أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الوعد















المزيد.....

الوعد


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــــــــوعــــــــــــد



ان التطور هو في نيل الأفراد لحقوقهم لا ان ينعموا بوهم التقدم والتطور المبني على حضارة المولات ...أو إقامة الجسور والطرق الحديثة والفنادق خمسة نجوم ....التي ينظر لها المواطن في كردستان وهو يتحسر .... توهمه الدعاية بالعظمة والتقدم دون ان يكون هناك على ارض الواقع أي عدالة وانما نفر قليل من المقربين من عائلة القائد وثلة من المستثمرين من جنسيات مختلفة لا يهمها غير البحث عن الربح .... وليبقى المواطن الكردي يعبأ قوميا ويصادر وعيه ومستقبله بأوهام ...ولا تقدم حقيقة الأمر له ولأبنائه أي مستقبل بغد امن ....اوديمقراطية حقيقية تبعد عنه شبح الظلم والاضطهاد ......
ان المراقب لسياسة الحزبين الكرديين .....يجد ان هذه الأحزاب تنفخ بالمواطن نفخا قوميا شيفونيا وتعبئه لمرحلة القتال والاستعداد وعدم الشعور بالأمان وان يتنازل لها عن اغلب حقوقه فالخطر قريب ومأساة حلبجة تأكل معه وتشرب وعند المساء فأنه يتهيب من الذهاب الى النوم لئلا تداهمه ذكريات وكوابيس مأساة حلبجة ومناظرها المؤلمة... ووجوه من فقد من أعزة في تلك الجريمة الشنعاء....
وبالمقابل يجب ان يبلع ما يحدث من فساد وتجاوز على حقوقه من اجل ان يبني مجدا للقائد الرمز ولعائلة القائد وعشيرته وحزبه .... يوهموا شعبهم بخطر ات ...محدق ...سيجرف كل الخير ان هم تحدوا او تمردوا على سلطة الحزبين ....يوهموا شعبهم بأن هذه السلطة هي من تحميهم ....
من المؤكد ان شعبنا الكردي يتعرض الى عملية تعبئة وغسل دماغ ويحشد الى درجة الانفجار ... وهذا ما يلفت النظر من خلال دراسة ردود الأفعال السريعة والغاضبة ... بمجرد الإشارة الى اية حالة سلبية تجابه برد عنيف وغاضب وكأنهم يعيشون في عالم سرمدي لا يتحمل ان تحرك الهواء فيه أجنحة فراشة .....
ان هكذا سياسة تقود غالبا الى نتائج عكسية وما حدث في دهوك هو مؤشر خطير لما يحدث من صراع في داخل عقول الشباب ....فالشباب معبأ بالوهم والعنف .لدرجة ان القيادة الكردية تجد نفسها أحيانا محرجة أمام متطلبات السياسة والدبلوماسية والتعامل مع من توجه باتجاهه العداء ....صباح.. مساء.
ان حدثت الحرب بين العرب والكرد في القريب وهذا ما يخطط له بعض القادة الكرد في اربيل... لانهم يشعرون ان استثمار مأساة حلبجة والوضع الحالي الذي يؤشر على ضعف الدولة العراقية والصراع بين السنة والشيعة ...كلها عوامل في صالح الكرد...كما ان استمالة بعض الزعماء السياسيين لخلافاتهم مع الآخرين والحصول منهم على تنازلات ممكن ان يخدم قضيتهم... وكذلك التنسيق مع بعض الدول الإقليمية التي تعلن عدائها صراحة وتعمل على إسقاط النظام القائم في بغداد ......كل هذه تجعل بعض القادة يعتقد ان الحرب تقربهم من تحقيق حلمهم في اقامة دولة في كردستان العراق .........وان الفرصة التأريخية هذه يجب ان تستثمر ...انها دعوة لدول معروفة التوجهات للتدخل في الشأن العراقي من طرف كردي يعتقد انه يملك وحده حقا تأريخيا من التصرف بالمصير الكردي ......؟
ان هذه القيادة في كردستان تولد لديها شعور بدأ يتنامى من ان بغداد تماطل وتؤجل الصدام ...ولا تقدم أي حلول للمشكلات لأنها تعتقد ان المطالب الكرديةا بسقوف عالية لا يستطيعون ان ينفذوها وان فعلوا ...فلن يرحمهم المتربصين بهم ..الامر الذي سيؤدي الى ردود افعال داخل كردستان لا تعرف نتائجها واتجاهاتها ...ولكنها حتما ضد القيادات المتسلطة للحزبين الكرديين ....من هنا يستعجل القادة الكرد المواجهة قبل ان ينفذ الوقت(والعمر) وكأنهم موعودون من فبل امريكا والغرب... وعد بانشاء دولة كردية .....؟ وهنا السؤال ...هل ان القضية الكردية اصبحت المطرقة التي بواسطتها ستحطم قطر والسعودية رأس السلطة في بغداد... .....؟
