الباحثة عن عودة لبناء الإمبراطورية العثمانية الجديدة وتعميم النموذج التركي الإسلامي على الدول التي شملها الربيع العربي ... أما إيران فهي ستكون في موقع الدفاع عن وجودها حيث سيكون العراق الشيعي تابعا لحكم ولاية الفقيه شاء من شاء من الشيعة وأبى من أبى من الليبراليين والعلمانيين .
ومن هنا فستكون السعودية قد راهنت على الورق الخاسر المحروق ...حيث سيرتد عليها كل المجاهدين الذين تدفع بهم إلى سوريا ألان .... أما الكويت والبحرين فستحدث تغيرات سريعة تتناغم مع الاصطفافات الطائفية التي تحصل والتي سيكون لإيران فيها اليد الطولى .....
عندها ...ستدفع أمريكا الى إغراق المنطقة في حرب بين السعودية ودول الخليج من جهة وإيران من جهة اخرى على غرار الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت عام 1980 لإسقاط النظام الإيراني الا ان نتائجها كانت مهينة لأمريكا ....حيث لم يسقط نظام الملا لي في إيران بل خرج أقوى مما كان متوقعا .
من هنا أجد ان قراءة ما يحدث الان في الانبار ...والوقفة الاحتجاجية لهذه الجماهير يجب ان تحلل بعناية وبرؤية شاملة لما يخطط للمنطقة من مخططات تسعى الى اعادة رسم الخارطة السياسية لدول المنطقة على اسس مذهبية وطائفية وازالة دول من على الخارطة وخلق دول اخرى ... وان ما طفح على السطح هو جبل الجليد الذي يرى جزء بسيط منه ...
ولا يجب ان يؤخذ السنة بهتاف بعض البعثيين الحالمين بعودة احفاد صدام للحكم ولا ببعض المتخاصمين على الكراسي وانما بحجمهم في العراق ...التأريخي والسياسي والاجتماعي وامتدادهم في العراق ...شرقا وغربا ...شمالا وجنوبا ... وان على كل القوى الوطنية وخاصة التحالف الوطني ان تفتح باب الحوار للتعرف على مشاكلهم وتبدد مخاوفهم ....فحقيقة الأمر أنهم جماهير قلقة ...... متوجسة شرا مما يعده لهم الحزب الإسلامي والوهابيين ...الذين يتحفزون للانتقام من الانبار وأهل الانبار ....
إنها ليست انتفاضة سنية كما يحلو للبعض ان يصورها وإنما احتجاجات على واقع ...يجب ان يتغير ...وقد أزف الوقت .... أنها رسالة حليم ...وضع في خانة أليك ....
فهل يعي السيد المالكي ومن حوله هذا الأمر ......من ان العراق لا يحكم بهذا الشكل ولا تدار أمور بلد بحجم العراق بهذه الصورة التي لا تسر عدو او صديق ...اننا في العراق شيعة ...سنة ...عرب ...كرد ...تركمان ...مسيحيين ...صابئة .... يزيدين...شبك .....مطالبين ان نتفق ونتشارك معا في بناء الدولة الحديثة التي تتسع للجميع ... ويتمتع الجميع بكل الحقوق والحريات العامة في بلد واحد موحد. . نقطة رأس السطر .

حامد الزبيدي
26/12/2012



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل
- الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