أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن














المزيد.....

لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن الإستراتيجية الأمنية لأي بلد ترتبط ارتباطا وثيقا بشبكة العلاقات الاقتصادية مع العديد من الدول وان التنوع يعطي للدولة خيارات مهمة ومرونة في تحديد اتجاهات السياسة مع الدول ...كما ان العالم اليوم يتشكل من تجمعات اقتصادية لضمان استقرار الأمن الوطني وللتكامل المطلوب في توفير الاستقرار والتنمية وكذلك لدرء المخاطر والأطماع ...والعراق كبلد محوري فأنه ونتيجة السياسات البريطانية حرم من التمتع بحدود بحرية مريحة ان حدود العراق البحرية تقدر ب58كم فقط ...لقد كان البريطانيين متهاونين بحقوق العراق المائية مع كل من إيران والكويت والنتيجة لتلك السياسات فإننا اليوم نخنق من قبل الدولتين الجارتين ايران والكويت ويتم التضييق علينا في بناء ميناء مبارك في الكويت..
ان ميناء مبارك سيضع الموانئ العراقية ...الفاو , خور عبد الله , ام قصر في خانق مائي وتتحول هذه الموانئ الى مياه ضحلة لا تصلح لرسوا السفن التجارية .....كما ان ميناء مبارك أقيم على أراضي عراقية ذلك ان جزيرتي وربة وبوبيان عراقيتان استنادا الى قوانين الجغرافية والمنطق العلمي في تكونهما من رمال دجلة والفرات وشط العرب وبذلك يكون ميناء مبارك أقيم على ارض عراقية.....ولا ادري لحد هذه الساعة لماذا لا تذهب الحكومة العراقية لطرح مشكلة الحدود المائية بيننا وبين الكويت الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ...ان العراق بقرار مجلس الأمن الرقم 833 قد أعطى الكويت عرض 600م وبطول 200كم ليكون ما اقتطعته الكويت من الأراضي العراقية هو 120كم2...
لا ينبغي ان تكون رغبتنا في الخروج من الفصل السابع خارطة طريق لتقديم التنازلات او الرضوخ للكويت المتشددة ...نحن نتفهم مخاوفهم شريطة ان لا يتجاوزوا على الأرض العراقية ...ان رسالة واضحة ومعلنة يجب ان تصل لكل كويتي ان أرادوا ان يصلوا الى تفاهم لحل يحفظ مصالحنا ومصالحهم ..... كما ان عدم موافقة إيران على رفع الغوا رق من شط العرب منذ الحرب العراقية الإيرانية ....يعيق الملاحة في شط العرب.إضافة إلى ان إيران قد غيرت مجرى الروافد التي تصب في انهار العراق لتموت مساحات تقدر بمئات الآلاف من البساتين والأراضي الزراعية ....ونشهد هذه الأيام هجرة من هذه المناطق الحدودية إلى إطراف المدن ....كذلك هنا يجب ان لا نسكت ونذهب الى محكمة العدل الدولية لإلزام إيران بما يحفظ لنا مصالحنا .....
أما تركيا فإنها أقامت عشرات السدود على نهري الفرات ودجلة لتنهي هذين النهرين والى الأبد ضاربة عرض الحائط , المطالبات الخجولة من الحكومة العراقية وكان لا حقوق للعراق أبدا ....في حين القانون الدولي يضمن الحصص المائية لدول المصب ...ولكننا في العراق ومنذ قيام الدولة العراقية عام 1921 أهملنا مشاكلنا المهمة والمصيرية وضيعنا حقوق العراق في صراع دموي على السلطة .....
ومرة أخرى نلجأ الى الاستجداء من هذا وذاك ونضيع حقوق شعبنا وكأننا دولة وليدة العهد ...ننسى إننا يجب ان نتوحد وان نخوض نزاعات مريرة للحفاظ على حقوق شعبنا وان نذهب الى مجلس الأمن او محكمة العدل الدولية لتبيت حقوقنا التي أقرتها كل القوانين الدولية ....وللأسف ان السلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان فشلت فشلا مؤلما في بحث ما يهم الشعب وهم ألان في بحبوحة من العيش الرغيد بالامتيازات التي منحت لهم ...والجهات التي تحمل الهم العراقي هي بعض منظمات المجتمع المدني التي تنشط لإيصال صوت العراق للعالم وبيان معاناته والإخطار التي يتعرض نتيجة لسياسات دول الجوار ...
