أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد الزبيدي - عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟














المزيد.....

عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 07:23
المحور: المجتمع المدني
    


كثيرا ما يسمع ويرى هذه الأيام الناس من حوله يتكلمون عن الحج .... فهذا يتباهى بأنه حج ثلاث مرات وذاك سبعة مرات والاخر
يتحسر لأنه حج مرة واحدة ( يتيمة) وهذا قد مل الانتظار الطويل في المطارات..... وبعضهم يتحدث عن ذهابه للعمرة ...أيام الاعتدال لأنه يخشى الحر كثيرا ....(مسويهه خان جغان) ... يطرق عبد العظيم سارحا بخياله إلى الكعبة يشعر بقراره نفسه بقناعة ورضى وسعادة ... وكأنه قد طاف بالكعبة... حج واعتمر.... يتجول في وجوه الحاضرين فلا يجد أي اثر لنور محمد (ص) .... فوق جباههم .....أما هو فهالة الإيمان تؤطر محياه .. ويردد مع نفسه ...الحمد لله ... لم اسرق يوما ولم اقتل ولم تمتد يدي للحرام وتجنبت الكذب طوال عمري كما لم اطمع في أي شيء في يد الآخرين ودعوت الله كثيرا ان يجنبني الجبن والحسد والبخل .... أكيد رب العالمين يعرف مصدر هذه الأموال التي تكدست لديهم .....يردد مع نفسه ... (كل لشة تتعلك من كراعهه أهناك ) (يوم لا سلطان إلا للرحمن ) .
كانت ماكينة العيش والركض وراء الرزق الحلال هو ما يميزه عن اقرأنه.... كل ما فعله كان بإيحاء من ضمير حي .
ربى أطفاله على القناعة والزهد ومحبة الآخرين ومساعدة أي إنسان يشعر بالضيق والعوز ...كان يطعمهم القليل من الزاد والكثير من الرضا .... الخير كل الخير في أعماله وسيرته ...صحيح انه لم يبقي لهم شيئا ولكن ماذا يعمل فهو بذل كل ما في وسعه ليربي أطفاله برزق حلال ولم يكن لديه ما يزيد من المال حتى يشتري لهم منزلا او قطعة ارض .... اغلب الفترات كان إما يعمل أو ساعيا إلى الرزق هنا وهناك ....
هو لم ينسى أحدا إلا وتذكره بخير ... ولكن لم يمدوا يد العون والمساعدة له ...لم يعطوه شيئا ورفض ...كان يقبل بالقليل وكان ينتظر من الحكومات ان تنصفه بعدما نفذ كل ما طلبوا منه ...أفنى شبابه لخدمة الوطن منفذا للقانون عاملا بإخلاص ..حب الوطن من الإيمان ...هكذا تعلم ...هكذا كانوا يقولون له فأين هم ألان بعد ان كبر وازدادت مطالب الصغار بعدما أصبحوا فتية ...وذهب الحيل ولم تعد ساقيه تقوى على حمل جسده المنهك ...
بين الحين والأخر كان يضج بالسؤال لماذا أكثر الحرامية والسفلة هم من لا يفوتون فرصة الا وتحدثوا عن الحج والعمرة .
لماذا الباطل كاسر عين الحق دوما ...لماذا لا يقول المجتمع للحرامي ...أنت حرامي ....لماذا يصمت الجميع وينادوه بأجمل الألقاب وأحبها لدى الخلق ...حجي ....؟ في حين يلوذ بالصمت الشريف ألما وحسرة ويعض على الشفاه ... الكثير من السلب والنهب وحتى القتل يختفي وراء السعي لنيل هذا الاعتبار ... كونه صفة للمؤمنين حقا وطريق للهداية والزهد والرحمة ... فهل يعتقد هؤلاء انهم يخدعون الله او يشتروا مرضاته وعفوه بحمل هذا الاعتبار ....من المؤكد الجواب يكون....لا . ولكن لأنه سعي الأتقياء لأداء الفريضة ...فهم يحاولون ان يوهموا أنفسهم أنهم أتقياء ...والكل يعلم ان الغالبية ممن يسعون ليقال عنهم...حجيج بيت الله ... يطوون تحت جلودهم أخس الأعمال وأبعدها عن الله ...
أشوكت أتحج عبد العظيم ........ ؟
يأخذه الشوق إلى الحبيب .... يتنهد ثم يرد .... بعد وكت ....؟



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل
- الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم
- بلاد الفرص الضائعة
- على باب الله .....!!!!!
- هل تكره امريكا .....؟


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد الزبيدي - عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