ان الثمن الذي سيصاحب اعلان الدولة الكردية هو حروبا وتصفية حسابات دولية واقليمية ومع ترحيل مشاكل النفط والمناطق المتنازع عليها التي لا تعني الا شيئا واحدا هو الحرب المدمرة على ارض كردستان ... وسيكون شعبنا الكردي وقود هذه الحرب ...ان تجربة إقامة جمهورية مهاباد عام 1945 في ايران لم تنسى بعد ....انها جمهورية بعمر احد عشر شهرا فقط ......ثم من قال ان العرب في العراق يستحقون كل هذا الكره الموجه ضدهم وكأنهم هم القتلة وهم المسؤلين عن كل ما حدث للشعب الكردي ....ان الظلم كان موجها للعرب والكرد على حد سواء في هذا البلد ...وان المسؤولية التاريخية تقع على بريطانيا ...وعلى الأنظمة الشمولية التي حكمت العراق .وهي من ينبغي ان يوجه لها الكره ....ان التعبئة لا تتم بشكل منصف .... كما ان إقامة دولة كردية في كردستان العراق هو حق للشعب الكردي .....لا اعتراض عليه ... ولكن صناعة الكره واستهلاك طيبة الشعب الكردي وتجريده من قابلية التعايش مع الآخرين من اجل صناعة مجد شخصي لهذا الزعيم او ذاك ....ثمن باهض جدا ....؟
انني كمواطن عراقي اعتقد جازما ان الكرد اقرب الى قلبي وعقلي من كل البشر.عرب وغير عرب ...لان المشتركات بيني وبينهم كثيرة وعميقة ....وان هناك الكثير مما نستطيع ان نقدمه معا لأنفسنا وللآخرين بعد ان تخلصنا من الظلم والاضطهاد وعزمنا على بناء نظام ديمقراطي يضمن للجميع التمتع بحقوقهم.....انا ادعوا من يحكم في بغداد ان لا يفرط بالكرد ابدا وان بغداد تخطأ مرتين ...
ان هي ذهبت الى محاربة الكرد وتعبئة الحماهير العربية على اساس قومي ومرة اخرى ان تعاملت مع الكرد على اساس انهم مشروع انتخابي ....
كما يخطأ الكرد ... مرتين ......ان تصوروا ان امريكا ممكن ان تتخلى عن حليفتها تركيا وهنا من المفيد ان نتذكر سياسات تركيا منذ انتفاضة درسيم عام 1937-1938 وصمت العالم منذ ذلك الوقت ولحد الان..كما ان امكانية منح كردستان العراق كونفدرالية مرتبطة بتركيا ...هومشروع لمصلحة تركيا لا يخدم الكرد ابدا ...ومرة ثانية يخطأ الكرد ان هم تصوروا ان تصدير المشاكل الداخلية والقفز عليها وتوجيه الصراع نحو بغداد في مصلحة الكرد ...بل ان مواجهة المشاكل وحلها مع الشركاء في كردستان هو الحل....كما ان رياح الود القادمة من دول الخليج هي ريح صفراء تحمل معها فيروسات التخلف والهدم ....ليس لانهم اكتشفوا الكرد اخيرا وانما يبحثون عن ماخور يتقيئون فيه قذاراتهم .بعد ان نبذوا في الكثير من البلدان ....وافتضح تأمرهم على ابناء عمومتهم فما بالك في نظرتهم لغير العرب ....؟
إننا عراقيين ...لدينا ارث عمره اكثر من سبعة الاف سنة ..هو عمر تعايشي ...كنا( عرب وكرد وتركمان مسلمين ومسحيين وايزيدية وصابئة وشبك) .. معا في كل الاحداث التي مرت بهذا البلد ....نحن بحاجة إلى إيجاد لغة جديدة نتفاهم بها لحل مشاكلنا.
هناك أمثلة كثيرة في العالم فيها أنظمة فدرالية فمثلا ماليزيا تتكون من 13 ولاية وثلاثة أقاليم وألمانيا الاتحادية تتكون من 16 بلد اتحادي ولكل منها حكومة خاصة وعاصمة ويتمتع كل من البلدان ال16 بسلطات مستقلة ودستور خاص بشرط إن يتطابق مع الأسس الديمقراطية والاجتماعية لدولة القانون وهناك محكمة اتحادية هي الرقيب على النظام الاتحادي أما الصين ففيها 22 مقاطعة و5 مناطق حكم ذاتي وفي الهند 28 ولاية و7 أقاليم اتحادية وهكذا نستطيع إن نعدد أمثلة كثيرة فأمريكا مثلا فيها أكثر من قومية وهي دولة فيدرالية اتحادية من خمسون ولاية. ولكنهم وضعوا دستورا ونظاما يحترم فيه الإنسان ...وتحترم فيه حقوقه بغض النظر عن القومية والدين والفكر ....
نقطة رأس السطر.......؟
حامد الزبيدي 5/4/2012








#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم
- بلاد الفرص الضائعة
- على باب الله .....!!!!!
- هل تكره امريكا .....؟
- الدولة السنية
- بأي حال عدت يا عيد
- خليجي....21
- رجال السيليكون.....العربي
- هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة
- الدولة الكردية
- لنتذكر معا ....حاكما اسمه القذافي
- حرب الدجاج
- بغداد...عاشقة حتى اخر رمق
- الف.. باء...ميناء
- وطن بلا جدران
- حكاية موظف .....(م)


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الوعد