كذالك يجب إن نعمل على بناء الجيش العراقي ليكون قادرا على قطع اليد التي تمتد للنيل من سيادتنا ....لا فائدة من هدر مليارات الدولارات على مشاريع فاشلة لا تقدم للعراق شيئا ...العراق بحاجة الى بناء سدود .... العراق بحاجة إلى إقامة تحالفات قوية تحفظ مصالحه ....العراق بحاجة الى استقرار امني داخلي .
مما سبق نصل إلى نتيجة مهمة وهي إننا في العراق يجب ان نجد البدائل لمنافذ تجارتنا ونطورها لكي لا نخضع للابتزاز او ان نبقى تحت رحمة تركيا او إيران والكويت...وهنا فان الأردن التي تبلغ حدودها المشتركة مع العراق 181كم ...تكون الخيار الأمثل ...لمد أنابيب البترول الى ميناء العقبة وتوسيع الاعتماد على ميناء العقبة في نقل البضائع من والى العراق وإنشاء منطقة حرة وتشريع قوانين تشجع على الاستثمار في الأردن بمشاريع مشتركة وان هناك الكثير من المشتركات بين البلدين وارث يجب العمل على تطويره ومنح الأردن الدولة رقم واحد في الأفضلية ليس في الاقتصاد وإنما بمختلف الأنشطة ...فالأردن لا تنسى ان العشائر الأردنية السنية كانت تقاتل مع العشائر العراقية الشيعية لصد الهجمات الوهابية القادمة من السعودية وترد الاعتداءات البربرية... ....الأردن بحاجة إلى شريك تجاري بقوة العراق لكي لا يخضع للابتزاز الخليجي ويتحول إلى خصم يتآمر علينا, كما ترغب وتسعى إليه دول الخليج .
ان العلاقات العراقية الأردنية كانت أكثر من جيدة منذ استقلال الأردن عام 1946
لقد ارتبط البلدين بمعاهدة إخوة وتحالف بين المملكتين عام 1947 ثم قيام الاتحاد الهاشمي عام 1958 ودخول القوات العراقية بعد حرب 1967 الأردن للدفاع ضد العدوان الإسرائيلي ووقوف الأردن مع العراق في الحرب العراقية الإيرانية ثم رفض الأردن الاشتراك في فرض الحصار ...ثم أخيرا توافق سياسي ضمني مع العراق في رفض التدخل الخارجي في سوريا ...
كل هذه مشتركات يجب أن نستثمرها بحزمة من الاتفاقات الثنائية التي تحفظ مصلحة البلدين ....وتمنح العراق مرونة في التعامل مع الضغوط التي يتعرض لها من دول الجوار المارقة .... إننا في العراق بحاجة إلى رفع كل العقبات أمام إقامة حلف استراتيجي مع الأردن ....على أن يبقى نضرنا باتجاه دمشق ... هو مسعى إستراتيجي ايضا......
ومهم جدا للعراق ........ السعي لإيجاد أي نوع من التحالف مع دمشق والأردن ...... فبعد عشر سنوات لابد من إننا وعينا كم هي باهظة كلفة التقرب من إيران ...لا أقول نبحث عن بديل ولكن قديما قيل ... الهوى ..... يفــسد الــرأي.



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل
- الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم
- بلاد الفرص الضائعة
- على باب الله .....!!!!!
- هل تكره امريكا .....؟
- الدولة السنية
- بأي حال عدت يا عيد
- خليجي....21
- رجال السيليكون.....العربي
- هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة
- الدولة الكردية
- لنتذكر معا ....حاكما اسمه القذافي


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن